اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

انهيار العراق والوصاية الدولية!!// حامد كعيد الجبوري

اقرأ ايضا للكاتب

إضاءة

انهيار العراق والوصاية الدولية!!

حامد كعيد الجبوري

 

    بسبب الضبابية التي تكتنف الوضع المأساوي العراقي، وبسبب الصراع المفتوح على كافة الأصعدة، سياسية واجتماعية ودينية وثقافية، وبسبب الأهواء الخارجية والداخلية التي تتقاذف أمواج البلد المنهار، وصلت سفينة العراق لحافة الغرق المؤكد، كل هذه الأسباب جعلتني أتوقف وأرصد ما يدور حولنا منذ سنة تقريبا، توقفت خلالها عن الكتابة بمواضيع تخص السياسة ورجالاتها، ولحضوري مجالس ثقافية وسياسية واجتماعية تحضر لها وفيها رجال سياسة وثقافة أحيانا، ولست بصدد ذكر أسمائهم لأني على قناعة كاملة أن هؤلاء مجرد أرقام لاتسمن ولا تغني من جوع .

    يقول السيد البرلماني أن الدولة العراقية باتت منهارة بشكل أكيد، لا جيش يعتمد على قوته لذلك ضاعت الموصل تلتها صلاح الدين وأخيرا الأنبار، ويضيف أن قوى الأمن والشرطة ما هي إلا مجاميع تستلم الرواتب نهاية الشهر لا غير، ويقول أيضا أن خزينة الدولة خاوية وبالكاد يمكن تسيير الأمور، ويؤكد الرجل أن الخزينة خاوية بسبب السرقات وسبب المشاريع الوهمية، ويقول ربما لا تستطع الدولة تسديد رواتب الموظفين بداية الشهر التاسع من هذا العام 2015 م ، ويعترف أيضا ويقول لولا الحشد الشعبي لكان قيادات (داعش) تحتسي الشاي في الخضراء، ويقول أيضا أن الدولة لا مال عندها لتغطي تكاليف عمل الحشد الشعبي الذي لا يزال يعمل بدون رواتب، ويقول أيضا أنه كُلف بالحوار مع قيادات الحشد بهذا الخصوص، ويقول أيضا لا يوجد في البرلمان العراقي أكثر من خمسين برلمانيا يمكن أن نعدهم من السياسيين والبقية لا علاقة لهم بما دار وسيدور في العراق، وله وأعني البرلماني رأي بوزير المالية، وسأله أحدهم عن أسباب تدهور أسعار الدولار مقابل الدينار العراقي؟ ، كانت إجابته صادمة للجميع حيث يقول أن المتحكمين بسوق الدولار لا يتجاوزون العشرة، ولكن هؤلاء العشرة ورائهم أجندات سياسية خارجية وداخلية كما يقول، ويقول الرجل لا تستطيع الدولة بكل ما أوتيت من قوة السيطرة على حال الدولار، ويقول هو أيضا سوف تكون للدولة وقفة مع هؤلاء لاحقا .

     من كل ما عرضه السيد البرلماني الذي أحتفظ بتسجيل حديثه (فديويا) وصلت الى قناعة شخصية أبديتها للبرلماني قائلا له، (يتضح مما تحدثت به أننا كعراقيين يفترض بنا أن نطالب وبقوة، نطالب الأمم المتحدة أن تضع العراق تحت الوصاية الدولية لأن العراق يفتقر الى رجال سياسة وطنيين يستطيعون إنقاذ ما يمكن إنقاذه) ، تصوروا حالة اليأس الذي وصلنا لها وبدأنا نطالب بوضع العراق تحت الوصاية الدولية،

لله درك يا عراق ،

 للإضاءة ... فقط .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.