اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الغيرة غلبت الفن// مارتن كورش تمرس

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مارتن كورش تمرس

 

عرض صفحة الكاتب 

الغيرة غلبت الفن

مارتن كورش تمرس

محامي وقاص

 

لقد احتضنت مدينة البصرة الفيحاء دورة كأس الخليج العربي 25 حيث عاش الشعب العراقي منذ يوم الجمعة الموافق 2023/1/6 لمدة ثلاثة عشر يوما وهو يراقب كل مباريات الدورة التي جرت بين ثمانية أفرقة كرة قدم لدول الخليج العربي. وكانت المبارة النهائية في يوم غد الخميس الموافق 2023/1/19 حيث جلس الشعب كله مع أهل البصرة قبالة الشاشة الصغيرة في البيت أو المقهى أو قبالة الشاشات الكبيرة في ملاعب كرة القدم أو في الساحات العامة في معظم مدن العراق بينما قد اكتض ملعب جذع النخلة بأكثر من 65 ألف متفرج، من أجل مشاهدة المبارة النهائية على كأس خليجي 25 بين فريقي العراق وعُمان، من بين أبناء الشعب العراقي جلس إثنان ومثلهما عديدون يحصون بالعشرات، أحدهما ضرير العين كريم النظر السيد بطرس بولص متى بولص أبو فاضل والثانية هي السيدة جيني كتولا أم سرجون، التي لا زالت تتعالج من ورم حميد في الدماغ، جلس كل واحد منهما في بيته قبالة شاشة التلفاز، الأول يسمع والثانية تشاهد المباراة النهائية. مضى الشوطان بالتعادل 1 مقابل 1 وتم تمديد المباراة بالشوطين الإضافيين لتنتهي بفوز العراق بكأس الخليج 3 أهداف مقابل 2 هدف لعُمان.

 

تحليل المباراة:

غلب المباراة الطابع التوتري الذي ظهر في التحويلات البعيدة التي كانت تمارسها معظم أفرقة كرة القدم العراقية والتي استورثتها من المدرسة الإنجليزية القديمة في لعبة كرة. لقد إنتهى هذا الأسلوب في لعبة القدم بظهور المدرسة الإسبانية في كرة القدم حيث المناولات القصيرة والسرية أو اللمسة الواحدة للكرة من اللاعب وتحويلها إلى اللاعب الآخر في الفريق. هذا التوتر أشعل في الجمهور العراقي نيران الخوف من فقدان الكأس، لكن الذي أنقذ الموقف فربح فريقنا الكأس هو غيرة لاعبي الفريق العراقي، نعم الغيرة العراقية في المباراة النهائية على كأس الخليج 25 أنقذت الفريق من الخسارة، بعبارة أخرى حينما غاب الفن حضرت الغيرة فتحقق الفوز.

 

تهانينا للفريق العراقي لكرة القدم، الذي حرص بغيرة لاعبيه على منح الشعب العراقي أكبر فرحة إنتظرها أكثر من 40 عامًا.

 

الحصيلة أو النتيجة:

بعد أن تحقق هذا الفوز بأقدام وسواعد منتخب العراق وجهود القائمين على تنظيم دورة الخليج 25 وكرم وحسن ضيافة أهل البصرة الكرماء لأبناء الخليج وبقية محافظات الوطن، الفوز الذي تحقق ليس بالحظ بل بالغيرة العراقية مثل غيرة السيد أبو فاضل والسيدة أم سرجون، لذلك على المدرب مع الطاقم الفني الجلوس مع لاعبي الفريق من أجل معرفة الأخطاء وأسباب التوتر وتغيير منهج وأسلوب اللعب من التحويلات الطويلة إلى القصيرة (واحد إثنين) كما هو أسلوب كل أفرقة منتخبات وأفرقة الأندية الأوروبية والأفريقية والعربية وأفرقة قارة أميركا الشمالية والجنوبية.

 

انتهت المباراة 3 لفريق العراق مقابل 2 لفريق عُمان، ليس لنا في نهاية المقالة هذه إلا أن نقول للمنتخب العراقي لكرة القدم وللشعب العراقي بكل أطيافه: نقدم لكم باقة ورد بكبر خارطة العراق.

 

المحامي والقاص

مارتن كورش تمرس لولو

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.