مقالات وآراء
المستشار الرئاسي ستيفن نبيل وعقدة العداء لغزة!// علاء اللامي
- تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 04 تشرين1/أكتوير 2024 19:58
- كتب بواسطة: علاء اللامي
- الزيارات: 581
علاء اللامي
المستشار الرئاسي ستيفن نبيل وعقدة العداء لغزة!
علاء اللامي
معروف أن جوقة مستشاري رئيس الوزراء العراقي الحالي هي الأكبر حيث يقال إن عددهم فاق المائة مستشار، وبعض هؤلاء المستشارين لم يَشِرْ أو يُسْتَشار منذ تعينه وبدء قبضه لراتبه المجزي من أموال الشعب المبتلى. أحد هؤلاء المستشارين يدعى "ستيفن نبيل" وهو شخص معروف بتوجهاته السياسية الموالية لواشنطن وبارتباطاته المشبوهة منذ سنوات. آخر ما فعله هذا "المستشار الرئاسي" إنه وبدفع من عقدة كامنة في داخله زجَّ باسم غزة النازفة الصامدة في بيان له يتعلق بإطلاق سراح مختطفة أيزيدية قبل أيام، فكتب على صفحته الى الفيسبوك: "الفتاة العراقية المختطفة من قبل التنظيم الارهابي كانت في غزة وبجهود مشتركة مع الاردن والامريكان تم تحريرها وجلبها للأردن ومن ثم الى العراق". ولا أدري ما الفرق بين أن تجلب هذه الفتاة من الأردن أو من غزة أو سيناء، وتختطف في العراق أو سوريا أو تركيا طالما كان تنظيم داعش الإرهابي تنظيما عالميا؟ ولكن يبدو أن مهمة هذا الشخص هو الزج باسم غزة في الخبر بناء على أوامر محددة من جهات وسخة لا أكثر ولا أقل!
اللافت أنك حين تقرأ بيان الخارجية العراقية المنشور على موقعها لا تجد أي ذكر لغزة في الخبر!
https://mofa.gov.iq/2024/50444
طبعا، هذا ليس دفاعاً عن الخارجية ووزيرها فؤاد حسين فهو أيضا من طينة ستيفن نبيل ذاتها، وسبق له أن برأ الولايات المتحدة من مشاركتها في العدوان الدموي الإبادي على غزة في تصريح له يوم 27 آذار - مارس من العام الجاري؛ ولكن القصد هو كشف ألاعيب هذا الستيفن الوسخة والتساؤل عن السبب الذي يجعل رئيس مجلس الوزراء المحسوب على الإطار التنسيقي الذي يزعم الانحياز لمحور الممانعة يجعل هذا الشخص في هذا الموقع.. أو كما تساءل الصديق الصحافي زياد وليد بلهجته الساخرة المتهكمة ومعه حق: "لا أعرف إذا رئيس حكومة الإطار محمد السوداني بعده يدفع راتب لهذا الشيء حتى يدنبگله"! (يدنبك له باللهجة العراقية تعادل في اللهجة التونسية "يبندر له" وربما في الشامية والمصرية "يدربك له". والدنبك والدربوكة والبندير هي آلة موسيقة إيقاعية بأشكال متقاربة أو هي نفسها!
نشر الصديق الصحافي زياد وليد خبرا مهما آخر يتعلق باحتمال مشاركة العراق بصد صواريخ الجوم الإيراني ضد العدو جاء فيه: "تفصيلة لكي لا تضيع في ضجة الحدث: "نشر موقع الحرة خبراً عن تصدي قاعدة عين الأسد لصواريخ إيران. لاحقاً بحثتُ عن الخبر في الموقع لم أجده. عُدت للإشعارات لأتأكد ووجدته وضغطت عليه لكنه لم يظهر وهذا يعني أنه جرى حذفه لأسباب يمكن توقعها.
إن صحّ الخبر يعني: العراق ساهم عملياً في صد صواريخ موجهة إلى إسرا.. يل".
*أتفق مع استنتاج الكاتب فالإعلام الرسمي الحكومي يكرر بمناسبة وبدونها أن "قاعدة عين الأسد قاعدة عسكرية تستضيف مستشارين أميركيين وليست قاعدة أميركية"، ولكن الحقيقة كما ظهرت اليوم هي أنها قاعدة أميركية تضم مقاتلين لا مستشارين أميركيين، أما إذا أصرت حكومة بغداد على أنها قاعدة عراقية فهذا يعني – كما استنتج الأخ زياد وليد - هي التي تصدت للصواريخ الإيرانية المنطلقة نحو دولة العدو! سؤال أخير: أليس من واجب الفصائل العراقية التي تصف نفسها بالمقاومة الإسلامية أن تتابع ما ينشر في المواقع المعادية كموقع قناة "الحرة" الأميركية ومثيلاتها؟!
*كاتب عراقي