مقالات وآراء
البطريرك الشهيد ماربنيامين شمعون.. والبطريرك شمعون يونان الرابع في قوجانس- الجزء 24// يعكوب ابونا
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 16 أيلول/سبتمبر 2024 22:41
- كتب بواسطة: يعكوب ابونا
- الزيارات: 568
يعكوب ابونا
البطريرك الشهيد ماربنيامين شمعون..
والبطريرك شمعون يونان الرابع في قوجانس- الجزء 24
يعكوب ابونا
تحدثنا سابقا عن قيام خط البطاركة الشمعونيين في قوجانس ،عندما اتخذها شمعون دنخا مقرا لكرسيه ، 1692 – 1700 واعادة تطبيق نظام التوريث في قوجانس كما هومتبع في القوش/ فكان هوالاول باطريرك من خط الشمعونيين في قوجانس ، وتطبيقا لقانون الوراثه الذي وضعه ورثه بعد وفاته البطريرك شمعون سليمان وهو الثاني من بطاركة قوجانس 1700 – 1740 م ..
وبعد وفاته ورثه على الكرسي البطريركي مارشمعون میخائیل مختص وهوالثالث من سلسلة الشمعونيين في قوجانس جلس الكرسي من سنة 1740 – 1780 م ، وكانت هناك علاقة قوية ومتينه بين كرسي قوجانس وكرسي القوش ، وتبين لنا الرسالة التي ارسلها بطريرك القوش مار ايليا دنخا الحادي عشر الى البطريرك مارشمعون مختص في قوجانس سنة 1776 والتي يدرج نصها المطران ايليا ابونا في ص 93 من كتابه تاريخ بطاركة العائلة الابوية جاء فيها ".
الى اخينا الحبيب الطوباوي البطريرك الجائليق ، سلام بالرب ، نعلكم بانعقاد مجمع من سبعة اساقفه بحضور نائبنا وولي عهدنا ايشوعیاب لتعزيز اتحادنا مع روما ام الكنائس التي لا خلاص من دونها كما علم الاباء "
وحثه على ان ينضم اليهم ويكون احدا منهم ، وقال له ، وانتم ايضا يجب ان تتمثلوا بالبطاركة الطوباويين اسلافنا اولئك الذين تبؤاوا عرش " ترونوس " الرسل المبشرين في بلداننا المشرقية اذ اعترف وامن الكثيرون منهم بكل ما تعلمه هذه الكنيسة ، ونحن ايضا نسيرعلى خطاهم ونتقبل هذه الاتحاد كما تقبلوه هم من قبلنا ، واحذراقاويل وافتراءات اصحاب السوء من الاشرار والمخربين المنتشرين في كل مكان من ان يضللوكم باباطيلهم وباقوالهم المعسولة وسفسطاتهم المصقولة المخادعة ونواياهم الفاسدة والعقيمة ، هذا وصلوا لاجلنا ، انتهى
ويضيف المطران ايليا ابونا يقول من هذه الرسالة يظهر لنا
اولا : الوفاق والمودة القوية التي كانت تربط بين البطريركين ،
ثانيا : تثبت ان نوهدرا وسنجار والزوابي واربيل كانت على ذلك العهد كرسي الاسقفية لوجود اختامهم على الرسالة " انتهى الاقتباس
وكما نقرأ في ص 93 من كتابه اعلاه ، يذكرفي عام 1770 للمسيح ارسل البطريرك شمعون مختص من قوجانس رسالة الى بابا روما بيوس السادس مخاطبا اياه ، التمس ايها السيد العظيم ان تشد من اواصر الاتحاد وتقوى الروابط بيننا ، ".
وان البابا بيوس تلقى هذه الرسالة بسرور عظيم ، وفي اجتماع له بالكرادلة بشرهم بضمون الرسالة ، وفي عام 1772 اي بعد عامين ، انفذ البابا اقليميس الرابع عشر رسالة جوابية الى مارشمعون ، وعده بتحقيق كل امانيه ومطالبه ، وحثه على الثبات في هذا العمل المبرور ، والصمود على ايمانه الجديد الذي تعلمه كنيسة روما ، ويستثمر ذلك لخير وصلاح كنيسته وشعبه ،" انتهى اقتباس
وهذا ما يذكره نصري ج2 ص 361 من كتابه ذخيرة الاذهان ، وكذلك بطرس عزيز مجلة النجم السنة اولى 7 " 1929 " 312 ."..
ونجد في ص 363 ج 2 ، بان نصري يذكر في سنة 1777 خرج مطران سلماس على كنيسة روما ، وكان قد انضوى تحت لوائها بفضل ماريوسف الرابع ، وعاد الى ايمان كنيسته القديمة " المشرق " فنتح عن ذلك اضطرابات وانقسامات وسجس وصراعات في جماعة سلماس الا ان هذه الانتكاسة لم تدم طويلة ، لان المطران " شمعون " المذكور تاب ورجع الى كنيسة روما ،وتوجه الى الجاثليق والتمس منه الصفح والغفران ، وفي سنة 1755 م اذن البابا بنكتوس الرابع عشر للشمامسة الانجيليين بالزواج بعد وفاة الزوجة اولى ، وجاء ذلك خشية عودتهم الى النسطورية ، ولكي لايكون حرمانهم من الزواج عذرا لنزوعهم الى ايمانهم القديم ، " انتهى الاقتباس .
كان للبطريرك شمعون مختص اخ اسمه عبد الاحد " حذبشبا " وله ولدين هما روفائيل ويونا المنذور، فوضع البطريرك يده علي يونا المنذور ومنحه الرتبة الميطرافوليطية وعينه ولي عهد الكرسي البطريركي من بعده ، توفى البطريرك مارشمعون ميخائيل سنة 1780 ودفن في كنيسة مار شليطا في قوجانس ،
فاقم بعده بنفس السنه طبقا لقانون الوراثة المتبع شمعون يونان الرابع عشر من سلسلة الشمعونيين والرابع من سلسلة شمعونيين قوجانس ، وكان ذلك عام 1780 م واخذ كرسيه كسلفه قوجانس مقرا له .
ويذكر نصري في ص 324 ج2 " نفهم من هذا ان بطريركية مارشمعون هذا كانت تعتبر جثلقيته خاضعة لبطريركية بابل ، والمعروف ان الامر كان كذلك في عهد ايليا السابع في اوائل القرن السابع عشر الميلادي "..
فجلس على الكرسي البطريركي شمعون يونان الرابع من سلسلة الشمعونيين في قوجانس ، وكان ذلك عام 1780 –1820، في عام 1797 بعد وفاة ايشو عياب میطرافولیط سلامس ، رسم مار یوحنان هرمز بطريرك بابل القس يوحنان كوريال الذي كان تلميذا لمجمع انتشار الايمان " بروبغندا " ووضع يده عليه ورسمه اسقفا وميطرافوليطا على ابرشية سلماس بامرمن روما ، ( ملاحظة ان يوحنا هرمزلم يكن بطريركا بل نائبا بطريركية على امد في ذلك التاريخ )
" نكمل " الا ان الاهالي هناك ثاروا عليه وانزلوه من الكرسي وابعدوه ،وانفذوا القس اسحق ابن اخى ايشوعياب المطرافوليط المتوفي ، وتوسلوا من قداسته ان يضع يده على راس الكاهن اسحق الذي انتخبه الرب بواسطتهم ليكون راعيا لقطيع شياه سلماس ، فلبى البطريرك مارشمعون طلبهم وحقق لهم مرادهم ومنحه الرتبة الميطرافوليطية للقس اسحق اسقفا وارسله باحترام الى ابرشيته ، مزودا بكل المتطلبات الروحية والجسدية ،وحال وصوله سلماس اشتدت نار الخصومات والنزعات والانشقاقات، وتغلب حزب ايشوعياب على اعدائه ،واعتلى كرسية دون خشية ولا منغص "..نصري ص 394 ج 2..
وفي سنة 1781 م طلب وجوه الطائفة من حاكم منطقة العمادية بهرام باشا الاذن بتجديد كنيسة مارعوديشو التابعه لديري وكوماني ، التي كانت ايله للسقوط ، فاجاز لهم بتجديد الكنيسة بشرط ان لايغيروا من تصميمها السابق الذي هي عليه ، وتم ذلك ، سنة 1781 م .
كما يذكر المطران ايليا ابونا ص 101 من كتابه اعلاه ، بان البطريرك ايليا الثاني عشرايشوعياب كان قد سقط في شرك البابويه ، وتذكرالمصادربان مارشمعون يونان خاطبه بلطف ومحبه اخويه برساله قال له فيها ، اخي الحبيب سمعت انك قد كفرت بايمانك ونبذت الكنيسة امك ، وتبعت صوت الغريب،او لم تتدبرما تفوه به الفم المحيي ، وراء الغريب لا تذهب الشياه ، ولكن هربا تهرب منه ، لانها لاتعرف صوت الغرباء ،"يوحنا 10 : 5 "
، فلماذا اذن لم تهرب يااخي من ذلك الصوت الذي لن تسمعه طوال حياتك ، هذه الرسالة كتبت في 1783 ،
، ويظهر بانها كان لها اثرفي قلب البطريرك ايليا وجعلته يعود الى ايمان كنيسته الاولى مرة اخرى ..
وفي سنة 1792 انفذ البطريرك يوحنا رسائل الى ماردين وامد " دياربكر" وسعرد ، واطلع على بيان البابا روما كونه هو راعيهم ومدبرهم وان يصغوا لكلامه ويطيعوا اوامره والعمل بمشورته ، واوعز الى القس هندي بالتوجه الى ماردين بصفة مدبر بدلا من مارشمعون ميطرافوليط ماردين الذي توفي سنة 1790م ،..
اما مارشمعون قام بارسال ابن اخيه كوريال الى ابرشية العمادية وسعرد ، لان الاهالي هناك لم يرضخوا لامر مار يوحنان ، وتمردوا عليه ، اما القس هندي اخذ القس ميخائيل سوريش سنة 1793 الى البطريرك مار شمعون وسعى لديه في ان يرسمه اسقفا ميطرافوليطا على ماردين ، فوقع هذا التصرف من قبل القس الهندي وقع سئ لدى روما بان تلقى توبيخا قاسيا بسببه ، ويذكر تيسران في خلاصة تاريخ الكنيسة ص 149 " بان اوغسطين هندي هذا المسمى يوسف الخامس ، لم يثبت بطريركا ، ولبث مطرانا على ديار بكر من سنة 1804 – 6 نيسات 1828 م "..
ويذكر بان رعاة الكنايس قد نالوا كامل حرياتهم في ايام سلطنة ملك الملوك مصطفى الثالث 1717 – 1774 م الذي كانت جيوشه تحارب جيوش روسيا القيصرية ،" المنجد في ادب والعلوم ص 500 " . وظل مدبروا الكنايس يتمتعون بحرياتهم حتى سنة 1789م ، كما منحت الحرية للكنيسة الجديدة بمجئ السلطان محمود ، ..
وقد اقام البطريرك شمعون يونان، ابراهيم " اوراهام " بن روئيل اخيه ولي عهد للكرسي البطريركي ، حسب العرف المتبع في البيت الابوي ،
مات مارشمعون يونان في سنه 1820 ..بعد ان خدم الكرسي البطريركي اربعين سنة ، ودفن في كنيسة مار شليطا في قوجانس ،..
وهناك مفاجئ في عهد هذا البطريرك سنجدها بالعدد القادم ..
يعكوب ابونا ..... 16 / 9 /2024