مقالات وآراء
الدكتور علي الوردي والانحراف الجنسي: قوم لوط-4- أبو نؤاس// عبد الرضا حمد جاسم
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 06 تشرين2/نوفمبر 2024 12:51
- كتب بواسطة: عبد الرضا حمد جاسم
- الزيارات: 645
عبد الرضا حمد جاسم
الدكتور علي الوردي والانحراف الجنسي: قوم لوط-4- أبو نؤاس
عبد الرضا حمد جاسم
يتبع ما قبله لطفاً
لي رأي قد يكون له مكان هنا وهو:
* ان الكثير/ بعض من الشعراء تغزلوا بالأنثى دون ان يعيروا اهتمام لخوف لأنهم لم يذكروا أسماء معينة مع ان البعض منهم كان واضحاً ذاكراً اسم او صفات او مواصفات من أحَبْ.
**ربما يكون ورود/ ظهور/ التغزل بالغلمان او استخدام ضمير المذكر في الشعر العربي يعطي إشارة الى رغبة بعض النساء في ترديد هذا الشعر ورغبتهن بالتغزل بالمذكر في لقاءاتهن و "قبولياتهن "و" مجالسهن" وهذا وارد، مستندات الى انهن يلقين او يرددن أبيات شعر ... ووفق ذلك هن غير كافرات بل ناقلات...
منذ تلك الأيام ولليوم وبالذات في المجتمعات المغلقة/ "المحافظة"/ المتحجبة كانت هناك مجالس نسائية ومطربات وتُقام/ تُدار حفلات... ماذا يتوقع الدكتور الوردي عن غنائهن؟ هل يتغزلن بالنساء ليَّكُنَ منحرفات جنسياً كما وصف الرجال ام يتغزلن بالذكور ليكُن غير منحرفات؟ الا يمكن ان يدل او يشير ذكر ضمير المذكر في الشعر الى ان عليه طلب من المطربات ومن مجالس النساء؟
3ـ يُفهم من تهويل الراحل الوردي انتشار الانحراف الجنسي كأنه قائم ساعات الليل والنهار في كل زوايا المجتمع العراقي وعلى "قارعات" الطرق وزواياها ولا تخلو منه دار او منطقة وهذا التهويل الذي نهى عنه الراحل الدكتور عبد الرزاق محيي الدين ...
التهويل والتحريف لازم الراحل الوردي في الكثير من كتاباته فربما لن تجد عزيزي القارئ فصلاً من فصول أي كتاب أصدره الراحل الوردي يخلوا من ذلك وقد تجده يتكرر في صفحات الكثير من كتبه.
4 ـ حشر الراحل الوردي في طريقه للرد على الدكتور محيي الدين، العبارة التالية: (ليس من الممكن ان ننكر وجود أسباب متعددة لشيوع الغزل المذكر بين الشعراء ولكننا مع ذلك لا نستطيع ان ننكر أثر الشذوذ الجنسي فيه فلقد كان هذا الشذوذ منتشرا بين الناس ولا بد ان يظهر أثره في الشعر على وجه من الوجوه ولا اقصد من هذا ان الشاعر الذي يتغزل بالمذكر لابدان يكون مصابا بالشذوذ الجنسي انما أقول ان انتشار الشذوذ بين الناس قد يؤدي بهم الى استلطاف الغزل المذكر والى تشجيع الشعراء على النظم فيه. ومعنى هذا ان انتشار الشذوذ يخلق جوا مشجعا للغزل بالمذكر والشاعر مضطر ل مجاراة هذا الجو قليلاً او كثيرا ًإذا أراد لشعره الذيوع والرواج) انتهى
أقول: لاحظوا معي لطفاً ما ورد في العبارات التالية:
*[انما أقول ان انتشار الشذوذ بين الناس ""قد يؤدي بهم"" الى استلطاف الغزل المذكر والى تشجيع الشعراء على النظم فيه].
** ["قد "و" استلطاف" و"تشجيع"].
*** [... ومعنى هذا ان انتشار الشذوذ يخلق جوا مشجعا للغزل بالمذكر والشاعر مضطر ان يجاري هذا الجو قليلاً او كثيراً إذا أراد لشعره الذيوع والرواج]
****وانتبهوا فيها الى ["مضطر"].
*****لكنه يأتي في نفس الصفحة لينتقل من "مشجعاً... مضطراً... قليلاً او كثيراً" الى "تهافت الشعراء" حيث كتب التالي: [... ويخيل لي ان الشعراء جعلوا من هذه البدعة الجديدة التي لم يكن لهم بها عهداً، ثم انتظروا قليلاً ليجدوا شعر ابي نؤاس رائجاً يتلاقفه الناس ويطربون له فتهافت الشعراء عليه يقلدونه] انتهى
وهنا أقول:
*أليس النساء من الناس؟؟؟؟
** الشعر منذ ما قبل الجاهلية و الانحراف الجنسي كان هناك وفي المجتمعات والسنوات والقرون أي أنه قبل أبو نؤاس بقرون طويلة.
ويصر الوردي على الخلط بين ذكر "غلبت ضمير المذكر" و"التغزل بالغلمان" ويصر على انتشار الانحراف الجنسي تحت ما سار عليه في قوله التالي: [في ص128 من خوارق اللاشعور كتب التالي والذي ذكرتهُ في المقدمة أعلاه لأهميته: [ان كلمة تكرر قولها على نفسك مرة بعد مرة لقادرة ان تطبع في عقلك الباطن شيئا من الايمان بها قليلا او كثيرا. والايمان يزلزل الجبال كما يقولون...الخ] انتهى
وهذا ما سار عليه الراحل الوردي في تكرار المواضيع والعناوين والنقاط بشكل غريب حتى قيل عنه انه "صاقول" وقد استحسن الوردي هذا القول الوصف وامتدحه وبرره. وهذا حصل في "ازدواج الشخصية" و"غسل العار" وغيرها تلك التي كررها الراحل عشرات بل مئات المرات حتى غرسها في العقل الباطن للكثير ممن استعاروا منه ويستعيرون ، منذ اول طرح له الى اليوم وسيبقى للمستقبل.
ان الراحل الوردي لم يتطرق الى ان "التغزل بالغلمان وغلبت ضمير المذكر" كانت لها/له أسباب عديدة منها انتشار الانحراف الجنسي الا بعد ان افهمه الدكتور عبد الرزاق محيي الدين ذلك.
لا أحد من منتقدي الراحل الوردي قال او يستطيع القول ان هناك سبب واحد لوجود الغزل بالمذكر او لفظ ضمير المذكر في الشعر ورد الدكتور محيي الدين واضح وكذلك لا أحد ينكر أثر الشذوذ الجنسي في ذلك...
ثم قال الوردي: [ان هذا الرأي من الدكتور قد يصح في حدود معينة انما هو غير صحيح بمعناه الشامل فالدكتور ينفي ان يكون للشذوذ الجنسي اية علاقة بشيوع الغزل بالمذكر في الشعر العربي ولو انه جعل الشذوذ الجنسي سببا ثالثا بالإضافة الى السببين اللذين ذكرهما لكان مصيباً الى حدٍ كبير] انتهى
والسؤال هنا: لماذا لم يذكر الراحل الوردي السببين الذين ذكرهما الدكتور عبد الرزاق عندما تكلم عن الموضوع ... اي لماذا اقتصر فقط على انتشار الشذوذ/ الانحراف الجنسي؟
ان هذا اللف والدوران حول هذه النقطة أراد بها الراحل الوردي "الوثوب" ليقول ما أورده في هذه العبارة وهو" ولا اقصد من هذا ان الشاعر الذي يتغزل بالمذكر لا بد ان يكون مصابا بالشذوذ الجنسي". طبعاً ما قال أحد هذا القول ولا فسره أحد هذا التفسير، وحشر هذه العبارة ربما أراد بها الوردي الإيحاء للقارئ بأن هناك من قال بذلك. وهذه دلالة على ان هناك من الشعراء من تغزل بالغلمان او ذكر ضمير المذكر في الشعر ولا شأن له بالشذوذ ولا هو بشاذ جنسياً وهم الأكثرية الذين عناهم الدكتور عبد الرزاق محيي الدين.
علماً أن الراحل الوردي ذكر التالي في ص73 /اسطورة الادب الرفيع: [ذكر المؤرخون أن ابي نؤاس كان مصاباً بالشذوذ الجنسي الى درجة كبيرة، وكان في صباه ذا شذوذ سلبي ثم انقلب في كبره فأصبح ذا شذوذ إيجابي ويُقال انه اعترف بذلك بلا حياء او تأثم. ان شذوذه العنيف هذا دفعه الى ابتداع الغزل المذكر في الشعر العربي لأول مرة في التاريخ] انتهى
اولاً: لم ينفعنا الراحل الوردي بذكر اسم واحد من اولئك المؤرخين او يذكر عنوان كتاب لأحدهم اقتبس منه الوردي هذه النتيجة/ الخبر أو ردت فيه الى ما كتبه الوردي بخصوص شذوذ ابي نؤاس؟!؟
ثانياً: هذه العبارة/ المقطع المبني/ ه على "ذكر بعض المؤرخون" و "يُقال"... تدحض نفسها بنفسها...
ثم يمكن لي ان لسأل ان اسأل ماذا يعني الوردي ب "...درجة كبيرة" او "شذوذه العنيف" التي وردت؟ ... هل هناك مقياس في هذا الشأن؟؟!! ثم كيف تحقق لعالم الاجتماع الوردي التأكد من هذا التحول من "السلبي" الى "الإيجابي"؟ وهل هناك ما يؤيد ذلك علمياً؟ وهل أبو نؤاس وفق هذا المقطع يمثل في نظر الراحل الوردي المجتمع العراقي وهو المتنقل بين عدة مجتمعات حتى يبني عليه تصوره او تخيله لانتشار الانحراف في المجتمع العراقي؟؟
ثم يعود الراحل الوردي لذكر الأعجب في نفس الصفحة حيث كتب التالي: [ويخيل لي ان الشعراء جعلوا من هذه البدعة الجديدة التي لم يكن لهم بها عهداً، ثم انتظروا قليلاً ليجدوا شعر ابي نؤاس رائجاً يتلاقفه الناس ويطربون له فتهافت الشعراء عليه يقلدونه] انتهى
اقول: عجيب امر الراحل الوردي ...كيف اقتنع او اقنع نفسه بهذا الكلام وتجرأ ليكتبه وينشره.... و السؤال هنا هو:
في أي وسط راج هذا الشعر؟؟؟؟
لاحظوا لطفاً: "يخيل لي"... وهنا عندما يُسأل الوردي كيف "يخيل لي" ؟؟؟ اعتقد سيكون الجواب كما: لا اعرف!!!
ثم كتب الراحل الوردي العبارة الأغرب الأعجب التالية في نفس الصفحة: [يستطيع الدكتور" ويقصد هنا عبد الرزاق محيي الدين" ان يتجول في المناطق التي يشتد الحجاب فيها ليرى المدى الذي وصل اليه الشذوذ الجنسي فيها وعليه ان يتذكر كيف انتشر الشذوذ عندنا في العهد العثماني...الخ] انتهى
اقول: مع جل اعتزازي وعظيم تقديري واحترامي للشعب في تلك المناطق أسأل الوردي ومن قرأ له وقَبِلَ هذا الطرح الذي يعني ان الفساد والشذوذ الجنسي في تلك المناطق ملموس وظاهر ومتفشي بحيث ان من يتجول في تلك المناطق يلمسه ويلاحظه ويجده ويراه ويعرفه ويتأكد منه ويطلع عليه بوضوح وسهوله ولا يحتاج في ذلك او لذلك أكثر من التجوال في تلك المناطق. وهذا يدفعني لسؤال الوردي عالم الاجتماع والانسان وأحد سكان منطقة الكاظمية المقدسة عند النسبة العالية من الشعب العراقي السؤال التالي: كيف كان الحال في منطقة الكاظمية الشديدة الحجاب التي عشت وتربيت فيها وما هو الحال في كربلاء والنجف؟ وما هو الحال في المناطق الأقل "تحجباً" مثل الناصرية والموصل وكركوك والسليمانية؟ هل يُعقل أن تمر هذه العبارة على من قرأ للوردي ولا يرد عليها بما تستحق؟
في هذا المقطع اشعر ب"الضجر" ولا أقول غير ذلك ليس على الراحل الوردي او منه فقط، انما على/ من كل من قرأ له هذه العبارة وسكت وصمت...واشعر واعتذر عن القول رغم انه جارح قاسي، مرفوض ومعيب من انهم لا" يشعرون" اكتفي بهذا المفهوم الهائل في معناه. اُكرر الاعتذار.
وهنا استعير من الدكتور عبد الرزاق محيي الدين اشارته التي هي: [ولست اريد ان اعصم المجتمع العربي والإسلامي عن شذوذ لا تخلو منه امة...الخ].
واسأل: اين كان الشذوذ منتشراً في العهد العثماني أيها الدكتور الوردي...هل في تلك المناطق المتحجبة ام المناطق التي ارتادها الوردي وسمع القصص فيها عن/ على السنت السفلة والسقطة والمنحرفين الذين وفق هذه العبارة المخجلة أستطيع ان أقول ان الراحل الوردي "عاش معهم"/ عاشرهم وتقدم عليهم لأنه حتى أولئك السفلة والسقطة لم يتجرؤوا على طرح مثل تلك العبارة وبذلك الوضوح.
ثم كتب التالي في نفس الصفحة: [هذا بينما كان الواجب على المرأة ان لا تخرج من بيتها الا نادر او ان لا يرى الناس ظفراً واحداً منها وكلما كانت المرأة أكثر اعتكافاً في البيت كانت أعظم فضيلة وأروج سوقاً في الزواج] انتهى
أقول: اعيد ما سبق ان طرحته...كيف كان تأثير هذه الحالة على النساء؟ تأثيرها على الرجال/ الذكور كان واضحاً كما طرحه الوردي وهو الانحراف الجنسي السالب والموجب كما في حالة أبو نؤاس "لائط و مليوط به"... فكيف كان الحال مع النساء يا دكتور علي الوردي ومن قرأ للدكتور الوردي ولم يُعقب على ذلك حتى مع نفسه؟
ثم كتب الراحل الوردي الغريب التالي: [وكان الرجل يعقد نكاحه على شريكة حياته قبل ان يتمكن من رؤيتها. وعندما تنكشف له الحقيقة المرة بعد ذلك، يلجأ الى الغلمان ليعوض بهم عما فاته في زواجه المنحوس وكأنه بهذا يقفز من المقلاة الى النار] انتهى
اقول: هذا قول اخر عجيب اتعفف عن الغوص فيه. ولتوضيح الصورة عن المجتمع العراقي الذي يقول البعض ان الراحل الوردي درسه أقول: ان الكثير من الزيجات في تلك الفترة محصورة بين الأقارب وأبناء المحلة الواحدة بنسبة عالية الا ما ندر... فمن عقدَ نكاحه كان يعرف مَنْ، ومَنْ هي، ونحن نتكلم عن أعوام قبل صدور هذا الكتاب "اسطورة الادب الرفيع" أي عام 1957 وهنا سؤال مُحرج لكنه ضروري وواجب الطرح كما اعتقد واعتذر عنه وعليه وهو: ماذا لو اكتشفت المرأة تلك الحقيقة المرة التي اكتشفها الرجل؟ "!" الى أين تلجأ يا دكتور علي الوردي؟؟؟؟