الياس نعمو ختاري

 كلمة من أجل حلبجة الشهيدة

في الذكرى الرابع والعشرون على كارثة حلبجة الشهيدة يستذكر الكورد والعراقيين هذه الذكرى الآليمة عندما قامت طائرا النظام المقبور بقصف مدينة حلبجة بالآسلحة الكيميائية المحضورة دولية بقيادة مجرم الجريمة ( على الكيميائي ) من زمرة عدو الشعب العراقي صدام ،في هذه الذكرى تعجز الكلمات عن النطق وترتجف الآقلام على الكتابة وتنزل الدموع وتحتبس الآنفاس عندما تحدق في صور نساء وأطفال رضع وشيوخ كهلة وهم كالنيام على تراب حلبجة ، صور مرعبة ولقطات مؤثرة ، يدنى لها جبين الآنسانية والشرفاء في العالم على جريمة العصر في العراق .

مدينة حلبجة الشهيدة و أناسها الآبرياء والبسطاء بصورهم وجروحهم بل بمقابرهم المقبرة المكتوبة على بابها ( ممنوع دخول البعثين ) أصبح رمزا وعنوانا من رموز وعناوين البطولة والشهادة في سبيل الوطن وكشفت للعالم مدى كبر حجم جرائم الدكتاتور الذي وصل بالعراق والعراقيين الى حد الهلاك وقتل العراقيين بكافة مكوناته.

أن حلبجة اليوم وبعد مرور ( 24 ) عاما على قصفها أصبحت أجمل و أصبحت قبور الحلبجيين مكانا مقدسا يقصدونها الناس من جميع أنحاء العالم ويبكون على مصيبتهم ، كما يدركون من خلالها مدى قوة الشعب الكوردي ومدى أصرارهم على النضال وعدم التخلي عن أرضهم وأستمرارهم  في مواصلة درب النضال مهما كانت النتائج اليوم كوردستان فخورة كل الفخر بمدينة حلبجة الشهيدة وهي اليوم هوية الشعب الكوردي ضد نظام شرس ومتوحش لا رحمة لديهم أو عطف حتى على الآطفال الرضع ، الرحمة لشهداء حلبجة وشهداء كوردستان عامة ، بدماء الشهداء تحقق النصر والحرية ولآزدهار في كوردستان العراق ونحو أماني كبيرة وقريبة للشعب الكوردي .

أضف تعليق