مقالات وآراء
نطالب بعدم التعامل مع المجرم الارهابي اسعد الشيباني// سعد السعيدي
- تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 24 كانون2/يناير 2025 19:24
- كتب بواسطة: سعد السعيدي
- الزيارات: 554
سعد السعيدي
نطالب بعدم التعامل مع المجرم الارهابي اسعد الشيباني
سعد السعيدي
من خلال الاطلاع على سيرة المدعو اسعد الشيباني الذي احتل موقع وزير الخارجية في سوريا بعد سقوط النظام السوري السابق يتبين لنا بانه ارهابي آخر لا تختلف سيرته عن سيرة زميله الارهابي الشرع او الجولاني سابقا. لم تظهر لنا هذه السيرة المنشورة في الاعلام تفاصيل تنقلات هذا المجرم بين المنظمات الارهابية كما الحال مع زميله الآنف، إلا انها ذكرت لنا بانه من مؤسسي "جبهة النصرة"، ما شاء الله. هذا التأسيس كان قد جرى في العام 2012، حيث عمل الشيباني في الجهاز الإعلامي التابع لها تحت اسم "أبو عائشة منارة"، وفقاً لمنصة الذاكرة السورية.
ولما يكون هو من مؤسسي هذه المجموعة الارهابية يكون هو من رفاق الارهابي احمد الشرع الاقدمين. وكليهما من رجال الارهابي الآخر المعروف ابو بكر البغدادي. والاخير كما يعرف الجميع هو من امر بتشكيل "جبهة النصرة" الارهابية لتكون فرع القاعدة في سوريا. ووفقا للارهابي الشرع في سيرته انه في تموز 2016 قطعت مجموعته "جبهة النصرة" علاقاتها بتنظيم القاعدة، وستعرف من وقتها فصاعدا باسم جبهة فتح الشام. هذا التنظيم الجديد هو ما شغل الشيباني فيه دور المتحدث الرسمي تحت اسم "حسام الشافعي" حسب ما نشر في سيرته. وبعدما اعاد الشرع هيكلة الاخيرة لتصبح هيئة تحرير الشام، شغل الارهابي الشيباني في هذه الهيئة الجديدة في 2017 منصب رئيس إدارة الشؤون السياسية باسم "زيد العطار". لاحقا في نفس العام شارك في تشكيل "حكومة الإنقاذ السورية" مع شغله نفس المنصب فيها. اي انه كان يتنقل مع زميله الارهابي الشرع حيثما كان يتنقل هذا. بينما على موقع وزارة الخارجية السورية جرى الالتفاف على كل هذه المعلومات ذوات رنين الاسماء غير الايجابية ربما وادعي بشكل مقتضب بان أسعد الشيباني "انضم لـ "الثورة السورية" منذ بدايتها عام 2011 وشهد كل مراحلها ولم يفارق ساحتها منذ تلك اللحظة." يبدو من هذا بان كاتب هذه السيرة يعتبر ان الارهاب وذبح الناس بالسكين هو ما يمكن وصفه بالثورة ! ثم جرى القفز الى مشاركته في تأسيس حكومة الإنقاذ السورية وتشكيله لإدارة الشؤون السياسية. واضاف موقع الوزارة قطعا بهدف تبييض صفحة هذا الارهابي الذي تحول بقدرة تركيا وزميله الشرع الى وزير ولازالة اية شكوك اخرى بان الشيباني "عمل في الجانب الإنساني وأقام علاقات متميزة مع الأمم المتحدة ووكالاتها وأسهم في تسهيل العمل الإنساني في شمال غرب سوريا". المضحك في الموضوع استخدام كاتب السيرة كلمة "منصب" وكلمة "شغل دور" في وصف الاماكن التي عمل بها الشيباني وكأن الارهاب هو عمل حكومي.
ونعيد ايراد ما ذكرناه في مقالة تنقل الشرع بين المنظمات الارهابية حول علاقة هذه ببعضها البعض، وتوتراتها التي تعكس التوترات بين داعميها المباشرين. فلما نعرف جميعا بان تنظيمَي القاعدة وداعش هما تنظيمان انشأهما الامريكيون، وإن هيئة تحرير الشام هي تنظيم يدعمه الاتراك وربما هم ايضا من انشأه، لا تكون هذه الاحداث إلا توضيحا لما كان يجري على ارض الواقع. بمعنى ان الارهابي الشرع الذي كان يتبعه الشيباني بشكل واضح، كان قد قطع علاقته بالامريكيين الذي كان الارهابي البغدادي يعمل تحت قيادتهم وانتقل الى الحضن التركي. وكالشرع لا يبدو على الارهابي الشيباني الاهتمام بتنقلاته هذه بين تلك الجماعات المختلفة وإن كانت مجاميع من الذباحين الارهابيين القتلة وخبراء التفجير بالمفخخات. فالمهم لديه هو ربما المال وقوة الطرف الداعم او مصداقيته وربما ايضا الاوضاع على الارض. وايضا كالارهابي الشرع فانه طبعا آخر من سيوضح لنا اسباب تنقلاته هذه.
نطالب استنادا على كم المعلومات هذا بعدم التعامل مع الارهابي المجرم اسعد الشيباني. فعلى يديه توجد دماء الكثير من العراقيين والسوريين. وجرائم الارهاب لا تسقط بالتقادم ولابد من جلبه للعدالة.