اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

• كنيسة كلدانية روحية ؟ ام دكاكين حزبية ؟

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

نوئيل رزق الله

كنيسة كلدانية روحية ؟ ام دكاكين حزبية ؟

 

بمجرد قراءة العنوان سينتفض بعض النهضويون الانقساميون الكلدان ليستلوا اقلامهم الصفراء ليكيلوا لنا من مديحهم الغني بالكلمات النابية التي تنضح من انائهم المليىء من تقيأت هذا الزمن التافه, ولكن اقول لهم مهلا ايها الاحباء ان هذه الكلمات ليست من عندي وأنما قالها من كان في اعلى درجات الهرم لكنيستنا الكلدانية, وتحديدا في ثمانينات القرن الماضي, و بعد تسنم مثلث الرحمات مار روفائيل بيداويذ كرسي بابل على الكلدان, قام بأول زيارة رعوية له لتفقد أوضاع رعيته وكنيسته في المهجر وخصوصا الكنيسة الكلدانية في امريكا الشمالية. وبعد تفقده لاأبناء رعيته وكنيسته وأحوالهم  قفل راجعا الى الوطن العراق. ومن خلال احد لقاءاته مع ابناء رعيته في بغداد أنذاك سئل الرحوم مار روفائيل من قبل المؤمنين عن احوال واوضاع كنيسته في المهجر فكان جواب المرحوم و بالحرف الواحد: ( أية كنيسة تتكلمون عنها، هناك  كل كاهن فاتحلو دكان وقاعد), هذا ما قاله المرحوم البطريرك و بألم, وتعالت عليه اصوات التنديد والشجب من قبل رؤساء الكنيسة الكلدانية في المهجر ومن لف حولهم من المرددين ومن على القنوات المحلية و  المرئية والمسموعة والمقروءة أنذاك.

وفي تسعينات القرن الماضي ايضا تفقد المرحوم مار روفائيل بيداويذ رعيته في المهجر مرة اخرى, وفي احد لقاءاته مع الجالية الكلدانية في ديترويت وبالتحديد جوابا على سؤال طرح على غبطته قال (نحن الكلدان عرب و لنا ثقافة عربية), وكان حينئذاك حاضرا في القاعة كل هؤلاء الذين اليوم يدعون بالقومية الكلدانية, وبضمنهم ايضا النهضويون الانقساميون الكلدان الجدد والعجب لم ينبت احد منهم ببنت شفة, ماعدا بعض الاصوات من ابناء شعبنا في الاحزاب اليسارية التي تعالت بالشجب، ليس حبا لاسم الكلدان وانما معارضة للنظام السابق. أما اسباب سكوت النهضويون الانقساميون الكلدان الحاليون فكان ان معضمهم أنذاك إما انهم كانوا من ضمن صفوف حزب النظام، وبالتالي فانهم كانوا يفتخرون بعروبتهم، أو انهم كانوا يقتاتون من فتات موائد اسيادهم, حتى ان قسم منهم كانوا يرتدون بزات عسكرية زيتونية، الزي الممقوت من العراقيين والذي حفر في ذاكرتهم الاما واحزانا لا تنسى، ويقطعون هؤلاء الطرقات في ساعات الفجر الاولى يتصيدون الابرياء الذاهبين الي اعمالهم لتأمين لقمة العيش لااطفالهم ولعوائلهم ليسوقونهم الي محرقة الحرب التي اشعلها سيدهم.

مرت سنين ليطل علينا مرة اخرى المثلث الرحمات مار روفائيل بيداويذ من على احدى شاشات قنات فضائية لبنانية ليقول بانه اشوري وبطريرك يترأس كنيسة كلدانية كاثوليكية, وان كنيسته وطنية وليست كنيسة قومية, وقامت الدنيا ولم تقعد من قبل الذين يدعون اليوم بالكلدانية ومن النهضويون الكلدان الجدد, وعلا الصراخ والزعيق من على كل الاصعدة الاعلامية المسموعة , والمقروءة, والمرئية وصدرت فتاوي واعلن الجهاد ضد البطريرك هنا في المهجر احتجاجا على قول البطريرك بانه اشوري يا عجبي؟ هؤلاء انفسهم لم يتفوهوا بكلمة ولم يحركوا ساكنا عندما قال نحن (عرب).

وفي الوقت الذي كان ابناء شعبنا متفائلين ويتابعون باهتمام توحيد خطابنا السياسي من قبل احزابنا القومية العاملة على الساحة السياسية في الوطن، وأذا ببيان سياسي بحت لاعلاقة له بشؤون الكنيسة صادر من بطريركية الكنيسة الكلدانية الذي كان له ردود افعال واثار سلبية على شعبنا في الداخل والخارج غايته زيادة مشاعر الكراهية وبث روح التفرقة بين ابناء شعبنا الواحد. سؤالنا الي رؤساء الكنيسة الكلدانية منهم المعنيين باصدار البيان أنف الذكر: ألم يبلغ السيل الزبى وألم يفض الكيل عندما فجرت ودمرت العشرات من كنائسنا في العراق؟

لماذا لم يبلغ السيل الزبى ويفيض الكيل  عندما اغتيل الاب الشهيد رغيد كني ورفاقه من قبل الاسلام الارهابي؟

لماذا لم يبلغ السيل الزبى ويفيض الكيل عندما خُطِفَ وقتل رئيس اساقفة الكلدان في الموصل الشهيد مار فرج رحو ورفاقه الشمامسة بابشع هجمة بربرية من قبل الارهاب الاسلامي؟

لماذا لم يبلغ السيل الزبى ويفيض الكيل عندما قام الارهاب الاسلامي بتشريد اكثر من نصف مليون مسيحي من مختلف مدن العراق؟

لماذا لم يبلغ السيل الزبى ويفيض الكيل عندما اقتحمت مجموعة اسلامية ارهابية كنيسة النجاة وقامت بقتل المصلين من نساء واطفال وشباب وشيوخ وهم يصلون، وبابشع طريقة بربرية همجية عرفها التاريخ؟

يا للعجب! لقد بلغ السيل الزبى وفاض الكيل بتبديل كلداني بكلداني اخر وكلاهما مرشحان من قبل بطريرك الكنيسة الكلدانية ومجلس الطوائف الاخرى لاستلام منصب رئاسة الوقف المسيحي والديانات الاخرى ألم يكن الاجدر بكم ان تلجؤا الي الحوار الاخوي وبكل تواضع ومحبة كما تعلمنا من معلمنا الاكبر الرب يسوع المسيح، وكما توعضون المؤمنين بتلك التعاليم كل يوم , وهل نسيتم  اننا جميعا مهمشين في وطننا وقسم من الاسباب هي اصدار مثل هذه البيانات التي تفرقنا ولا توحدنا.

أملنا نحن ابناءالكنيسة الكلدانية، بانه لازالت كنيستنا تمتلك من الرعاة الحريصين على الامانة التي سلمها لهم اباءنا, املنا في مثل هؤلاء الرعاة وبايمانهم والمحبة المسيحية التي تعتمر قلوبهم سوف يهدئون امواج بحر التقسيم والتشتت بين ابناء الكنيسة الواحدة وبين ابناء الشعب الواحد كما فعل ربنا يسوع المسيح له المجد، وبهذا يقودون يقودون كنيستنا وشعبنا الى بر الامان للحفاظ على ما تبقى لما في ارض اجدادنا، انه الاصغاء الى صوت الضمير، ليس إلا.

 

نوئيل رزق الله

01/27/2012

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.