مقالات وآراء

• الى اين يتجه العرب...!

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

جينا العمو

الى اين يتجه العرب...!

 

يقال ان صدام حسين سأل وزير اعلامه يوسف حمادي، ماذا نفعل واميركا تريد ان توجه فضائيات يستقبلها الناس ولا يمكن السيطرة عليها؟

فقال له وزيره نقوم بتقوية التشويش لمنعها .

فغضب صدام حسين من وزيره.

وفي الوقت نفسه كان الحديث في الشارع العراقي يدور حول العولمة وانبرى ثلة من المقربين ليحشدوا الشارع بانهم ضد العولمة وكأنها خيارً...

واليوم يمارس العرب ما اراد فعله مستشار الرئيس القائد ولكن بصيغة اكثر ارباكا لا يعرفون مع من يتحالفوا وضد من يصطفوا وكما يقول المثل العراقي ( الشق كبير والركعة صغيرة ) اي مشكلة كبيرة لحل لا يناسبها، واذا كان العرب المسلمون ومنذ اكثر من الف عام لم يتفقوا لا على موعد الصلاة ،والصيام ،ولا الافطار بل وحتى على رؤية الهلال التي حلتها التكنلوجيا الحديثة فكيف يمكن ان يقرأو ما سيؤول اليه الوضع العربي ومازال الكثير منا يتغنى ( بالغضب الساطع اتٍ ) ممن لا تدري...

اتمنى ان لا يستفز البعض لكي اقرا الاشياء بواقعيتها، و اريد ان اخلص الى القول ان العرب لا يجمعهم الاتفاق الا على اللغة الموحدة...

سأبدأ في سوريا وسيكون للحديث بقية ...

تحرك السنة فيها ضد العلويين الاقلية والامر يلاقي تعاطفا عربيا ولكن الفائز في الطبخة هم الكورد الذين يلتحقون بكردستان العراق بعد اضعاف بشار الاسد والامر ايضا سيحرك السنة في العراق لينضموا الى سنة سوريا والاردن والسعودية في هاشمية كبرى والعنصر الفاعل في هذا الامر هو رئيس الوزراء العراقي من حيث لا يشعر امسك بزمام الوزارات الامنية وعين قادة شيعة في مناطق سنية في وقت لم تنتهي فيه ازمة الثقة بين السنة والشيعة ويذكرنا هذا الموقف بصدام حسين حين سأل السفير الاميركي قبل دخول الكويت واجابه ببساطة ليس لنا اتفاق دفاع مع الكويت وبلع الرجل الطعم ودخل بعقل قبلي وفتح الباب.

لبدء المتغيرات في المنطقة اقول ان مايقوم به المالكي ورغم مبرراته الا انه يسهم بشكل كبير لتهيئة ارضية لانشقاق سنة العراق وخاصة والحديث صار علنيا لدى الكثير من اعضاء في القائمة العراقية وربما سيكون لهشاشة المنطقة عموما دور مساعد في هذا التوجه.

وللحديث ..... بقية .

 

جينا العمو

London