مقالات وآراء
يوميات حسين الاعظمي (1290)- مانشيت/ 6 الكتب المعتمدة
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 06 شباط/فبراير 2025 21:54
- كتب بواسطة: حسين الاعظمي
- الزيارات: 890
حسين الاعظمي
يوميات حسين الاعظمي(1290)
مانشيت/ 6 الكتب المعتمدة
حلقات مقتطعة من كتابي (افكار غناسيقية). بعض المانشيتات الداخلية من الفصل السابع والبحث المقدم الى مؤتمر الموسيقى العربية الدولي السادس والعشرين في دار الأوبرا المصرية، الموافق تشرين الثاني 2017.
البحث (أصل المصطلحات الأعجمية في الموسيقى العربية، المقامات العربية إنموذجاً).
***
مانشيت / 6 الكتب المعتمدة
ويؤكد الدكتور صبحي أنور رشيد، بأن هذه الكتب اعتمدت عليها كتب القرن العشـرين العربية والأجنبية ونقلت منها المصطلحات الفارسية لأصوات السلم الموسيقي العربي حيث تبلور كل ذلك في ظروف الفترة المظلمة بعد سقوط العباسيين (656 هـ 1258م) وغيرها من الكتب مما هو أقل دراية وأكثر اعتماداً على أسلوب السرد الذي قد يؤدي بصاحبه إلى تفضيل أسلوب الرواية على التمحيص والتدقيق ومن المنطق العلمي الموضوعي.
وهناك تعاريف كثيرة وردت في كتاب د. صبحي أنور رشيد وكتب أخرى للكثير من المصطلحات الموسيقية الأخرى. ففي كتاب (مدخل إلى تاريخ الموسيقى المغربية) لمؤلفه الباحث الموسيقي المغربي المعروف عبد العزيز بن عبد الجليل، نورد بعض ما جاء في كتابه من مقالة لسان الدين ابن الخطيب (715-776 هـ) الموسيقية التي تحدث فيها عن (المناسبة بين الألحان الموسيقية وبين النفوس) في ص 70 -79 فيما يخص التـسميات العربية للمـوسيقى ويتحدث عن الأبعاد (هامش1) - البعد (الذي بالأربع) و (الذي بالخمس) و(الذي بالكل) الناتج عن إضافة الذي بالأربع مع الذي بالخمس ويعني ذلك التأم الجنس الرباعي الأسفل بالأعلى.
ثم يتحدث ابن الخطيب ويقول: (ثم بعده البعد المشتمل على الأبعاد كلها، فمبدؤه الطنين ويسمى هذا المبدأ(المفروضة) وهو أثقل النغم وآخر جواب لها، ثم يتلوه مبدأ الذي بالأربع يسمى(رئيسة الرئيسات) ويتلوه نهاية الذي بالأربع ويضاف إليها الطـنين فيكون نهاية الذي بالخـمس ويسمى(رئيسة الأوساط)، ثم يضاف إلى ذلك بعد(الذي بالأربع) ثانية، فيكون نهاية(الذي بالكل الأول) وتسمى هذه النغمة(الوسطى) لأنها مفروضة بتوسط فتكون نهاية(الذي بالكل الأول)، ومبدأ الكل(الذي بالكل الثاني) ثم يجعلون هذه(الوسطى) مفروضة أولى عند اتخاذ الألحان، وينسقون بعدها الأبعاد فتليها في منزل(رئيسة الرئيسات الحادات) ثم(حادة المفترقات) ثم نهاية الحادات وبها يتم الذي بالكل مرتين فما زاد عليها بالإفراط أو على المفروضة الأولى في التفريط فخارج عن مدركات السمع المستلذة في الجنسين، إذ لكل شيء مقدار يخصه وجمع ما وقع في هاتين النسبتين ملذوذ.(هامش2).
(يقدم ابن الخطيب في هذه العبارات صورة كاملة لكيفية بناء السلالم عن طريق تتابع الأبعاد، مبتدئا بأثقل نغمة وأغلظها، وهي التي أسماها النغمة المفروضة ثم متنقلاً منها إلى جوابها الأول، وهو ما أسماه رئيسة الرئيسات، فجوابها الثاني وهو ما أسماه النغمة الوسطى، فنهاية الأجوبة وهي النغمة التي أسماها نهاية الحادات، وبذلك يقيم بناء ثلاثة سلالم (اوكتافات كاملة) (هامش3).
هذا ما ورد في بعض المصادر العربية حول موضوع تسميات ومصطلحات السلم الموسيقي العربي التي بينت لنا على أن المصطلحات الأعجمية بصورة عامة، قد جاءت وثبتت مواقعها في الموسيقى العربية بعد سقوط العباسيين 656 هـ 1258م وتشتت البلدان العربية وضعفها بعد أن كانت موحدة حتى نهاية حكم العباسيين، ومن ثم سهولة تغلغل التأثيرات الأعجمية في كيان الموسيقى العربية، بل في الحياة العربية برمتها، وبقي الأمر كذلك حتى يوم الناس هذا، دون أي محاولة جدية للعودة إلى مفرداتنا العربية الأصلية ونبذ كل ما هو غير عربي في جسم الموسيقى العربية.
وفي هذا الصدد أيضاُ يؤكد الحاج هاشم الرجب ما جاء في كتب د.صبحي أنور رشيد، وعبد العزيز بن عبد الجليل، وغيرهما من المصادر الأخرى وذلك في كتابه الصادر عام 2002(من تراث الموسيقى والغناء العراقي) في ص 90 – 91.
والى حلقة اخرى ان شاء الله.
هوامش
- بن عبد الجليل، عبد العزيز، مدخل إلى تاريخ الموسيقى المغربية، عالم المعرفة، الكويت آيار 1983م.
2 - نفس المصدر السابق.
3 - نفس المصدر السابق.
صورة واحدة / الفنانون يمينا حسين قدوري ومنير بشير رحمهما الله. ومحمد كمر وحسين الاعظمي في ادارة مسرح الرشيد ببغداد 1988.