اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

مقابلة مع فنكلستين: إسرائيل تريد إبادة الفلسطينيين// علاء اللامي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علاء اللامي

 

عرض صفحة الكاتب 

مقابلة مع فنكلستين: إسرائيل تريد إبادة الفلسطينيين

علاء اللامي*

 

 إلى مَن يتهمون حركات المقاومة الفلسطينية وخاصة "حما س" بالتطرف وفقدان أي برنامج سياسي غير العنف المسلح لإزالة الكيان، وبعض هؤلاء - إذا أحسنا الظن – مضلَّلَون أو يجهلون الحقائق، والبعض الآخر مفترون على الحقيقة بسابق قصد وتصميم ولخدمة أجندات معادية وإنْ أنكروا. ولكن الوقائع الموثقة في السجلات التأريخية والدبلوماسية هي التي تكشف عن الحقائق وفي الوقت نفسه عن زيف هذه الاتهامات الباطلة، فالوقائع هي أفضل دواء لعلاج الجهل بها أو الترويج للأباطيل والأضاليل. ماذا تقول السجلات والوقائع؟

 

لفت نظري عند فنكلستين (يلفظ أحيانا فنكلشتاين، وكان رفيقي الراحل د. سماح إدريس كتب لي ذات مرة أن نورمان نفسه صحح له في لقاء مباشر معه في بيروت ملفوظ اسمه الصحيح وهو فنكلستين)، منذ بداية تعرفي على نصوصه ومداخلاته وما ترجم من كتبه، لفتَ نظري أمرٌ شديد الأهمية في موضوع المساجلات النظرية السياسية وهو أنه كان يعمد دائما لمقارعة أفكار الخصم وظنونه وتخيلاته - وخصوصا من الصهاينة أو المتصهينين- بالوقائع والأحداث والوثائق وبهذا فهو من أبرز من اعادوا الاعتبار إلى الديالكتيك. ليس فكرة مقابل فكرة كما هي الحال لدى أهل المنطق الشكلي والفكر السكوني بل الواقعة الموثقة مقابل الفكرة. سيلاحظ القارئ في أجوبة هذا المفكر الأميركي النادر المثيل صلابة وجرأة وذكاء وإخلاصا للحقيقة، أمثلة على ما قلته هنا:

 

 سأقتبس هنا وبشكل حرفي ما قاله الباحث الأميركي التقدمي الأميركي المنصف والباسل نورمان فنكلستين في لقائه المطول – في جزأين - مع علي الظفيري قبل فترة قريبة لنستمع إلى ما يقوله بدءاً من الدقيقة 29 وسبع ثوانٍ/ الرابط 1في أول تعليق:

 

*"ما يمكنني قوله بثقة إنَّ حما س، ويغض النظر عن رأيك او رأيي بالمنظمة، إن ما نعرفه عنها وبعد دراسة متفحصة وطبقا لسجلها التأريخي وسجلها الدبلوماسي وسجلها السياسي إنها قدمت كل شيء لحل النزاع. ففي البداية وعند وصولهم إلى السلطة في يناير كانون الثاني 2006، حاولوا في مناسبات كثيرة تحقيق إما حل الدولتين طبقا لقرارات الأمم المتحدة أو تحقيق ما سموه "هدنة طويلة الأمد".

 

*المحاور الظفيري معلقاً: هدنة طويلة الأمد كما أنها غيرت في ميثاقها تحدثت عن حدود 4 حزيران 1967..

 

*ويضيف فنكلستين: لقد جربت حماس دبلوماسيا الحصول على حقوقهم كشعب وعندما فشلت في تحقيق هدفها جرَّبت المقاومة السلمية وذلك من خلال "مسيرة العودة الكبرى" والتي بدأت في الثلاثين من آذار مارس سنة 2018، فماذا كان رد الفعل الإسرائيلي؟

 

*نحن نعلم من خلال تقرير أصدرته الأمم المتحدة مؤلف من 250 صفحة دون قرارات وذكروا فيه أن خيرة القناصة الإسرائيليين، صفوة القناصة تموضعوا على كامل الشريط الحدودي لغزة وعندما تجمع المتظاهرون استهدف القناصة الأطفال – وأنا هنا أقتبس من نص تقرير الأمم المتحدة – واستهدفوا الأطفال والطواقم الطبية والصحافيين وهل تعلم من استهدفوا؟ لقد استهدفوا المعاقين، استهدفوا مبتوري الساقين على الكراسي المتحركة وعلى العكاكيز فهل شكل هؤلاء أي خطر على الإسرائيليين؟ لقد كان هؤلاء المتظاهرين العزل على مسافة 300 متر عندما أرداهم القناصة قتلى وجرحى مصابين في ركبهم ليسببوا لهم عاهة مستديمة!

 

*إذن، بحلول السادس من تشرين –أكتوبر 2023 "قبل طوفان الأقصى بيوم"، كانت هذه هي الصورة التي تظهرها السجلات الدبلوماسية والتأريخية، حتى وصلنا إلى عام 2023 وكان حديث العالم العربي كله عن انضمام السعودية الوشيك إلى إسرائيل والولايات المتحدة في المرحلة الثانية من الاتفاقيات الإبراهيمية. إذن، على جميع المستويات ستصطف جميع الدول مع إسرائيل وأميركا بينما سيقبع شعب غزة في معسكر الاعتقال النازي حتى الموت. لذلك، قبل أن تدين حماس، أخبرني، أريد أن أعرف، أخبرني أية بدائل كانت أمامهم؟

 

الرابط 1/ المقابلة| الأكاديمي والباحث الأمريكي نورمان فنكلشتاين.. يهودي يتصدى للصهيونية – ج2

https://www.youtube.com/watch?v=a1nUsDX2G7U&ab_channel=AlJazeeraArabic%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%

A9%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9

 

2-رابط آخر لفيديو مداخلة لفنكلستين يستعرض القرائن على أن إسرائيل أرادتها حرب إبادة لأهل غزة منذ البداية.

https://x.com/Meemmag/status/1735775488432283986

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.