مقالات وآراء

• في ذكرى كارثة شنكال الدموية

الياس نعمو ختاري

 

في ذكرى كارثة شنكال الدموية

شنكال هذا الآسم التاريخي ، شنكال هذا الموقع الجغرافي ، شنكال هذا الصمود وهذه البساتين المطرزة بأشجار التين ، شنكال هذا الجبل الشامخ على مر النكبات والويلات والحملات ، شنكال الفلكلور الآيزيدي الآصيل والتراث الغنائي الجميل وذات النكهة الشنكالية الخاصة ، شنكال يامنبع الآبطال والثوار ، شنكال حلم الشعراء والكتاب والباحثين ، شنكال الخير والبركة يا قلعة المحبة ويا أرض الآجداد ستبقين لللآحفاد خير دار رغما على الآشرار وأعداء الدعاء والصلاة ، شنكال حبيبة ومهيبة وزاهية .

في الرابع عشر من شهر أب تمر علينا ذكرى عزيزة وأليمة نستذكر خلالها أهلنا في ( كر عزير وسيبا شيخدرى ) عندما طال بهم يد الغدر والخيانة يد الآرهاب والآرهابين من أعداء الله واعداء الآنسانية بأنفجار بين مساكن الفقراء والآبرياء حيث هدمت بيوت ا الطين والحالة المزرية تحولت الى شبح الموت تطايرت خلالها أشلاء الآطفال قبل الشيوخ والنساء قبل الرجال والعشاق والعرسان مات الجميع وتساوت البيوت البسيطة بالآرض .

أن هذه الكارثة التي حفرت في قلوبنا جميعا ملحمة مأساوية زاد من تمسك أبناء شنكال العزيزة بأرضهم و وطنهم وأن صمود وبقاء شنكال والشنكاليين وعبر التاريخ دليل على قوتهم وعزمهم وغيرتهم على أرضهم وعزمهم بالتمسك بمكانتهم الآصيلة ، ذكرى كارثة ( كر عزير وسيبا شيخدرى ) ذكرى ئليمة ويوم يتفطر فيه قلوب المخلصين والذين يتخيلون كم كان الموقف صعب وكم كان الجرح مؤلما وكم حجم الكارثة كبيرا .

في هذا اليوم العزيز نقول الرحمة للشهداء والخزي والعار للآوغاد ، وعلينا جميعا أن نوجه برسالة أنسانية الي الجهات ذات الشأن ونقول خلالها الآهتمام بشنكال وحمايتها ودعما الآعمار والخدمات فيها هي أكبر وفاء لدماء شهداء كارثة ( كر عزير وسيبا شيخدرى ).