مقالات وآراء
مثل بايدن ونتنياهو ترامب هو ايضا مجرم حرب// سعد السعيدي
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 20 كانون2/يناير 2025 19:35
- كتب بواسطة: سعد السعيدي
- الزيارات: 586
سعد السعيدي
مثل بايدن ونتنياهو ترامب هو ايضا مجرم حرب
سعد السعيدي
منذ بداية الحرب على غزة بعد انطلاق عملية طوفان الاقصى قام الرئيس الامريكي بايدن بدعم الكيان الصهيوني بالاسلحة والذخيرة بانواعها. ولم يتوانى عن توريد اشد الاسلحة فتكا الى هذا الكيان مع معرفته الكاملة بانها ستستخدم في الهجمات على الشعب الفلسطيني الاعزل وتدمير بناه التحتية المدنية. وقد تسبب دعمه للكيان المجرم في تدمير أكثر من 90 بالمئة من البنية التحتية في القطاع بما في ذلك الطرق والمستشفيات والجامعات والمدارس ومحطات مياه وكهرباء ومراكز الايواء وغيرها. اكثر من هذا فقد تسبب في قتل وجرح اكثر من 157 الفا من اهالي القطاع وتشريد اهاليه. وغير هذا تسبب دعمه المستمر للكيان المجرم بالتسبب في حصول مجاعة في القطاع بسبب قطع هذا الكيان للمساعدات الانسانية عنه. وكان تبريره لتوريد الاسلحة هو حق الكيان في الدفاع عن نفسه. كل هذه الاعمال تجعل منه مجرم حرب بنفس مستوى نتنياهو حيث لابد من احالته الى المحكمة الجنائية الدولية.
ومثل الرئيس بايدن يكون الرئيس ترامب الفائز في الانتخابات الرئاسية والذي سيستلم موقع الرئاسة من بايدن هو ايضا مجرم حرب حيث لابد من احالته هو ايضا الى نفس المحكمة الجنائية.
وسبب كونه مجرم حرب هو لغضه النظر عن تجاوزات نتنياهو بعد ابرام الاتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الاسرى. فهذا الاتفاق كان وكما اعلنته الخارجية القطرية ومكتب نتنياهو وكذلك الجيش الإسرائيلي قد اعلن يوم الاربعاء من هذا الشهر الجاري على ان يدخل حيز التنفيذ صباح الأحد التالي بالتوقيت المحلي للقطاع. والاعلان عن اي اتفاق مثل هذا كان يجب ان يتبعه ايقاف فوري للعمليات الحربية وحقيقي لاطلاق النار من الجهتين، او كما طالب به المقاومون الفلسطينيون توفير هدوء ميداني. بيد ان نتنياهو لم يرد ايقاف هذه العمليات وظل يقصف ويقتل ويرتكب المجازر بعد الاعلان عن الاتفاق. وهو ما ادى الى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى وتدمير المزيد من المساكن والبيوت بالقصف والحرق والنسف. ولا يوجد مبرر للاستمرار بهذه الاعمال. ومشاكل نتنياهو مع القضاء هي ليست بالعذر الذي يمكن قبوله لاستمراره في ارتكاب الجرائم والمذابح. إن صمت ترامب وعدم اعتراضه على هذه الجرائم التي جرت في فترة اليومين بين الاعلان عن الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ وبحجة اعتبار لحظة البدء باستلام اول الاسرى الصهاينة هو لحظة ايقاف اطلاق النار كما فرضه نتنياهو، والذي هو تلاعب بالكلمات لا يكون إلا جريمة بحد ذاته. فهو يشير الى ان ترامب ليس مهتما فعلا بوقف إطلاق النار وايقاف جرائم القتل قدر اهتمامه بذاته من خلال برنامجه السياسي. اي انه ليس إلا شخصا منافقا يتسم بالحقارة والنذالة والسفالة. وغضه النظر عن هذه التجاوزات هو ما يجعل منه كالرئيس المنتهية ولايته بايدن ونتنياهو مجرم حرب ايضا بنفس مستوى هذين.
لذلك نطالب اسوة بنتنياهو وبايدن باحالة الرئيس ترامب الى المحكمة الجنائية الدولية لغضه النظر عن ارتكاب جرائم الحرب في غزة حيث كان يستطيع منعها لكن لم يفعل.