اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

إسرائيل بين ازمة التصعيد ضد حكومة نتنياهو إلى التصعيد ضد الفلسطينين// وفاء حميد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

وفاء حميد

 

عرض صفحة الكاتبة 

إسرائيل بين ازمة التصعيد ضد حكومة نتنياهو إلى التصعيد ضد الفلسطينين

وفاء حميد

 

في ظل اتساع رقعة الاحتجاجات التي تقودها المعارضة الإسرائيلية الممثلة في معسكر اليسار الصهيوني، ضد اليمين الديني المتطرف وتيار المستوطنين والصهيونية الدينية- يتعميق الشرخ في المجتمع الداخلي، واحتدام الصراع لحد المواجهة الداخلية.

 

ويزداد المأزق الاسرائيلي بعد انضمام المزيد  من معارضي الانقلاب من شتى النخب، كرؤساء الكنيست، والأجهزة الأمنية، والقضاة والمحامين، وخبراء التكنولوجيا، ومديري البنوك، وضباط الاحتياط والطيارين، ومئات آلاف الإسرائيليين.

 

وما يجري داخل إسرائيل من خلاف بين الحكومة والمعارضة يثبت أن الحركة الصهيونية دخلت في أزمة عميقة، يعكس حالة التفتت الداخلي.

 

وأصبح قادة حكومة اليمين يشكلون خطرا على إسرائيل نفسها، ويتضح ذلك من خلال تصريحات الوزير سموتريتش عندما دعا إلى "محو بلدة حوارة" الفلسطينية بأكملها، قبل أن يعتذر تحت ضغط السجال المحلي والدولي، فان بن غفير وسموتريتش لا يعترفون بالشعب الفلسطيني ولا بأي من حقوقه، ويشجعون على تهجيره وطرده.

 

وحكومة نتنياهو ونهجها إزاء الفلسطينيين والأردن، والموقف الرسمي للائتلاف الحكومي والصهيونية الدينية والحريديم وتيار المستوطنين".

 

الذي يعتمد على التوجه الصهيوني الديني- لا يعترف أصلا بوجود الشعب الفلسطيني، ويدفع نحو دولة يهودية تحتكم لتشريعات التوراة والتأسيس لما يُسميها "أرض إسرائيل الكبرى".

 

وان علاقات إسرائيل الإقليمية إلى الأيديولوجيا والمعتقدات التي تفرضها أحزاب الائتلاف، سواء على خارطة السياسة الإسرائيلية الداخلية أو مع الفلسطينيين والأردن.

 

تلجأ بقيادة بنيامين نتنياهو إلى التصعيد مع الفلسطينيين للتغطية على فشلها الداخلي، في ظل استمرار المظاهرات والاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي رفضا للحكومة اليمينية وقراراتها.

 

والحكومة الإسرائيلية قامت على اسس وهي الضم وتوسيع الاستيطان والقدس عاصمة أبدية لدولة الاحتلال، فلابد من تغير معالمها والاستمرار في تهويدها بكل الوسائل المتاحة لدى اليهود في ظل الحقبة السياسية القائمة، ومايجري في الضفة الغربية والقدس لم يتوقف سابقا، ويستمر حتى  تحقق هذه الحكومة مآربها التي أنشأت عليها واقيمت بناء على الضوابط في الائتلاف الإسرائيلي المتصهين الديني الحالي الذي يحكم إسرائيل، والتصور التلمودي الصهيوني الذي تقوم عليه هذه الأحزاب وتعتمدها الحكومة محاولات مستمرة ولن تتوقف سواء على صعيد الاقتحامات على الضفة الغربية أو على صعيد اقتحام المسجد الأقصى والتي ستزداد وتيرتها في المرحلة المقبلة، بسبب قرب الأعياد اليهودية واستغلالها كفرصة لتجسيد واقع الزمان والمكان الذي بدأ منذ أعوام و تزداد وتيرتها بناء على قانون الإصلاح القضائي الذي قسم إسرائيل فوق التقسيم المستمر فيهم، والشعب الإسرائيلي منقسم انقسام عميق في القوميات واختلاف الراي الديني والمباديء التوراتية وليس أمام نتنياهو الا التصعيد واشعال الساحات المختلفة وايسرها الساحة الفلسطينية وفي مقدمتها القدس.

 

ويبدو أن قادة إسرائيل في سياق متصل ينفذون مخططاتهم على تهويد القدس وتوسيع بؤر الاستيطان وكسر الإرادة الفلسطينية.

 

وعلى الفلسطينيين إنهاء الانقسام، ويتوحدوا لتحرير البلاد من المحتل الغاشم، واستمرارالانقسام يؤدي إلى التشرذم وتبديد كل مقومات المقاومة الوطنية، ولا تحقق التحرير وإنهاء الاحتلال، ويؤدي الى استنزاف الطاقة الكامنة للشعب الفلسطيني بدل من ادخارها للحظة المواجهة الشاملة.

 

وإن الشعب الفلسطيني لا توحده إلا المقاومة والانتفاضة والاستراتيجية الفلسطينية الموحدة التي هي الطريق لإنهاء الاحتلال لتحرير الوطن الفلسطيني والأراضي المحتلة.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.