اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

• سورية ، أزمة بحاجة للحل !!!

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

حسين شيخموس

سورية ، أزمة بحاجة للحل !!!

 

الأزمة السورية باتت تعالج بالصدمات الكهربائية من جهة ، وإعطاء جرعات أدوية غير نافعة من جهة أخرى ، لأن المؤتمرات والاجتماعات والمفاوضات بشأن الأزمة السورية وصلت إلى طريق مسدود ، من قبل روسيا والصين ودول مساعدة لهم من طرف ، ومن طرف ثاني أمريكا وأوربا وأغلب الدول العربية .

العرب باتوا قلقين من إطالة الأزمة السورية وهم على عجل للتدخل العسكري ، وبدون التزام بمجلس الأمن الدولي ، لكن الدول الغربية لهم بال ونفس طويل في هذه الأزمات المتشابكة على الصعيدين الإقليمي والدولي ، لأنهم يتبنوا سياسة متفق عليها مسبقا ً ، ابتداء بالحصار الاقتصادي ثم الحظر الجوي وممرات آمنة .

حيث طالب المجلس الوطني السوري بحظر جوي وممرات آمنة ولكن هذه المطالب قوبلت من قبل المؤتمرين بالصمت على الأقل في الوقت الراهن .

فكلام الليل يمحوه النهار بالعامية ، أي ما جرى في مؤتمر استنبول تم الرفض من قبل المؤتمرين في جنيف ، وما تم إقراره في جنيف تم رفضه في مؤتمر القاهرة . لأن قسم كبير من المعارضين يقولوا : إن النتائج لا ترقى إلى طموحات وتضحيات الشعب السوري، وأشاروا إلى الوقائع على الأرض في الداخل السوري تجاوزت هذا الهدف . وكذلك عدم اتفاق أطراف المعارضة فيما بينها حيث الشرخ الواضح لذلك تم انسحاب بعض الأطراف من المؤتمر .

هذه الاجتماعات مجرد خطب و مزاودات ، في معظم الأحيان أقوال بدون أفعال ، ابتداء من مؤتمر استانبول وانتهاء بمؤتمر باريس . والشعب السوري يعيش في دوامة القتل والتدمير من قبل آلة النظام المدمرة وبمساعدة ايرانية وتوابعها حسب المعلومات المسربة من ويكيليكس .

مؤتمر باريس لم يكن أحسن حالا من باقي المؤتمرات التي انعقدت وبالأخص مقاطعة روسيا والصين ، وعدم حضور المبعوث الأممي حيث (يقول كوفي أنان : هذه الأزمة مستمرة منذ ستة عشر شهرا ً ، لكن تدخلي بدأ قبل ثلاثة أشهر . ثم بذل جهود كبرى لمحاولة إيجاد حل لهذا الوضع بالسبل السلمية والسياسية ، من الواضح أننا لم ننجح وقد لا تكون هناك أية ضمانة بأننا سوف ننجح . ولكن هل قمنا بدراسة حلول بديلة ؟ هل طرحنا الخيارات الأخرى على الطاولة ؟ هذا ما قلته لمجلس الأمن الدولي جريدة الشرق الأوسط ) .

بعد كل هذه المؤتمرات والتحرك الدولي والحصار الاقتصادي ، والانشقاقات في صفوف الجيش السوري وزيادة قوة المعارضة مازال رأس النظام مصر على موقفه حيث يصرح بشار الأسد في حوار مع صحيفة "جمهوريت" التركية : يؤكد الأسد أنه ليس مثل شاه ايران وأنه يتمتع بتأييد من قبل شعبه موحيا أنه سيقاتل حتى النهاية .

الأسد يراهن على مواقف حلفاءه الروس والايرانيين الداعمة لنظامه سياسيا وعسكريا ، وهو يخطط لحرب أهلية - طائفية طويلة الأمد ، لكن النتيجة النهائية ستكون معدل سفك الدماء سترتفع وتيرته إلى أعلى المستويات ، حيث أن النظام الفاشي في سورية عقد العزم على القتل .

سؤال يطرح نفسه : هل الروس مستعدين بالخروج من المولد بلا حمص ،كما يقول المثل العامي ؟ إني لا أتوقع هذا لأن روسيا ستدافع عن مصالحها إلى النهاية ، وهذا ظاهر للمتابع من خلال تصريحات المسؤولين الروس والإعلام الروسي في نفس الوقت . وإن ما جرى من حوار تصادمي بين يفغيني بريماكوف وزير خارجية روسيا الأسبق مع هنري كيسنجر حيث يقول : إن روسيا أهينت في ليبيا ، وإنها لن تخدع مرة أخرى من الغرب في سورية ، وستقف مع النظام السوري إلى النهاية حفاظا ً على مصالحها .

ولكن هل في السياسة أصدقاء إلى الأبد ؟؟!!

فالسياسة الروسية غير واضحة المعالم مرة أبيض ومرة أخرى أسود . فبعد انشقاق مناف طلاس الحليف والمقرب من بشار الأسد أصبحت لهجة روسية تتغير ، وهناك حلحلة في الموقف الروسي كما جاء على لسان وزير الخارجية "لافروف" : إن بشار الأسد وصل إلى عتبة السقوط ، لكن ليس نحن من سيرفسه بأرجلنا ، هذا دليل قاطع بأن موسكو تبحث عن البدائل .

ومن جهة أخرى الروس يحسبون ألف حساب للأمريكان وحلفائها الأوربيين . فتصريح كلينتون لا يأتي من العدم بشأن الأزمة السورية ، التي قسمت مجلس الأمن عندما قالت : إن روسيا والصين يجب أن تدفعا ثمنا لتعطيلهما قرارات الأمم المتحدة .

الضغوط الدولية والإقليمية نجحت في جمع المعارضة السورية تحت سقف واحد ، والكل متفق على إسقاط النظام و الإعداد للمرحلة القادمة ، ولكن لننتظر الجولة الأخيرة لبابا نويل الأفريقي كوفي أنان ، هل سيحمل هذه المرة في جعبته سكاكر وشوكولا لأطفال سورية ، أم قنابل وصواريخ ؟؟؟؟

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.