مقالات وآراء
يوميات حسين الاعظمي (1239)- التحكيم الاسباني مرة اخرى
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 28 تشرين1/أكتوير 2024 20:33
- كتب بواسطة: حسين الاعظمي
- الزيارات: 851
حسين الاعظمي
يوميات حسين الاعظمي (1239)
التحكيم الاسباني مرة اخرى
اعتقد ان كل الجماهير المتابعين للعبة كرة القدم العالمية اينما وجدوا وعلى الاخص متابعة الدوريات الاوربية، يعرفون ان نتائج المباريات في كثير منها غير حقيقية ويفتعلها التحكيم المنحاز خدمة لمصالح اقتصادية وسياسية واجتماعية واشياء اخرى..! وهنا تتفاوت نسب وضوح وظهور وبيان غش وتزييف هذه النتائج بين دوري وآخر في اوربا والدوريات الاخرى في العالم حسب الخبرة الاحترافية للاقناع والحيلة..! ويتجسد كل ذلك تحت وطأة عملية الاحتراف التي اوشكت اليوم ان تتجاوز الحديث عن الملايين في البيع والشراء الى المليارات..! ورغم كل ذلك نرى ان التحيُّزات الموجودة في الدوريات الاوربية رغم وضوحها، الا ان سيرها يكاد يكون قد اصبح عاديا في تقبلها وفهمها من قبل الجماهير العاجزة عن تغيير مسارها او جعل نتائجها عادلة او شبه ذلك..!
يبدو لي ان المكونات الاجتماعية الوطنية والقومية والدينية والسياسية للشعوب، لها دور كبير آخر في اسباب تقهقر عدالة نتائج المباريات وصناعة النجوم الفردية بالنسبة للاعبين او الجماعية بالنسبة للفرق الكروية. وتسعى كل الدوريات الى تغطية هذه الثغرات من التحايل في النتائج وغيرها بالاسلوب الاحترافي الدقيق للعمل واقناع الجماهير بشتى وسائل الاحتيال والتبريرات الكاذبة من خلال وسائل الاعلام الخاضع للغش والاحتيال حيناً والواقعي في احيان اخرى مصرحا وفاضحا لكل التزييف والاحتيال في عملية النتائج المشكوك في امرها. وهكذا نرى في الحقيقة والواقع، ان العالم كله يعيش طائفية مقيتة تجسدها المصالح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بقيادة قوى خفية غير ظاهرة للعيان.
كل ذلك يسير بصورة وقحة وقذرة، شاءت الجماهير أم أبت..! بدعم خفي من قبل قوى المافيا المهيمنة على مقدرات مكاسب الفرق الكروية ومقدرات اللاعبين، ودعم خفي آخر من الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادات القارية والاتحادات المحلية في غالبية بلدان العالم الاحترافي. ويمكننا ان نتحدث عن كل الدوريات، ومنها على الاخص الدوريات الاوربية. وهنا يمكننا ان نتحدث بصورة مباشرة عن الدوري الاسباني وما يحدث فيه من تلاعب صريح في وضح النهار في النتائج واعصاب الجماهير المحلية والعالمية التي تتابع الدوري الاسباني.
لقد اشرتُ في اكثر من حلقة سابقة، عن فضيحة التحكيم الاسباني، ومن هذه الحلقات، الحلقة المنشورة يوم الاربعاء 2 تشرين ثانِ 2022. في(موسوعة المصارعة العراقية المرقمة بـ 171). المتضمنة حديثا مباشرا عن متناقضات المكونات الاجتماعية الخطيرة للمجتمع الاسباني الوطنية والقومية والدينية والسياسية. مما ينذر حدوث مشاكل داخلية خطيرة في اي وقت محتمل..! وعليه فالمجتمع الاسباني يعيش طائفية اجتماعية كبيرة قد لاتُدرَك من قبل الآخرين ومن الصعب جدا ايقافها وتقويضها..! واليكم أدناه بعض الاسطر مما ذكرته في الحلقة(171) المنشورة في 2 تشرين ثانِ 2022.
((يمكننا ايضاً الانتقال الى ناحية اخرى، حيث قدِّرَ لي ان ازور اسبانيا سبع مرات في العقد السبعيني من القرن المنصرم حتى عام 1981. وخلال هذه الزيارات الفنية التي اطلعتُ فيها على الكثير جدا من الحياة الاجتماعية والسياسية والفنية والتاريخية في اسبانيا الحديثة والمعاصرة او خلال القرن العشرين، أو منذ الحرب الاهلية الاسبانية واستتباب الامر في النهاية الى الرئيس فرانكو. وذلك بمساعدة الكثير من الطلبة العراقيين الذين التقينا بهم هناك وزودونا بالكثير جداً من المعلومات الحديثة والمعاصرة عن اسبانيا. الامر الذي جعلني بعدئذ اهتم بموضوع اسبانيا، لانني زرتها مرارا، باحثاً عن مصادر معلوماتية من كتب صادرة او احاديث شفهية من آخرين لهم معرفة بالواقع الاجتماعي والسياسي الاسباني. وتكونت لديَّ معلومات وافية عن اسبانيا الحديثة، وعليه اعتقد ان الحياة في اسبانيا تغلب عليها الريبة والحذر من حدوث المشاكل تحت اي ظرف مناسب بين القوميات والاديان والاحزاب السياسية والافكار المتطرفة. فالتآلف بين المجتمع الاسباني يبدو ضعيفا لهذه الاسباب..! وعلينا ان نتصور ان الجبهة القومية الوطنية الاسبانية في سبعينيات القرن الماضي كانت تضم 165 فئة او قومية او ديانة او احزاب سياسية متنوعة الاتجاهات..! وعليه ربما يكون هذا الواقع المعاش سببا مباشراً من اسباب التحيز وغياب العدالة بين افراد المجتمع الاسباني عموما، وبالتالي يكون السكوت عن الاجحاف الذي يناله فريق ريال مدريد او غيره من فرق الدوري الاسباني، هو خيانة للمظلوم. وعدم احقاق الحق وارجاع الامور الى عدالتها، ضعف وخيانة واضحة من قبل المسؤولين المعنيين في لجان الاتحاد الاسباني لكرة القدم. وهذه الحالة تصيب الاتحاد الاسباني لكرة القدم ولجانه التابعة بالخزي والعار لدى كل الجماهير في العالم، التي يتلاعب باعصابها الاتحاد الاسباني على حساب المصالح الخاصة. فعلى الاتحاد ان يقف مع الحق والعدالة وارجاع الحق الى مستحقه. رغم انني واثق كل الثقة، ان التحكيم الاسباني سيبقى يميل الى ترسيخ الطائفية الرياضية المقيتة ومن الصعب جدا الخلاص منها..!)).
والى حلقة اخرى ان شاء الله
صورة واحدة / التأثر والغضب الواضح على محيا انشلوتي مدرب الريال..!