اخر الاخبار:
"صيادو العبيد" في قبضة شرطة أربيل - السبت, 15 شباط/فبراير 2025 19:05
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

يوميات حسين الاعظمي (1277)- مانشيت/ 1 ملخص البحث

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1277)

مانشيت/ 1 ملخص البحث

 

حلقات مقتطعة من كتابي (افكار غناسيقية). بعض المانشيتات الداخلية من الفصل السادس والبحث المقدم الى مؤتمر الموسيقى العربية الدولي الخامس والعشرين(اليوبيل الفضي) في دار الأوبرا المصرية، الموافق تشرين الثاني 2016 م.

البحث (روافد الموسيقى العربية المعاصرة).

***

مانشيت / 1  ملخص البحث

     شهد القرن العـشرون في الوطن العربي عموماً وفي مصـر خصوصا ولادة جديدة للموسيقى العربية من خلال ظهور الكثير من الإنجازات التكنولوجية وتطورها السـريع التي ما انفكت تزداد تطوراً سريعاً جداً بمرور الزمن، ولعلَّ أبرز هذه الإنجازات ظهور جهاز التسجيل الصوتي الذي أمسـى الانعطافة العظيمة في مسار الحياة البشرية على مدى تأريخها. فقد استطاع الإنسان من خلاله أن يسجل صوته ثم يعيده ليسمعه ويكرر ذلك مرّات ومرّات، وهكذا كان الحظ بالغ السوء لكل المغنين والموسيقيين الذين عاشوا قبل ظهور هذا الابتكار العظيم على مدى التاريخ وذهبت أصواتهم ومخلفاتهم أدراج الرياح. !! وبالمقابل أمست الحياة بعد هذا الإنجاز الخطير أوفر حظاً بصورة كبيرة لكل الفنــــانين الذين ظهروا منذ بدايات القرن العـشرين حتى حاضرنا ومستقبلنا.

 

من هذا التاريخ الحديث ولهذه الأسباب بدأت حقبة جديدة فعلاً في تاريخ تطور موسيقانا العربية وغنائنا العربي بل الحياة برمَّتها، وبطبيعة الحال أمسى التفاعل بين الشعوب أكثر قوة وتأثراً وتأثيراً من خلال تطور أجهزة الإعلام في النشـر والتوزيع والاتصال والحفظ واختزلت المسافات واختصـر الزمن بحالة أسرع من أي وقت مضـى وبصورة مستمرة متزايدة، وأمست الحقب تلو الحقب روافد مباشرة للأجيال والحقب التي تليها.

 

بصورة موازية، كان الإبداع الغنائي الموسيقي العربي قبل القرن العشـرين تقريباً إبداعا يكاد يكون محلياً تماماً أو هو كذلك بالفعل نسبة لمحدودية تطور أجهزة الاتصال والنشـر والتوزيع والحفظ في تلك المرحلة التي سبقت القرن العشرين، وما أن حلَّ القرن العشرين حتى غدت ديناميكية التطور تزداد تفاعلاً درامياً متصلاً ومتواصلاً مع الاتصال بالبلدان حوالينا والشعوب الأخرى، الأمر الذي أدى إلى استيقاظ الغناء والموسيقى العربية من غفوة القرون الماضية التي كانت أشبه بالسبات العميق ليمسي التفاعل هذه المرة بصورة أكثر وضوحاً وتأثيراً مع شعوب المنطقة والشعوب البعيدة الأخرى.

 

فكان من ثمار هذه الظروف الثقافية والواقعية ظهور أكبر الفنانين والمبدعين في تاريخ موسيقى وغناء الأمة العربية على مدى عصورها، الذين واصلوا عصورهم الذهبية في الإنتاج والإنجاز الغنائي والموسيقي وهكذا أمسى الأبداع الغنائي العربي مستمراً من حقبة إلى أخرى، واقعاً ملموساً ليرفد الأجيال تلو الأجيال.

 

                                             الباحث العراقي

                                     الدكتور حسين إسماعيل الأعظمي

                                          الأردن – عمان 2016

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

 

 

صورة 1/ اكاديميون وباحثون موسيقيون من ارجاء الوطن العربي في مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في يوبيله الفضي بدار الاوبرا المصرية تشرين ثاني 2017.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.