اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

افكار للانتهاء من بعض الاساليب الموروثة في دوائر الدولة// سعد السعيدي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سعد السعيدي

 

افكار للانتهاء من بعض الاساليب الموروثة في دوائر الدولة

سعد السعيدي

 

اطلعنا في الاعلام ومن خلال موقع العالم الجديد تحديدا على تقرير حول الاساليب المتخلفة في إحدى دوائر وزارة الداخلية التي تقوم باصدار جوازات السفر للمواطنين. نتساءل نحن إن لم يكن من الافضل تنظيم عملية انجاز الجوازات هذه ومعها الالتزام بالادب مع المراجعين ؟

 

نقول هل يكون صعبا على وزارة الداخلية تنظيم العمل في دوائرها للمراجعين مثل تحديد مدة انهاء اية معاملة مع منح المراجع ورقة مثبت عليها تاريخ التقديم ورقم المعاملة كي لا يعود قبل انتهاء هذه المدة ؟ وان يجري كذلك في نفس الدائرة تنظيم فترة الانتظار للمراجعين من خلال منحهم بطاقة رقم تسلسلي. هذا الرقم ينادي عليه الموظف او يراه المراجع على شاشة في الغرفة ليذهب بعدها الى شباك الموظف. ومن الافضل ان تكون هناك عدة شبابيك لتسريع العملية وليس واحد كما علمنا من خلال التقرير. بهذه الطريقة سيختفي التدافع في الدوائر والاذلال الذي يتعرض له الناس وستختفي معها الوساطات. والاهم في كل هذا وجوب استحداث شعبة للشكاوى للنظر في اي تأخير او تقصير يمكن ان يظهرا. والغرض من الشكاوى هو لحل الاشكالات والتعلم منها في تحسين عمل الدائرة، لا لتناسي الموضوع. ويمكن تطبيقها في دوائر الدولة الاخرى. لا نعتقد بان هذه الاجراءات هي بالشيء الصعب تحقيقه على الحكومة او الوزارة إن كانتا جادتين في خدمة المواطنين. لذلك ننتظر قيام هاتان الجهتان بواجباتهما هنا.

 

اننا لدى قراءتنا للموضوع لم نستطع عدم تذكر اوضاع دوائر الجوازات في الماضي في فترة النظام السابق. في تلك الفترات كنا نقضي فترة استلام جواز السفر في مديرية الجوازات خارج المبنى في باحة خلفية تحت شمس الصيف الحارقة. وهذا بينما كان الموظف متخفيا خلف الزجاج المضلل الذي نقف امامه وفي غرفة مكيفة !! وهو بهذا كان يرانا نحن المراجعين في حين لا نراه نحن. والزجاج المضلل كانت غايته عدا عن حماية الموظف من المراجعين، كانت حمايته هو ايضا من الشمس اللاهبة في الخارج !! اي ما كان يوفر للموظف لم يرى بضرورة توفيره للمراجعين. هذه كانت اساليب اهانة وإذلال قد رأيناها حتى في سفارات بلدنا في الخارج. وهذه الايام نرى تكرار حصول نفس الشيء تقريبا من اذلال المراجعين في غرف انتظار دائرة الجوازات الضيقة والتي لا تتوفر فيها وسائل الراحة من كراسي كافية ولا حتى على اجهزة تبريد الهواء فضلا عن عدم كفاءة الموظفين وتعاليهم على المراجعين وسوء معاملتهم. والامر يبدو وكأنه عملية انتقام من المواطنين بدلا من يكون خدمتهم في احتياجاتهم. وهو ما يمكن استنتاج كونه وراثة لاساليب البعث في دوائر الدولة الخدمية.

 

فيما يتعلق بالوزير نفسه لدينا ملاحظات حوله هو ايضا. لما يحوز هذا على رتبة عسكرية رفيعة من خلال تدرجه العسكري فانه قطعا لن يكون ممن يجيد خدمة المواطن والانتباه لاجتياجاته مثلما نرى في تقرير الموقع الاعلامي. وكان لابد ان يكون واضحا للجميع بان منصب الوزير هو منصب خدمة قبل ان يكون منصب ترقية. ونظرة واساليب الوزير هو ما سيتمدد بالنتيجة الى الموظفين الذين وجدناهم في التقرير والذين هم نتاج سوء إعداد وتهيئة. ولا ندري ما كانت الحكمة بداية من الاتيان بضابط من الجيش ليضطلع باعباء مدنية. إذ ان اداء دوائر الوزارة تعكس شئنا ام ابينا نظرة وطريقة عمل الوزير.

 

يلاحظ في السياق تجاهل اعضاء مجلس النواب لمشاكل المواطنين مع دوائر الدولة وانتباههم لها فقط لدى اقتراب موعد الانتخابات. وهو تصرف يدل على الفشل والانتهازية لا يكون إلا متوقعا من كتل قد اعتادت وضع المواطنين في آخر سلم اهتماماتها ولا تحوز بالتالي على الثقة الشعبية. فكلا الامران، اي التجاهل والتصرف، مترابطان. وهو ما لن يصب في صالح هذه الكتل في اية انتخابات قادمة.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.