اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

• تجار الرياضة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد الرحمن فليفل

تجار الرياضة

مسكينة رياضتنا العراقية حيث تسلل اليها الكثير من الطارئين وأصحاب المصالح الخاصة ونهازي الفرص وصيادي الجوائز، بلافتات شتى، وتسميات مختلفة، وطرق ملتوية، ورايات ملونة، حملت كل الألوان والكلمات، وهاهم اليوم موجودون في كل مفاصلها ويسعون الى تسييرها كل حسب هواه، متناسين واجباتهم الأساسية في خدمة الرياضة والنهوض بواقعها.

فهذا يسعى للبقاء في منصبه حتى وان كان لا يعرف عن اللعبة التي يقودها غير اسمها، والآخر يبحث عن السفر والمال والإيفاد، (سندباد) هذا الزمان، وثالث وجد في الرياضة جاها ووجاهة وإعلاما وصحافة وعلاقات لا يحصل عليها حتى في الأحلام، ورابع حولها الى تجارة وفيرة وربح كثير وأموال طائلة حولته بين عشية وضحاها من معدم بائس لا يملك شيئاً الى شخص آخر يتلاعب بالملايين ويملك الشقق والمساكن في بغداد واربيل وعمان والقاهرة، وبعضهم وصلت ممتلكاته الى كوالالمبور، والبعض الآخر الى لندن!! ولله في خلقه شؤون! أنا لست حاسدا ولا قوالا، لكنني وجدت ان تجارا من سراكيل (الإقطاع) وحوشية (الملاكين) هم الحاكمون بأمرها، والمتلاعبون بمقدراتها بطرق ذكية، وأساليب مدروسة ومدعومة ومباركة، فهذا يطرق باب العشائرية، والآخر يغازل الإقليمية، وثالث يحتج بالديمقراطية! وحكومتنا بعيدة عما يجري وغافلة عما حولها! لأنها مشغولة بالهموم والمشاكل والأموال، تاركة أمور الرياضة لهؤلاء ممن وجدوها فريسة سهلة الابتلاع، طيبة الطعم غنية (بالفيتامينات) تحقق لهم ما يريدون وتشبع تطلعاتهم وطموحاتهم! ولا قرار يصدر أو أمرً يلغى الا بموافقة تجار الرياضة أصحاب القرار من الساكنين في بلدان الجوار أو من مناطق الأمان.

قد يعترض البعض على كلامي هذا مؤكدين وجود الخيرين والشرفاء في وسطنا الرياضي أقول نعم .. هذا صحيح ( فلو خليت قلبت ) وأهل الفعل الخير موجودون ولكنهم بلا حول ولا قوة.

ــــــــ

عبد الرحمن فليفل

جريدة "طريق الشعب

الثلاثاء 28/ 8/ 2012

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.