اخر الاخبار:
قانون فيدرالي جديد في سويسرا: لا للنقاب! - الإثنين, 14 تشرين1/أكتوير 2024 19:12
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

يوميات حسين الاعظمي (1218)- جريدة الامارات اليوم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1218)

جريدة الامارات اليوم

 

       كثير من الكتابات الصحفية تنشر عن الكثير من النشاطات الفنية لكثير من الفنانين دون ان يتمكن الفنان العثور عليها جميعا لمختلف الاسباب، لانها كثيرة جدا ومن الصعب الحصول عليها في نفس وقت النشاطات لكنها تبقى مخزونة في الارشفة والتوثيق ومخزونة في وقتنا الراهن في اجهزة الالكترون. واليوم وخلال تصفحي في الكومبيوتر عثرتُ على موضوع عني منشور في جريدة(الامارات اليوم) بتاريخ 16/11/2009. والموضوع كما يبدو صادر من عمّان ومن(أ.ف.ب) ربما مراسل الجريدة في عمّان. تحت مانشيت(الأعظمي. مصارع يحيي المقام العراقي) وعليه وددتُ الاطلاع عليه للارشفة والتوثيق، واليكم اعزائي نص الموضوع المنشور.

***

     الأعظمي. مصارع يحيي المقام العراق))

المصدر: عمان ــ أ.ف.ب

التاريخ: 16 نوفمبر 2009

      (((يسعى مطرب المقام العراقي الأول حسين الاعظمي الى احياء موسيقى كانت تستمع اليها النخب في العراق قبل مئات السنين، من خلال تنظيم جولات فنية عالمية وكتابة البحوث للتنقيب في «منجم اسرار» هذه الموسيقى التي تكاد تكون في طي النسيان.

 

وسيتوجه الأعظمي الى باريس اليوم بمرافقة فرقته من اجل احياء حفل في قصر الاليزيه بحضور الرئيسين العراقي جلال طالباني والفرنسي نيكولا ساركوزي. وعن ذلك يقول «الدعوة وجهت لي من قبل المركز الثقافي الفرنسي في بغداد ولم تكن دعوتي من قبل جهة عراقية..! وأبلغوني بأنني سأغني في قصر الاليزيه بحضور الرئيسين(طالباني وساركوزي) مشيراً الى انه سيجعل منها حفلة كبيرة.

      وحسين الأعظمي كان بطلاً للعراق في المصارعتين الحرة والرومانية، الى ان اقنعه الموسيقار الراحل منير بشير اشهر عازف عود عرفه العراق، عام 1973 بترك بساط المصارعة والتفرغ لإحياء تراث المقام العراقي بعد ان استمع اليه يغني في حفلة خاصة. وبدل ان يسافر الأعظمي في ذلك العام مع بعثة المنتخب الوطني العراقي للمصارعة الى تركيا للمشاركة في احدى البطولات، ارسلته الدولة في جولة اوروبية استمرت 45 يوماً، احيا خلالها العديد من الحفلات في بريطانيا وفرنسا وسويسرا وبلجيكا والنمسا وهولندا وألمانيا وفتحت له ابواب الشهرة على مصراعيها.

      لكن الرجل (57 عاماً) يصر على انه غير نادم على قراره هذا. ويقول من منزله في عمّان حيث يعيش منذ نحو اربع سنوات «عندما اغني المقام العراقي اشعر بسعادة غامرة ولا يساورني تعب او جوع ولا عطش ولا ملل..!

      وأحيا الأعظمي منذ انطلاقته الأولى عام 1973 حتى الأن اكثر من 370 حفلة في اكثر من سبعين بلداً في مسارح ومهرجانات عالمية، حتى انه بات اسمه في العراق(سفير المقام العراقي) وهو لقب رسمي منحته له وزارة الثقافة العراقية.

     وترافق الفنان حسين الأعظمي الذي يتمتع بصوت قوي مميز في حفلاته، فرقة «الجالغي البغدادي» التي تتألف من اربعة او خمسة عازفين، غالباً ما يرتدون الملابس البغدادية الشعبية القديمة المعروفة بـ«الصاية واليشماغ». ويرى الأعظمي، وهو من اسرة دينية من مدينة الأعظمية في بغداد، كانت تمارس الأداءات المقامية في الشعائر الدينية أبا عن جد دون احتراف، ان «قارئ المقام العراقي لابد ان يكون قد تربى في بيئة يتوافر فيها اداء المقام العراقي بشكل دائم، اضافة لامتلاكه صوتاً قوياً ذا طاقة كبيرة يمتد لمساحة جيدة من القرارات والجوابات في آن معاً». ويؤكد الأعظمي أيضاً الذي ألف العديد من الكتب عن اصول المقام العراقي تعد مرجعاً، ان «المقام العراقي الذي مرّت عليه أزمنة مختلفة، فأن سبب اطلاق صفة العراقي عليه هي لتميزه عن مقامات موجودة في دول اخرى مجاورة مثل تركيا وايران وغيرهما من دول غرب آسيا، اضافة الى انه نشأ وترترع في بغداد».

      تخرج حسين الأعظمي من معهد الدراسات الموسيقية في بغداد مطلع سبعينيات القرن الماضي ليعمل فيه مدرِّساً معيداً، ثم استاذاً، ثم عميداً لهذا المعهد حتى استقالته عام  وتوجهه الى عمّان 2005 وهو يقول إن «الموسيقى تهذب المشاعر والأحاسيس والتفكير وإذا لم تعمل الموسيقى على هذا النحو فإنها ليست هي الموسيقى المقصودة». ويضيف ايضاً «ان الإنسان لو استطاع ان يفهم المعنى الحقيقي للموسيقى فسوف لن يخطئ في حياته ابداً وسيبقى انساناً مستقيماً طوال حياته». لكن الأعظمي الذي يدرِّس في المعهد الوطني للموسيقى في عمّان التابع الى مؤسسة الملك حسين، اعرب عن الأسى لحال المقام العراقي بعد الآثار المدمرة التي خلفها الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003. ويقول «الدولة الآن منشغلة في كثير من الأمور ولم تعد تفكر في الموسيقى والغناء، خصوصاً المقام العراقي الذي يمر بفترة انحسار». وعلى الرغم من هذا يؤكد «أنا لم أغن في مطعم أو نادٍ أو ملهى ليلي على الرغم من كل الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرّت بي بعد 2003 فأنا معلم ومربي اجيال في الفن والموسيقى والغناء المقامي))).

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

مجموعة الصور

صورة 1 / حسين الاعظمي بالسدارة العراقية والعباءة العربية بعمّان في 21/6/2011.

صورة 2 / كليشة جريدة –الامارات اليوم-

 

 

 

صورة 1 / حسين الاعظمي بالسدارة العراقية والعباءة العربية بعمّان في 21 /6 /2011.

 

 

صورة 2 / كليشة جريدة –الامارات اليوم-

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.