مقالات وآراء

• حقائق ومشاهدات حية عن ندوة النائب يونادم كنا في ساندييكو - بكاليفورنيا

• 

تقييم المستخدم:  / 4

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 06 حزيران/يونيو 2012 16:00

الزيارات: 2314

كوركيس أوراها منصور

ساندييكو - كاليفورنيا

حقائق ومشاهدات حية عن ندوة النائب يونادم كنا

في ساندييكو - بكاليفورنيا

مدخل:

حضرت مع مجموعة من الأصدقاء المهتمين بالشان القومي الندوة السياسية التي نظمتها الجمعيات السريانية الكلدانية الاشورية بالتعاون مع الحركة الديمقراطية الاشورية في مدينة الكاهون بساندييكو للنائب في البرلمان العراقي الأستاذ يونادم كنا، ومن المعروف بان السيد كنا هو رئيس لجنة العمل والشوؤن الأجتماعية في البرلمان العراقي، هذا بالأضافة الى كونه أحد النواب الخمسة الذين يمثلون شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في البرلمان المذكور.

سبب زيارة السيد النائب للولايات المتحدة:

ويذكر بان السيد النائب هو في زيارة رسمية للولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر حول العراق عقد في واشنطن العاصمة، والقى السيد كنا كلمة في المؤتمر المذكور حسب ما ذكره لنا في هذه الندوة، وانه سيطير بعد انتهاء زيارته للولايات المتحدة الى ايطاليا للمشاركة في مؤتمر حول مسيحيي العراق سيعقد في مطلع حزيران الجاري.

وقبل الحديث عن ندوة السيد النائب في ساندييكو، لابد من الأشارة بان السيد كنا كان قد عقد ندوات مماثلة في كل من مشيغان، وشيكاغو، واريزونا، ومن ثم في مدن موديستو وسان هوزيه واخيرا هنا في ساندييكو بولاية كاليفورنيا، تحدث فيها عن وضع العراق بصورة عامة ووضع أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بشكل خاص كونه الموضوع الذي يهمنا جميعا.

حقيقة ما جرى في ندوة ساندييكو

وموضوعي لهذا اليوم هو عبارة عن مشاهدات حية لندوة ساندييكو التي حضرتها والتي اقيمت في قاعة النخيل في صباح يوم الأثنين المصادف 28 أيار 2012 وصادف انه عطلة رسمية في الولايات المتحدة يحتفي بها الأمريكان بذكرى شهدائهم.

سأكون صريحا جدا وصادقا في سرد وقائع الندوة، وهذا حالي في جميع كتاباتي، كوني مستقلا وغير منحاز لأية جهة او حزب أو قومية، وكذلك كوني أتطلع لوحدة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، وهذا ايماني الثابت ومجال عملي القومي طوال مسيرة تمتد لأكثر من ثلاثين سنة، وليس لي اية مصلحة ولا أتطلع الى منصب او كرسي او مدح من احد.

مقالتي السيدين مؤيد هيلو وفؤاد بوداغ ووصفهما الدقيق لأجواء الندوة

أتفق كليا مع السيدين الكريمين ( مؤيد هيلو و فؤاد بوداغ ) على ما كتباه في مقالتين منفصلتين لهما بان مجريات الندوة سارت بعيدة عن الروح الديمقراطية والحوار الحضاري الذي هو اساس كل التفاهمات ومدخل لحل جميع الأشكاليات.

نعم كما قال السيدين (هيلو و بوداغ ) بان جو الندوة كان مشحونا واللجنة المنظمة للندوة لم تستطع احترام رغبات الكثير من الحضور من الذين ارادوا ان يعبروا عن رايهم سواءا بطرح سؤال او اضافة تعليق او تعقيب على كلام فيه غموض.

كما ان ادارة الجلسة ( كل من السيدين جاني جاكوب و فاروق كوركيس ) قد اخفقت في ايقاف صيحات وهيجان البعض من الحضور او من المشرفين في القاعة، وهذا انعكس سلبا على منظمي الندوة الذين ابدوا خوفهم من شيء مجهول قد يحدث او مفاجئة قد تبرز على السطح وتعكر صفو الندوة او تحرج المحاضر.

كان السيد جاني (سركون) جاكوب فاشلا الى ابعد الحدود في ادارته للندوة، لا بل وصل الأمر به الى اسكات الحضور من الذين ارادوا مجادلة السيد النائب على فقرات من محاضرته، ولم يدعهم التكلم وهذا مناقض لأسلوب ادارة الجلسات حيث من المفترض ان يكون مدير الندوة محايدا تماما وان يرحب بكل المشاركين في الندوة وان يفسح المجال لكل من يريد طرح سؤال او ابداء راي او تعقيب، ولما الخوف اذا كان المحاضر متمكنا من كل شيء ولديه أجابة على كل سؤال.

تعقيب على فقرات من مقالتي السيدين هيلو و بوداغ

ومن الجانب الاخر علينا تصحيح بعض مما ورد في مقالتي السيدين مؤيد هيلو وفؤاد بوداغ – واللذان حسب رأي اعتبر الاخرون حضورهما للندوة جاء لأثارة المشاكل، كونهما يمثلان جماعة دعاة الكلدانية المتشددين ومن الأتحاد العالمي للكتاب الكلدان، او انهما من جماعة المطران الجليل سيادة مار سرهد جمو الذي يشاع عن سيادته بانه الزعيم الروحي للمدافعين عن حقوق الكلدان الجدد والعارضين لسياسة السيد كنا وحركته الديمقراطية الاشورية، واعتقد ان هذا كان السبب الرئيسي للتصرف غير الصحيح وغير الموزون لمنظمي ندوة ساندييكو – وساختصر بشدة ما كتب من تناقض في هذا الجانب انصافا للتاريخ.

يقول الأخ الكريم مؤيد هيلو (تأخر سعادة النائب كنا عن الحضور اكثر من نصف ساعة وعند وصوله طلب أحد المنظمين من الحضور القيام الى باب القاعة لإستقبال سعادته نهض البعض،أما نحن فقد إلتزمنا أماكننا جالسين في الصف الأمامي )، لكن الحقيقة هي ان احد الحضور طلب من من يريد المشاركة في أستقبال السيد النائب التفضل والتوجه الى الباب للمشاركة في الأستقبال ولم يطلب من الكل الذهاب الى الباب الرئيسي، واعتقد ان هذا كان تذكيرا من المشرف المذكور للحضور لمن يريد المشاركة في الأستقبال، كوننا نحن الحضور كان اتجاه جلوسنا عكس اتجاه الباب وهذا يعني عدم تمكننا من رؤية من يدخل الباب لذلك تطلب الأمر هذا التذكير،( بالمناسبة أنا أيضا لم أشارك في الأستقبال بالرغم من معرفتي الشخصية بالسيد كنا منذ منتصف تسعينات القرن الماضي عن طريق الأخ والصديق والأستاذ الكبير يونان هوزايا الذي كان نائبا لأمين عام الحركة الديمقراطية الاشورية لحد اخر دورة انتخابية).

يقول الأخ الكريم فؤاد بوداغ (عند دخولي قاعة الندوة فوجئت بالتفتيش من قبل أعضاء من الحركة الآشورية ولم أسمح لهم بتفتيشي، وبعدها أخذت مكاني بالقاعة )، وهنا اود القول بانني والأخ الأعلامي منصور قرياقوس السناطي رئيس تحرير مجلة فينوس دخلنا القاعة سوية وكان عند مدخلها شابين ابتسما ورحبا بنا للدخول وكان هناك من سبقنا في الدخول وجاء بعدنا الكثيرين ولم نرى ظاهرة التفتيش التي نوه عنها الأخ فؤاد، وان كان ما قاله السيد فؤاد صحيحا فهذا يعتبر استفزاز شخصي مقصود.

وفي مقطع اخر يقول الأخ مؤيد هيلو ( ومن جهة اخرى رسم السيد كنا نظرة زاهية عن الوضع الأمني وخاصة المسيحيين وذاكرا فضله الكبير في الكثير من القوانين التي شرعت ومن احد هذه القوانين توجد نسخة في كل بيت مسيحي في الموصل مذيلة بحاشية تقول ان هذا القانون صدر بناءا على اقتراح سعادة النائب كنا، طبعا لم يطلعنا على نموذج من ذلك البيان تأييدا للمصداقية).

اما سمعته انا بهذا الخصوص من السيد النائب انه قد قال: بان الوضع الأمني قد تحسن كثيرا ولكن التحديات لازالت قائمة ونحاول العمل في ايجاد اليات تؤدي الى حماية أبناء شعبنا المسيحي اينما كان وخاصة في الموصل التي وزعت فيها على جميع العوائل المسيحية كتاب صادر من الحكومة يطلب منهم الأبلاغ عن أي تهديد او مضايقة او محاولة تهجير لكي يتم متابعة الموضوع ويوجد في هامش الكتاب المذكور عبارة نسخة منه الى سعادة النائب يونادم كنا لكونه ممثلا للمسيحيين ولم يقول الكتاب الذكور بانه صدر بناءا على اقتراح سعادة النائب كنا.

اما يخصوص طلب السيد فؤاد بوداغ للتكلم عبر المايكروفون - وليس كما فعل الذين تكلموا قبل السيد بوداغ، كل ومن مكانه وبدون مايكروفون كون الصوت مسموعا – فان طلبه قوبل بالرفض من بعض الحضور من خلال الصياح والتهجم الكلامي وهذا رد غير منطقي على طلب مشروع واخيرا سمح للسيد بوداغ بالكلام ولكن تعالت الصياحات من جديد من اجل التشويش وهنا تدخل بعض الحضور والسيد موشي مسؤول الحركة في ساندببكو تكلم بوداغ قائلا:

(بعد سقوط النظام وبعد المؤتمر الكلداني السرياني الاشوري في تشرين 2003 تم الأتفاق على تشكيل المجلس القومي الكلداني السرياني الاشوري لغرض تنسيق الجهود الوحدوية ولكن الحركة الديمقراطية الاشورية – زوعا – على حد قول السيد بوداغ عرقل عمل المجلس المذكور ولم يتعاون ممثلهم في المجلس، وهنا تدخل الغوغاء مرة أخرى وأسكتوا السيد بوداغ ولم ينطق بشيء اخر غير قوله اننا كنا نريد الوحدة لا غير وانكم رفضتموها ومن ثم جلس).

أما ماقاله الدكتور بطرس مرخو قبل نهاية الندوة مخاطبا السيد النائب: بعد استهداف مسيحيي الموصل وتهجيرهم لم نسمع منكم تصريحا او استنكارا، ولكننا سمعنا النائب عن التحالف الكوردستاني محمود عثمان يدعو البرلمان العراقي الى مناقشة موضوع استهداف وتهجير مسيحيي الموصل، وهنا أجابه السيد كنا قائلا يا دكتور اذا لم تكن قد سمعتني هل هذا يعني انني لم اتكلم او لم ادافع عن مسيحيي الموصل، وقال السيد النائب مخاطبا الدكتور: اذهب وابحث في الأنترنيت وستجدني قد تكلمت ولدي تصريحات، وهنا سمعنا احد الحضور يقول دعوا الدكتور بطرس وشأنه أنه اطرش لا يسمع؟؟

هذا كل الذي حدث مع الدكتور بطرس ولم اسمعه يقول للسيد النائب لماذا لم تجلس مع سيادة البطريرك عمانوئيل دلي وتتفاهم معه بخصوص موضوع الوقف المسيحي، وربما يكون الدكتور توما قد قال هذا مع الذين بقربه ولم نسمعه نحن، وهنا ايضا تدخل بعض الغوغاء من الحضور واحدثوا هياجا من اجل ايقاف الدكتور ايضا.

في سؤال مكتوب للسيد يوداغ قال فيه ان الندوة غير ديمقراطية والدليل لم تسمحوا لي بالكلام، وعلى اثر هذه المكاشفة سمح للسيد بوداغ بان يكمل حديثه الذي كان قد توقف عند نقطة وحدة الموقف، فاضاف انكم في الحركة كنتم السبب في تفكيك المجلس القومي المذكور، ومضى السيد بوداغ قائلا حتى في موضوع القوائم الأنتخابية لقد قررت ان انسحب كونكم قد غيرتم تسلسلي في القائمة الأنتخابية الذي كان من المفروض ان يكون اسمي ثاني اسم في القائمة.

فاجابه السيد النائب بانك قررت الأنسحاب ولن نجبرك على ذلك وقلت لي ايضا سانسحب وساعطي صوتي لك وانتهى الموضوع هنا؟

هذا كل الذي حصل بين السيدين كنا وبوداغ ولم تكن هناك مداخلات كما قال السيد بوداغ – بانه كانت له مداخلات اولى وثانية وثالثة ورابعة وقال كذا وكذا وانتفض كما جاء في مقاله المذكور، واوكد لكم ان الأخ فؤاد لم ينتفض عندما تم ذكر اسم سيادة المطران مار سرهد جمو والذي كان على شكل سؤال مكتوب من احد الحضور يسال ان كان السيد المطران يريد تزعم جماعة الكلدان المتشددين وهو رجل دين.

فكان جواب السيد كنا : أسالوا سيادة المطران لأن السؤال موجه له وعليكم ان تسالوا سيادته واضاف أيضا اعطوا ما لله لله وما لقيصر لقيصر وقال سنضع سيادة المطران فوق رؤوسنا ان جاءنا بصفته الدينية وسنتعامل معه كسياسي اذا اراد ان يتكلم في السياسة، ولم بضف شيئا اخرا غير هذا الكلام.

مع الأسف لم يستطع لا السيد فؤاد بوداغ ولا السيد مؤيد هيلو ولا الدكتور بطرس المحسوبين على جماعة الكلدان المتشددين المعارضين لكنا وسياسته، لم يستطيعوا ان ياتوا بما يقنع الحضور بصحة نظريتهم وكما لم يستطيعوا الدفاع عن سياسة الأتحاد الكلداني العالمي للكتاب الذي ينضوون تحت مظلته والذي تتسم كتابات اعضائه بالشدة القاسية في محاربة كنا وسياسة حركتهوكل الكتاب الذين يسيرون في هذا الركب.

ان حضورومشاركة السادة الثلاثة ( هيلو وبوداغ ومرخو ) في الندوة كان ضعيفا للغاية، ولست هنا في موضع الدفاع عن السيد كنا ولا عن حركته ولا عن سياسته ولا اهدف أبدا الى الأنتقاص من دور الأخوة الثلاثة في الندوة المذكورة ولكنني كمراقب مستقل واحد الحضور فقد رصدت كل ما دار في الندوة وكنت اتمنى من الأخوة الثلاثة ان يكون لهم دورا اكثر تاثيرا في الندوة المذكورة كونهم كانوا يمثلون جهة لطالما احدثت ضجة على الساحة السياسية والقومية.

ان ما جاء في مقالي هذا هو عين الحقيقة وشخصيا كنت اتمنى ان تكون الندوة ناجحة والنقاش ان يكون حضاريا وان يستفيد جميع الحضور قدر الممكن مما كان يحمله السيد النائب في جعبته وهو الذي يمثل مسيحيي العراق ولديه الكثير من الأسرار التي لازالت غائبة عن شعبنا الكلداني السرياني الاشوري.

والله ومصلحة أمتنا الخالدة من وراء القصد.

صورتان من داخل القاعة بعد انتهاء الندوة

• < السابق
• التالي >