اخر الاخبار:
"صيادو العبيد" في قبضة شرطة أربيل - السبت, 15 شباط/فبراير 2025 19:05
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

بطاركة كنيسة المشرق في القوش من طيمثاوس2 الى مارشمعون برماما- الجزء 38// يعكوب ابونا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يعكوب ابونا

 

عرض صفحة الكاتب 

بطاركة كنيسة المشرق في القوش

من طيمثاوس الثاني 1318 - الى - مارشمعون برماما 1558م

الجزء 38

يعكوب ابونا

 

         استكمالا للبحث عن بطاركة كنيسة المشرق، سنكمل الحديث عن بطاركة كنيسة المشرق الذين اتخذوا دير الربان هرمز/ القوش مقرا لكرسيهم الباطريركي...

      يذكر الدكتور هرمز ابونا في ص 45 من كتابه صفحات مطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية، بان سجلات كنيسة المشرق تظهر قيام المجامع الكنسية بالطريقة التقليدية بانتخاب البطريرك خلال الفترة اللاحقة لوفاة مار يهبالاها المغولي المتوفي 1317 م،..

 فجرى انتخاب طيماثيوس الثاني بطريركا عام 1318 وهو الاول من عائلة بيت (ابونا)، ويذكر القس بطرس نصري الكلداني في ص 84 من كتابه ذخيرة الاذهان ج2، "بان اول من اسيم جاثليقا من هذه العائلة هو طيماثاوس الثاني بعد وفاة يابالاها اليغوري، وكانوا خلفاءه ايضا من قرابته العمومية الى زمان شمعون المعروف بالباصيدي نسبة الى باصيدا احدى قرى اثور بقرب اربل، الذي جلس سنة 1480- 1502 وهو سنّ قانون الوراثة، وفي نفس الصفحة يضيف بدأ الامر بطريق الصدفه والاتفاقية ان يختار البطريرك من هذه العائلة، كان الجثالقة يختارون على رسم الجاري اولا وبرضي الاباء اصحاب الرائ من تلك العائلة وحدها اما لتساميها بالشان والعلم والفضيلة او لغير ذلك من اسباب الانفراد في الاوصاف ،" .....انتهى الاقتباس

توفى البطريرك طيماثيوس الثاني 1333، فانتخب ماردنخا الثاني 1334– 1364 وبعده انتخب مار ايليا الرابع 1385 - 1420 وبعده انتخب شمعون الثاني 1437 - 1470، وبعده شمعون الباصيدي 1480 - 1502، وهو البطريرك الخامس المنتخب من العائلة الابوية، وهو الذي سن قانون الوراثة في كنيسة المشرق، وسبق وان تحدثنا عن هؤلاء البطاركة بالحلقات السابقة.

  كما هو معروف بان الفترة التي سبقت تطبيق قانون الوراثة، كانت هناك فترات شغور الكرسي البطركي ولسنوات عديدة والكنيسة تبقى بدون بطريرك وبدون راعي، وهناك من يعزي ذلك الى اسباب منها، تعرض الكنيسة والمؤمنيين الى الاضطهادات والمحاربة من قبل الاشرار ولقطاع الطرق، صعوبة التنقل والسفر لمشقات الطريق خاصة الاباء المطارنة والاساقفة كبار السن، هذه الاسباب القهرية وغيرها كانت تعرقل تجمع الاباء الاساقفة لمجمع المشاركة في انتخاب البطريرك..

 وبهذا الصدد، يوضح المطران سرهد جمو في مقال له حول كنيسة المشرق: "لقد كانت الاوضاع الاجتماعية في حالة تلكؤ كبرى، والمسيحيون في قلق دائم على حياتهم ومصيرهم بحيث كان لهم ما يكفي لكي يشغلهم عن الالتفات الى الشؤون الكنيسة وتتبع تطوراتها، ومن كان ياترى يتمنى في تلك الاوضاع ان يصبح بطريكا او "يشتهي الاسقفية" على حد قول رسول الامم بولس",,

  فعلا وكما يقول المطران سرهد من كان يشتهي ويتمنى في تلك الظروف ان يفكر في اخذ مسؤولية كنيسة ويعرض نفسه وعائلته للقتل والاضطهاد؟؟ ولكن كانت هناك دعوة الرب للعائلة الابوية بان تتحمل مسؤولية ادارة الكنيسة وتامين خدمة الاكليروس لها، وتقديم الخدمات الروحية لكنيسة كانت تمتد غربا الى جزيرة قبرص والصين شرقا، والجزيرة العربية جنوبا، ولولاها لما كنا سنجد اليوم مسيحيون وكنيسة مسيحية في الشرق الاوسط بسبب تلك الظروف؟

  ولكن تضحيات العائلة الابوية بتحمل المسؤولية جددت ديمومة الحياة لكنيسة المشرق وروح مسيحية لازالت نكهاتها وعطر عقيدتها تفوح شرقا وغربا؟ بارك الرب هذه العائلة وانعم عليها لتقدم خدماتها وتضحياتها لاستمرار الكنيسة في عالم ملء بالشرور والانتقام والثار والغزو والسلب والنهب والقتل والذبح وووو ..لاكثر من ستمائة عام،؟؟\

  هذه المعطيات حملوا اباء الكنيسة المقدسة البطريرك شمعون الباصيدي بعد انتخابه عام 1480 وعائلته بمسؤولية خدموا كنيسة الرب في تلك الظروف القهرية، فقبلها بتجرد ورحابة صدر وبايمان لا يتزعزع بالرب يسوع المسيح، فسن البطريرك شمعون الباصيدي قانون الوراثة يلزمه وعائلته بتامين خدمات الكنيسة رغم كل التضحيات والماثر، لا احد يذكر مطلقا بان الباصيدي سنّ هذا القانون وفرضه بالقوة، وطبقة عنوة على الكنيسة او رغم ارادة الاباء او المؤمنيين،؟  

  وهذا ما حدث كذلك لمار شمعون دنخا في قوجانس. رغم انه كان لاجئ هو وابوه في اورميا ولكن الاباء والمؤمنيين هناك اختاروه عام 1692 بطريركا. بدلا من البطريرك المعين من قبل بابا روما. وهو الاخر وضع قانون الوراثة اسوة بعائلته في القوش، فلا احد اعترض على قراره هذا او منعه من  تطبيقه، بل الكل ايدوه ووافقوا على ما اتخذه من الاجراءات لتثبيت الكنيسة، لهذا نقول ببساطة بان هذه كانت خطة الله لهذه العائلة، لتثبيت وتنشر كلمته في تلك الديار، وغير ذلك يكون مدعاة للسخرية، لانه سيكون بعيدا عن الروح المسيحية التي ندعيها..

  لذلك يقول بنيامين حداد في ص 25 من كتابه سفر القوش الثقافي، بان هولاء البطاركه انجبهم البيت الابوي المبارك"، ويلقبهم المستشرق الروسي (كراجوفسكي) بان ابناء هذه العائلة هم امراء كنيسة المشرق، التي خدموها وثبتوها بايمانهم المسيحي، وهناك من شبهوا هذه العائلة لما كانت تقوم به لخدمة الكنيسة والمؤمنين،  بسبط اللاويين من مكانه وقدسيه في العهد القديم، لان الرب امرهم وكلفهم بخدمة الهيكل فكانوا رجال كهنوت متفرغيين لهيكل الرب فقط... 

 

 ويشير المطران ايليا ابونا في ص 32 من كتابه اعلاه، كان يستوجب لتطبيق هذا القانون حصرا بهذه العائلة، وعليها ان تخضع لشروط يجب توفرها في البطريرك الجديد وولى عهده، وسبق وان ذكرناها، ولكن بالمختصر: ان يكون الابن البكر يتولى ولاية العهد، ويرسم رئيس اساقفه في حياة البطريرك، ولايقف صغر سنه حائلا دون ذلك، ويكون هذا منذورا لله قبل ولادته، وان يصون بتوليته وعفته، وان لاياكل لحم الحيوانات طوال عمره، وعلى أم ولي العهد، ان تنقطع عن اكل اللحم "الزفيرين" منذ بداية حملها به وحتى ساعة فطام المنذور عن حليبها، ورؤساء الاساقفة والرهبان وابناء العهد وبنات العهد جميعهم مشمولون بقانون النذور الذي تسنه لهم الكنيسة، وغيرها من الشروط الكنيسة لتمتع الاباء بروحانية المسيح في الخدمة المقدسه، بالاضافة الى تربيته تربية مسيحية وتعليمه ليتاهل لممارسة دوره  القيادي للكنيسة، انتهى الاقتباس

  هذا الاجراء وهذه النذور والبتولية لشباب العائلة وتعين اكثرمن ولى العهد ومنع زواجهم والتفرغ لخدمة الكنيسة.. كان سببا لان تفقد العائلة الكثير من الثمار لاشجار مثمرة، ضحت بهم من اجل خدمة الكنيسة ،وهذا ماضعف ذريتهم ونسلهم بعدم الانجاب والتكاثر في العائلة...

 اذا النظام وولاية العهد "ناطر كرسي" كان مطبقا ومعرف للجميع منذ زمن شمعون الباصيدي 1480، وخاصة لدى اباء الكنيسة كانوا على علم بتطبيقاته، فالغريب ان يدعوا البعض ويتشدقوا القول بانه فاجئ البعض منهم بان يكون مرشح للبطريركية طفلا، فاي رياء ودس وتظليل للحقيقة هذه، ام هو قلة ادراك وجهل،؟ ام هو تقاعس في فهم عقيدة كنيستهم؟ فكيف لرجل الكهنوت في الكنيسة لا يعلم بقوانيين الكنيسة التي ينتمى اليها؟ ام كانت حجة لدس سموم البعض لتمرير دسائسهم ومؤامراتم على الكنيسة،؟؟.. 

 في الوقت الذي لا يستطيع احد منهم ان يدعو بان هذا انظام طبق عنوة اوبالاكراه،؟ بل بالعكس كان لهذا النظام ايجابيات وفوائد فلا احد ينكرها. منها، لا وجود لفترة يشغر بها الكرسي البطريركي لان دائما هناك ناطر كرسي، وابعد تعرض الاباء لمخاوف واخطار الطرق، كما كان لوجود المنذور ولي العهد عدم تاخير برسم البطريرك، كما منع تدخل الغرباء بمسيرة الانتخابات وتعين المؤالين لهم،..

  واما المرائيين والمنافقين الذين يتهمون هذا النظام بانه كان سببا لما اصاب كنيسة المشرق من تدهور.. اقول لنقرأ الواقع بموضوعية سيثبت وبكل شفافية وصراحة بان ليس السبب هذا النظام، بالعكس هذا النظام حافظ على وحدة كنيسة المشرق لقرون طويلة، وامد التبشير المسيحي الى اصقاع الدنيا، ولكن ما الت اليه كنيسة المشرق من ضعف وهوان، هو صراع المصالح من قبل بعض الحاقدين ابناء الكنيسة أنفسهم اولا، وتدخل الاخرين بشؤونها ثانيا، وخاصة ما تعرضت له من تدخل الغرب وكنيسة روما في شؤونها عن طريق المبشرين "الفرنسيسكان"، والمرسليين وغيرهم، اذ يقول الكاردينال الكاثوليكي اوجين تيسران في ص 176 من كتابه الكنيسة الكلدانية طبعت ديترويت، "ان اوائل البعثات التبشيرية صاحبت  الحملات الاستعمارية البرتغالية والاسبانية، ".. لذلك نجد بان كنيسة روما التي لم تستطيع ان تتحقق ما فشلت به في الحروب الصليبيبة التي يقول عنها "الباحث الانجليزي" توماس فوللر، الحروب المقدسة، "وكان من الطبيعي ان تعرضت هذه الحروب الى انتقادات مؤرخي ومفكري وكباركتاب الغربيين، منهم" ستيفن رونسمان عندما قال ان الذي جناه المسيحيين الشرقيين من الضرر من الحروب الصليبية اكثر بكثير عما جناه المسلميين منها، ويصف المؤرخ وليام روبيرتسون في القرن الثامن عشر، بان هذه الحروب ترمز الى مدى الغباء البشري"، ...انتهى الاقتباس

 

  اكمالا لمسيرة البطاركة وكما ذكرنا بان البطريرك شمعون باصيدي هو من سن ّ قانون الوراثة وبوفاته 1502،  ارتقى الكرس البطريرك يوحنان ابن القس دنحا ابن عم شمعون الثالث وولي عهده ووكيله، باسم البطريرك ايليا الخامس 1502- 1505، وكان اول بطريرك جلس على كرسي البطريركية لكنيسة المشرق بموجب هذا قانون ....

   ويذكر بان المؤمنيين في الهند كانوا بحاجة الى كهنة واساقفة لادارة كنيستهم، فيذكر ايليا ابونا ص 37 من كتابه بطركة البيت الابوي "وكان اول عمل قام به البطريرك الجديد هوان ارسل على طلب توما اسقف الهند ورفيقه اللذان كانا ينتظران رسامة البطريرك، وتحدث اليهما بسماحه ولطف وطيب خاطرهما واستجاب لطلبهم، ورسم البطريرك الجديد ثلاثة رهبان اساقفه في دير ما احأ وماريوحنا القريب من الجزيرة الزبديه ومنح الرتبة الميطرافولطية "المطران" ليهبالاها على الهند ورفع دنخا وكوركيس الى الرتبة الاسقفية، وجعلهما مساعدين ومعاونيين للميطرافوليط، المذكور، وارسلهم سنة 1503 ووصلوا بسلام بعد ان عانوامصائب الطريق واهواله، والتقوا بمار يوحنا الميطرافوليط ففرح بهم كثيراً. فقاموا ببناء الكنايس والاديرة، انتهى الاقتباس

 

 ويضيف بطرس نصري في ص 87 من كتابه ذخيرة الاذهان ج 2 "وبعدها، اما ما كان من امر توما اسقف الهند ورفيقه القس يوسف اللذين قدما ليطلبا اساقفة لبلاد الهند، بطيب خاطر اختار لهم البطريرك ثلاثة اساقفة من رهبان دير ما احا ويوحنا القريب من الجزيرة الزبدية، وجعل يابالاها مطرانا على الهند وجيورجيس ودنحا اسقفين معاونيين له، وعندما وصلوا الهند 1503 وراوا يوحنا مطران ملبار ففرح بهم، كتبوا هؤلاء الاساقفة عن نصارى بلاد الهند في رسالتهم المؤرخة سنة 1505م التي انفذوها الى ايليا البطريرك بان عدد النصارى في الهند يبلغون ثلاثمائة الف بيت وهم اغنياء، وقد قصدوا بناء كنائس كثيرة ، وان لمار توما ديرعلى ضفة البحر في مليابور والاراضي التي يسكنها النصارى تسمى مليبار وفيها نحو عشرين مدينة وفيها عدد كثير من عبدة الاصنام وهي غنية المعادن خصبة الارض . ..

 واما من الحوادث الشهيرة التي جرت في عهد ايليا الخامس دخول البرتغاليين الى بلاد الهند واستيلاؤهم عليها في اقل من خمسين سنة، بزمن ملكهم عمانوئيل، كما جاء برسائل الاساقفة اعلاه، وكانت العلاقة بين البرتغاليين والنساطرة جيدة وبمحبه، ووئام، لدرجة كانوا يشتركون بالاحتفالات الدينيبة والاعياد سوية،

  ولكن اهمل البرتغاليين تدبير امور المملكة تدريجا وتغاضوا عن تطبيق الشرائع والقوانين، ادى ذلك الضعف الى سيطرت الهولنديين مطلع القرن السابع عشر، حتى ملك الانكليز بواسطة الشركة التجارية كل بلاد الهند، من رسائل الاباء مارتوما ومار دنخا ويهبالاها الميطرافوليط في سنة 1504 الذين وصفوا تلك الاحدلث كما عاينوها وعاشوها بانفسهم..؟ انتهى الاقتباس

 

  ويضيف المطران ايليا ابونا في ص 38 من كتابه اعلاه، ولد في هذه الفترة ولد كوريال بن فرج بكره ماما ودنخا المنذور للبطريركية، وكما فعل شمعون مع خلفه، جاراه هذا الاخير ووضع يده على دنخا ومنحه رتبة المطرابوليطية وجعله ولي عهده، بموجب قانون الوراثة الجديد الذي وضعه شمعون الثالث، وسماه ايشوعياب دنحا، وكان يخدم تحت امرته كوكيل له، وان مار ايليا توفي سنة 1505 م ودفن في كنيسة القديسه مسكنته الكائنة في الموصل" انتهى الاقتباس  ...

 

 وياخذنا المطران ايليا ابونا ص 40 من كتابه اعلاه، بان شمعون دنخا الرابع هو ابن كوريال اخي البطريرك شمعون الثالث اعتلى السدة البطريركية بعد وفاة البطريرك ايليا الخامس بحق قانون الوراثة، فارادة ان يثبت القانون الذي سنه من سبقوه، فدعا ابن اخيه ايشو عياب، ورسمه ميطرافوليطا ونائبا بطريركا، يقول "هذا ما جاء في كتاب سيرة الاباء القدامى" المدون باللغة السريانية، والذي كان محفوظا في دير مار اوجين الطوباوي حتى سنة 1530م، ومن ثم نقل الى روما،" .. ونصري ص 88 .

  يذكر القس الراهب شموئيل جميل عن كتابه العلاقات روما 1902، بان البطريرك شمعون دنخا انه كتب الى بابا روما بيد رسوله اسقف امد، طالبا ان يبعث له قرار تثبيت لبطريركيته،؟ انتهى الاقتباس

 الا ان الكتاب المذكور جميل، لم يذكر ولا يبين ماذا كانت نتيجة هذه الرسالة وما كان قرار بابا روما على ذلك؟ علما ليس هناك اي كاتب ذكر هذه المعلومه سواه.؟؟

 وفي ايام البطريرك شمعون عم السلام والامان في الشعب وفي الكنيسة فراح يتفقد رعيته وشعبه لسد الثغرات التي حدثة منذ القدم على يد المضطهدين والمجرمين الذين عانوا منهم المؤمنيين والكنيسة، فخرج من اثور قاصدا سلماس وعاد جبال دسان العليا " المطران ايليا ً 41 .

فخدم كرسيه بشكل خال من الدنس والعيب، طوال ايام رعويته الزاهرة، ونمت الكنيسة بزمنه وازدهرت، ونشطت الطائفة في ايامه، مات 1538 ودفن في دير الرهبان هرمزفي القوش ،..انتهى الاقتباس

 ويذكر الاب الدكتور بطرس حداد "الكتابات السريانية في العراق" عن النصب السرياني الجنائزي لهذا البطريرك، صورة ايمانه المنقورة على قبره فهو يؤمن باقنومين اثنين وبطبيعين اثنتين شخصا واحدا "يسوع ىالمسيح". انتهى الاقتباس

 

  كان البطريرك شمعون الرابع قبل وفاته قد وضع يده على ايشو عياب ابن اخوه ماما، ليكون ولي للعهد،، اعتلى ايشو عياب السدة البطريركية 1538 باسم البطريرك شمعون برماما الخامس، يذكر المطران ايليا ص 43 من كتابه اعلاه، يقول جاء في كتب المحفوظة في خزائن اخوتنا " الرهبان الموارنه في ماوى لهم في روما قرب كنيسة ما بطرس ومرقلينس، بان يقرأ ان يشوعياب ابن اخي شمعون الرابع الذي توفى سنة 1538 كان يدير النساطرة سنة 1539م، في ايامه عم الامن والسلام والهدوء الكنيسة، وكالنت تنعم بالحرية في اعمالها الروحية واالجسدية، ومؤبفوا تاريخ الكنيسة يذكرون ميطرافوليطا بابل في عهد هذا البطريرك ،.. وكان له سبعة اساقفه يعاونونه في ادارة شؤون الروحية للرعيه، وهم: اسرائيل اسقف حصن كيفا، ويعقوب الامدي، واوجين الراسعيني، وزكريا المارديني، ومار ايليا االجزري، وبولس الصوباوي، ويهبالاها التبريزي.

وكان تحت امرة هؤلاء الاساقفة ستمائة كاهن والف ومائتان من الشمامسة، وكنائس كثيرة وستة عشر الف بيت، وكلهم من النساطرة، والاساقفة هؤلاء كانوا يتفقدون الابرشيات، ويقومون بانجاز كل الاعمال الضرورية وواجبات الطائفة الروحية منها والجسدية، بلا توان ولا كلل بحرية وبلا عراقيل.

 

كان البطريرك قبل وفاته قد وضع يده على ابن اخيه، حنانيشوع المنذور ولي للعهد ورسمه میطرافوليطا ونائبا له، الا انه وقبل وفاة البطريرك مرض حنانيشوع "ولى العهد" بداء عضال ومات ودفن في دير الربان هرمز سنة 1856 يونانية، 1545م، كما هو مدون على قبره هناك.، 

فرسم البطريرك، ایشوعياب وليا للعهد، توفي البطريرك شمعون الخامس برماما سنة1551 ودفن في دير الربان هرمز في القوش،

 

واسيم ايشو عياب بن ماما ابن مرقس اخو البطريرك شمعون الخامس، باسم البطريرك مارشمعون السادس برماما 1551 م 

 ويذكر البير ابونا في كتابه جزء تاريخ الكنيسة السريانية ص 133 وما بعدها، بسبب قانون الوراثة الذي ولى برماما السدة البطريركية فكر لفيف من الاساقفه الى ايجاد حل لهذه المشكله والرجوع الى القوانين القديمه فقرروا ونبذوا الطاعة للبطريرك برماما السادس وقرروا اقامة بطريرك جديد وبرماما لازال حي، وهذا مخالف للتعليم الكنسي، الا انهم كتبوا الى روما وكانهم بدون بطريرك، اعتقدت روما بانه برماما ميت،" ..وعلى هذه الوثيقة استند تقرير الكردينال "مافي" وكذلك براءة تثبيت سولاقا، الا ان ما قاله البطريرك عبد يشوع خليفة سولاقا وتلميذه في قصيده التي يصف فيها انتخاب سولاقا وسفره الى روما، فمن الارجح اذن ان برماما كان حيا حين انتخاب سولاقا".. وكان قد تزعم هذه الحركة ثلاثة من الاساقفه هم اسقف اربيل واسقف سلماس واسقف اذربيجان، قرروا في اجتماع الموصل شجب البطريركية الوراثية، واختيار سولاقا ريس الدير ربان هرمز القوش، وايفاده الى روما ليقبل الرسامة الاسقفية والتاييد والتثبيت من الحبر الاعظم كان انذاك البابا يوليوس الثالث.".. وهذا ما تم لاحقا. كما ذكرنا التفاصيل في الحلقات السابقة.

 

الا انه من الغرابه بمكان لا احد يذكر كما لم نجد اية اشارة الى اي دور للبطريرك برماما اواية اجراءات اتخذها برماما ضد هؤلاء المتمردين، لاشئ يذكر، والاغرب ان الذين تزعموا الحركة اسقف اربيل وسلماس واذربيجان، فالسؤال ان كانوا هؤلاء ابطال الحركة وهم من انتخبوا ورشحوا سولاقا للبطريرك؟ فاين هم بعد رجوع يوحنا سولاقا باطريركا من روما الى دياربكر،؟ لماذا اختفوا هؤلاء المطارنه ولا دور لهم،؟ ولا احد سمع عنهم شئ مطلقا؟

  هل تمردوا على سولاقا؟؟ ام ان سولاقا استغنى عنهم؟ ام انهم وجدوا انفسهم في موقف محرج لما اتهموا به بقيادة التمرد وارسال سولاقا الى روما، فوجدوا ما اتخذوه من علة بقرار تسفير الى روما، لم يكن كما وصل اليه بالنتجية بان يعين باطريركيا.؟؟ وهذا بعكس الصورة بالتمام لما اشيع بتمرد هؤلاء او اعترضهم على الوراثة البطريركية.. فلا بد ان تظهرالحقيقة يوما ما؟. علما بانني كتبت بالحلقات السابقة عن الموضوع بالتفصيل.؟ 

 

   لان حتى البطريرك ساكو في كتابه سيرة بطركة كنيسة المشرق ص 161 "يذكر: بان زوده البابا (يوحنا سولاقا) بكل ما يحتاجه من امور للقيام برسالته واهداه حللا كهنوتية وخاتما وتاجا مزركسشا بالذهب، واواني مقدسة للقداس، في تموز 1553 عاد سولاقا بعد ان "نــــال مرامه" الى الشرق مع راهبين دومنكيين من مالطا مطلعين على اللغتين السريانية والعربية" انتهى الافقتباس 

 فالسؤال هل كانوا هؤلاء الرهبان اكثر علما وثقافة روحية من الاساقفة الثلاثة الذين اختاروا سولاقا بطريركا..؟؟

 نستشف من هذا بان سولاقا حقق لنفسه خلافا ما كان متفق عليه عندما ارسل بمهمة الى روما، لذلك كان موقف المطارنه الثلاثة ان ابتعدوا عنه ولم نجد لهم اية مشاركه او مساعدة او دور او خدمة مع البطريرك يوحنا سولاقا. رغم حاجته لخدماتهم، بدليل اول ما وصل ديار بكر عين عدد من المطارنه؟؟. فاين هؤلاءالثلاثة لماذا اختفوا؟

   والغريب بالامرلا نجد لهم ذكر بعد اجتماعهم المزعوم في الموصل الذي قرروا به كما يزعمون البعض بارسال سولاقا الى روما، ونخص بالذات كتاب رجال الدين الكنيسة الكاثوليكية، الذين كتبوا لكل شئ، وعن كل شئ، الا لهؤلاء المطارنه الثلاثة لا ذكر لهم في ذاكرة هؤلاء الكتاب،؟؟ بل مسحوا من ذاكرة الكنيسة الكلدانية وكهنتها بالتمام.؟

 ويضيف المطران ايليا ص 45 عن صفاة الطريرك مار شمعون برماما السادس بانه كان ذكيا فطنا يقظا حاذقا، كانت هذه الصفات من نعم السماء له، لذلك حين قام الانقسام في عهده وفي بداية حبريته لم تهتز نفسه ولم يضعف بل تحزم كجبار وراح يتفقد ابناء الطائفة، ويعظ في كنائسه والثقة تملآ نفسه، ويشجع ابناءه ان لا يخافوا من الريح التي تعصف في وضح النهار، ويقول لهم نعم انا صغير السن وعدوي جباروقوى كالاسد، ولكن الم تقرأوا عن قتال الفتى الصغير داود مع جولياث الجبار، كان قتال ذاك قتال الرب للرب.

وكان البطريرك برماما قد وضع يده على يهبالاها ابن اسحق بن فرج بن كوريال، وجعله نائبا له وولى عهده يحسب القانون..

خدم البطريرك برماما السادس الكرسي البطريركي ثماني سنوات ومات بالرب سنة 1558 م .. بمعنى انه مات طفلا ، فالغريب ان يتهم بانهم سبب بقتل سولاقا؟؟.

، وسوف نستمر عن بطاركة بيت ابونا في القوش وقيام الكنيسة الكلدانية.. بعون الله.

  يعكوب ابونــــــــا ............22 /1 /2025

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.