مقالات وآراء
يوميات حسين الاعظمي (1328)- مانشيت/ 5 حدود البحث
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 24 نيسان/أبريل 2025 20:32
- كتب بواسطة: حسين الاعظمي
- الزيارات: 829
حسين الاعظمي
يوميات حسين الاعظمي (1328)
مانشيت/ 5 حدود البحث
حلقات مقتطعة من كتابيَ المخطوط في جزئه الثاني (افكار غناسيقية) الذي لم يصدر بعد.
بعض المانشيتات الداخلية من (الفصل الاول) والبحث المقدم الى اكثر من مؤتمر واولها كان بمناسبة انعقاد مؤتمر الفن العربي المعاصر (الثالث) جامعة اليرموك، اربد المملكة الاردنية الهـاشمية 1999.
البحث (سلم مقام الحجاز كار كرد بين النظرية والتطبيق).
***
مانشيت/ 5 حدود البحث
- حدود مكان البحث مدينة بغداد كونها تتحدث عن التطور الذي حصــــل في
غناء المقام العراقي المغنى في بغداد. وحدود زمن البحث يتحدد بالفترة الزمنية الواقعة في النصف الاول من القرن العشرين.
واتبع الباحث المنهج التاريخي والعلمي في التحليل النظري والعملي للتوصل الى تحقيق اهداف بحثه.
وبالنسبة للمصطلحات الواردة في البحث منها .
1- المقام العراقي – نعني به التراث الغناسيقي في العراق.
2- المطــــــــرب - = = مطرب المقام العراقي.
3- الموسيقــــــى - = بها موسيقى المقام العراقي.
4- الغنـــــــــــــاء - = به غناء = =
وفيما يخص الدراسات السابقة ومن خلال تتبع الباحث لدراسته، والتقصي في المكتبات العراقية واستخدام الشبكة المعلوماتية (الانترنيت) لم يحصل الباحث على دراسة اكاديمية ومنهجية علمية تتناول ما حصل من تطور فني في غناء المقام العراقي في النصف الاول من القرن العشرين وعلى الاخص حول سلم ومقام الحجاز كار كرد مع الاشارة الى دور المطرب محمد القبانجي في هذا التطور.
سلم الحجاز كار كرد والمقام العراقي
خلال التاريخ الموغل في القدم للعراق عبر قرون وآلاف السنين من الحضارة العريقة، جسد المقام العراقي في ادائه، الكثير من السلالم الموسيقية العربية والشرقية مثل الرست والبيات والسيكاه والصبا والنهاوند والحجاز والعجم وفروعها السلمية. وقد خصص الباحث جهوده في هذا البحث حول مقام (الحجاز كار كرد) وهو من فصيلة الكرد (هامش1) الذي استحدث له مطرب المقام العراقي الشهير محمد القبانجي اسلوبا ادائيا اخضعه الى شكل (form) المقام العراقي، اذ وضع له تحريرا وقطعا واوصالا ثم جلسة وميانة واخيرا التسليم. وقد سجله بصوته لاول مرة في المانيا عام 1928 (شركة بيضافون) بنص شعري شعبي يسمى في العراق بـ (الزهيري) (هامش2) من نظم محمد الحلي المعروف بـ ابن الخلفة، ضمن اكثر من ستين اسطوانة غنائية له في المانيا.
جربتهم ما وفوا بالغانمات امعـــــــــاي
وامعاي خانوا على عهد التخبرة امعاي
الهم لسن كالعقارب لاسعــات امعـــــاي
من لسعهن ما يطيب الجرح لو عـــــظن
جربتهم ما شفت واحد طلع عــــــــــظن
مكرود يللي تريد امن المظل عــــــــظن
وبمكرهم ذوبوا شحم الكــلاي امعــــاي
ومن المهم ذكره، ان هذا السلم (الكرد) المسمى بـ الحجاز كار كرد كان موجودا في العراق قبل هذه الفترة بصورة اغان قديمة، وليس شكلا غنائيا مقاميا، حتى ظهور القبانجي الذي جعل من هذا السلم شكلا غنائيا مقاميا.
ان سلم مقام الحجاز كار كرد لم يكن معروفا في مصر وسوريا ولبنان إلا في سنة 1910 او ما يقرب من ذلك، في حين انه كان معروفا في تركيا كثيرا بفضل الموسيقار الملا عثمان الموصلي الذي نقل سلمي الحجاز كار كرد والنهاوند الى تركيا اواخر القرن التاسع عشر، اما اداء سلم الحجاز كار كرد في الغناء والعزف فيكون على طريقتين من حيث درجة استقراره، اذ يسمى(الكرديلي حجاز كار) او الحجاز كاركرد، عندما تكون درجة استقراره على (الرست do) بعد ان تتم عملية وضع اربعة تحويلات من نوع البيمول عند دليل السلم خافضة للصوت نصف درجة لتتوافق مع ابعاد السلم (انترفالات intervals) الاساسية والتحويلات هي، سي بيمول ومي بيمول ولا بيمول وري بيمول، وفي هذه الحالة تظهر شخصية الاجناس كما يلي(هامش3)
1 – جنس كرد رباعي على درجة الرست do
2 – جنس نهاوند متصل رباعي على درجة الجهاركاه
3 – بعد طنيني فاصل ، انظر الشكل رقم -1-
والى حلقة اخرى ان شاء الله.
هوامش
- العباس، حبيب ظاهر، نظريات الموسيقى العربية، ط اولى، بغداد، ص56
2- الزهيري: نوع من انواع الشعر الشعبي العراقي، يتكون من سبعة اشطر، تنتهي الثلاثة الاولى بكلمة هي بمثابة القافية، تتفق في اللفظ وتختلف في معانيها، والاشطر الثلاثة الاخرى هي ايضا تنتهي بكلمة جديدة تتفق في اللفظ وتختلف في معانيها، والشطر السابع تعود قافيته الى كلمة الاشطر الثلاثة الاولى وبمعنى مغاير ايضا.
3- الحلو، سليم، الموسيقى النظرية، بيروت، 1961، ص117
صورة/ فرقة التراث الموسيقي العراقي في الجزائر آب 1979 في مهرجان الموسيقى التقليدية الدولي، من اليمين حسن النقيب وعبد الجبار الدراجي وباهر الرجب وحسين الاعظمي وابراهيم العبد الله ومائدة نزهت وعباس جميل وابراهيم عبد نادر
شكل رقم (1) سلم مقام الكرديلي حجاز كار