اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

السعادة في العراق في يوم السعادة العالمي (8)// عبد الرضا حمد جاسم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد الرضا حمد جاسم

 

عرض صفحة الكاتب 

السعادة في العراق في يوم السعادة العالمي (8)

عبد الرضا حمد جاسم

 

 يتبع ما قبله لطفا

 

مقدمة: في كتابه: في ص 170 من كتابه [الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية] دار العرب 2016 كتب البروفيسور قاسم حسين صالح التالي: [أن اللاشعور الجمعي للعراقيين معبأ بالعنف ومبرمج من الف عام على تشغيله في حل الصراعات ومشحون بالثأر والحقد وأن العراقيين يستحضرون هذ الانفعال لا شعورياً في مواجهة ازماتهم المعاصرة فزادوها تعقيداً وحولوا حكوماتهم الوطنية! الى منتجة للأزمات وصار السياسي أحول عقل!] انتهى

..................................

أعود للموضوع:

توقفتُ في السابقة عند المقطع التالي: [ثم يقول البروفيسور ان معهد غالوب ارتكب خطأ أخر هو انه اعتبر او وصف العراقيين في عام 2022 انهم يحتلون المرتبة الرابعة من بين الشعوب الأكثر غضباً في العالم… والعجيب هنا اعتراض البروفيسور قاسم حسين صالح على هذا الوصف وهو القائل في نفس المقطع أعلاه ما يناقض او يعارض اعتراضه هذا حيث كتب واصفاً الحال في العراق بالتالي: [قُتِلَ اكثر من 320 عالماً واستاذاً واصبح طارد للعقول وتضاعفت فيه حالات الطلاق والانتحار وتعاطي المخدرات فضلاً عن ان هناك 13 مليون مواطن دون خط الفقر…] انتهى

 

هذا الاعتراض (على الغضب) يلغي/ ينفي اعتراضه الأول على السعادة/ التعاسة… لماذا؟ الجواب في الجزء التالي لطفاً

...........................

اليكم الجواب: في مقالة البروفيسور قاسم: [العراقيون والغضب]/ بتاريخ 06.07.2022 الرابط:

https://www.almothaqaf.com/qadaya/963780-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B6%D8%A8

 

ورد التالي عن العراق والعراقيين: [ان العراقيين هم اذكى شعوب المنطقة، والذكي لا (يمتاز) بالغضب. ونسي ان العراقيين محبون للطرب والمرح والفكاهة والنكتة والعشق.. ومن يمتلك هذه الصفات لا يتصدر شعوب العالم بحدة الغضب.. الخ] انتهى...

 

[لطفاً قارنوا هذا القول مع ما ورد في المقدمة] حيث يبدو ان العنف والثأر والحقد لا علاقة لها بالغضب لا من قريب ولا من بعيد.

 

أقــــول:

وفق هذا القول يمكن ان نستنتج ان البروفيسور قاسم حسين صالح يقصد ان الشعب غير السعيد (التعيس) يمتاز بالذكاء وبكونه مُحِبْ للطرب والمرح والفكاهة والنكتة والعشق والسرور والانشراح!!

 

ويمكن ان أقول/ يُقال ايضاً: ان التعاسة تتناسب طردياً مع الذكاء والحب والطرب والفرح والمرح والفكاهة والنكتة والعشق والانشراح والسرور!!

 

ويمكن القول ايضاً أن المشاعر السلبية ومنها الغضب تتناسب طردياً مع المشاعر الإيجابية السعادة!!

 

وخلاصة هذه الاقوال هي: ان الشعوب السعيدة او المتربعة على قمة السعادة كما شعوب الشمال (فنلندا والسويد والدنمارك) وغيرها هي شعوب غبية / غير ذكية لا تحب الغناء والفرح والفكاهة والطرب والنكتة والمرح والعشق هذا او بعضه ما يمكن ان يُستنتج من طرح البروفيسور قاسم حسين صالح!!! فهل هذا صحيح علمياً وعملياً، نفسياً واجتماعياً؟

 

ثم يغمرنا البروفيسور قاسم حسين صالح بفيض من التناقضات عندما كتب التالي وهو يقصد معهد غالوب: [تجاهل دراسة بريطانية توصلت الى ان العراقيين هم اذكى شعوب المنطقة، والذكي لا يمتاز بالغضب...] انتهى

 

حول موضوع الذكاء وتلك الدراسة يمكن أن تُطرح الأسئلة التالية:

1 ـ عن أي دراسة تكلم البروفيسور قاسم حسين صالح... أليس من الواجب الإشارة اليها في الهامش ليطلع القارئ عليها؟

 

2 ـ ان الأرشيف عن تلك الدراسة يقول: [دراسة أجريت بين عامي 2002 ـ 2006 من قبل العالم الإنكليزي ريتشارد لين والبروفيسور الفلندي تاتوفانهانين حيث شملت الدراسة 80 دولة].

 

3 ـ ان الدراسة قالت ان العراق جاء في المرتبة الأولى عربياً...الخ]. وليس العراقيين هم اذكى شعوب المنطقة... والفرق عند من يفهم كبير حيث هناك دول غير عربية في المنطقة.... اليكم  بعض ما ظهر في الأرشيف عن تلك الدراسة:

https://orient-news.net/ar/news_show/192805

 

https://www.2dec.net/news28519.html

 

4 ـ  استغرب ولا اعرف كيف توصل العالم الانكَليزي والبروفيسور الفنلندي الى هذه النتيجة ""بخصوص العراق"" التي تمت في فترة زمنية حرجة بالنسبة للعراق (2002 ـ 2006) وكيف قَبِلَ زميلهم البروفيسور قاسم حسين صالح تلك النتيجة وهو الذي قال عن العراق والعراقيين [قُتِلَ اكثر من 320 عالماً واستاذاً واصبح طارد للعقول وتضاعفت فيه حالات الطلاق والانتحار وتعاطي المخدرات] وهذه كلها أمور ليس للذكاء مكان فيها فمن يطرد العقول لا عقل له/ ذكاء عنده.

 

5 ـ  كيف توصل البروفيسور قاسم حسين صالح الى النتيجة الحاسمة التي هي: [ان الذكي لا يغضب]. اعتقد الأصح هو: [ان على الذكي ان لا يغضب].

 

العجيب بعد دفاع البروفيسور قاسم حسين صالح  في طرح ما يريد حول موقع العراق من السعادة والغضب والذكاء وتبريره لكل ذلك بشكل متناقض لم يقف للانتباه لذلك التناقض ليعود ويقول ويتوسع في بيان أسبابه ليأتي بشكل مثير وغريب وعجيب ليقول عن معهد غالوب: [... ويتجاهل الآن ان العراقيين هم الأقل سعادة على صعيد الشعوب العربية...].

 

يُفْهَمْ من هذا ان وجهة نظر البروفيسور قاسم ورده العلمي والعملي يمكن ان يكون: [ ان التعاسة والوصول الى قاعها و"الركوس" "الرقاد" فيه  يعود الى الذكاء والحب والفرح والفكاهة والسرور والانشراح... وألا غضب!!!!!!!!!

 

ثم يأتي البروفيسور قاسم ليقول: [ولو أن الذين اعدوا تلك الدراسة لمعهد غالوب عاشوا يوما واحدا في بغداد او الناصرية ورأوا كيف تغرق البيوت من سيول الأمطار في آذارها، وكيف يعيش الناس دون كهرباء في آبها.. لرفعوا تقريرا يناشد الأمم المتحدة بأن تكون عونا للعراقيين.. لأنهم الأقل سعادة في العالم] انتهى

 

هذا القول يؤكد أن تلك الظروف/ الظواهر التي أوردها البروفيسور قاسم لا تثير غضب العراقيين لأنهم كما يبدو بدون إحساس/ احاسيس ومشاعر... والخوف لو تحركت الأمم المتحدة لمكافحة تعاسة العراقيين حيث ستضطر كما يبدو الى سلب العراقيين ذكائهم وتنزع عنهم الحب الذي عُرِفَ عنهم وتُحَوِلْ الفرح والانشراح والفكاهة والسرور الذين يتصفون به الى حزن وكآبة وقلق وانطواء وحقد وثأر.

 

يتبع لطفاً حيث في القادمات سأتطرق الى ما ورد في مقالة البروفيسور قاسم حسين صالح: [العراقيون والغضب]/ بتاريخ 06.07.2022 التي رد بها على معهد غالوب]

 

عبد الرضا حمد جاسم

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.