اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

مهمات المرحلة الجديدة// د. منير عيسى

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

مهمات  المرحلة  الجديدة

الدكتور منير عيسى

 

أن املي كبير بأن نتحلى بالحكمة وحب الوطن, ونوحد  جهودنا لنسير بالاتجاه الصحيح لتحرير وادي الرافدين من مجرمي القرون الوسطى, ومن اولئك المسؤولين, الذين تسببوا عن قصد او بلا قصد  في  تخريب الوطن,  و تمزيق  نسيجه الاجتماعي من خلال السياسة الطائفية ونهج المحاصصة, وتجويع  الشعب, واذلال الجماهير ودفعها للهجرة خارج الحدود بسبب الخدمات الهزيلة وفقدان الامن والامان, بالرغم من ان العراق يمتلك الكفاءات العلمية , والموارد الاقتصادية والامكانات المادية والبشرية والموقع الحضاري, وينام على  بحر من النفط , وتكفي موارده  الهائلة لجعل الوطن في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة,  وقوة اقليمية في الشرق الاوسط يحسب لها الف حساب, لو توفرت النوايا الصادقة, والاخلاص للشعب, والايمان الحقيقي بالقيم السياسية والدينية والاجتماعية والتي جعلها سياسيي الصدفة منذ سقوط الديكتاتورية والى اليوم, كليشة بهدف الوصول   الى المناصب والى السلطة وتقسيم الغنائم ونشر الفساد السياسي والمالي والاداري والمحسوبية والمنسوبية والشركات الوهمية, وبدعم من دول خارجية ولحسابات خاصة بها وبمصالحها الانانية والتي لا علاقة لها بالقيم والاخلاق والمبادئ التي تدعو لها تلك الدول في اعلامها الكاذب, حيث انها لا تريد لعراقنا الخير والتقدم , رغم بريق شعارات الديمقراطية وحقوق الانسان التي تتحفنا بها ليل نهار, ولكننا عندما نرى الوقائع والتفصيلات, خاصة واننا نعيش في عصر المعلومات والانترنيت والقرية الكونية,  نتوصل الى استنتاج, بأنه لولا دعم هذه الدول, للارهابيين القادمين من الخارج, ولولا  دعمها للسياسيين الفاسدين بالداخل, لما وصلنا الى ما نحن  فيه اليوم من  خراب تسبب  بتدمير الاقتصاد الوطني واسس  الدولة العراقية, واشاع الكراهية وروح الانتقام والضغائن والاحقاد بين الطوائف والاديان والقوميات, رغم الشعارات البراقة التي يرفعها الجميع, والتي تزايد بها  الاحزاب السياسية على بعضها البعض في مواسم الانتخابات, دونما تحقيق نتائج  عملية تذكر, ليراها الشعب, ولتنعكس في حياته اليومية بشكل رفاهية وامن وامان  وخدمات وفرص عمل وتعليم ورعاية صحية وبناء الطرق والمدن وتحسن الوضع  الاقتصادي ومكافحة الفساد بأنواعه, وارتفاع الوعي الاجتماعي والسياسي والثقافي والحضاري, هذا اذا لم يحصل العكس, فنحن اليوم بالعراق نرجع الى ثقافة  العقلية العشائرية, بدل دولة المؤسسات والعلم والقانون والدستور, في وقت ترسل فيه الدول المتطورة , سفن الفضاء لاكتشاف الكواكب في المجرات البعيدة  

  المطلوب من قادة العراق الجديد اليوم ونحن في بداية عام جديد 2015 المزيد من الشفافية, وتطبيق شعار من اين لك هذا, ومحاكمة علنية عادلة  للمسؤولين والقادة الذين اوصلوا الشعب والوطن الى الكوارث, المطلوب الولاء الحقيقي لتربة  الوطن, والشعور بمعاناة العراقيين والطبقات الكادحة, وامتلاك المعرفة والتجربة والخبرة والشهادات العلمية لتطبيق شعار, الشخص المناسب في المكان المناسب  بالنسبة للقادة الحكوميين واعضاء البرلمان والعاملين في مؤسسات الدولة,  ليتمكنوا من ادارة  شؤون الوطن, ادارة  الدولة العراقية, بالشكل العلمي والمنهج  الوطني الصحيح الذي يخدم  رفاهية  الشعب, والسلم والاستقرار بالمنطقة والعلاقات المتكافئة والمتوازنة مع كل دول العالم انطلاقا من المصلحة الوطنية العليا, وليسترجع العراق موقعه العربي والاقليمي والدولي على كل الاصعدة, وذلك  بعد ان نبني به دولة للقانون والمؤسسات والعدالة وحقوق الانسان والحريات الاجتماعية والدينية

 

 اخوتي الاعزاء لنمد ايادينا بعضا لبعض, ولتتحد كل الجهود الخيرة ومن كل  الطوائف والقوميات والاديان في العراق للوصول الى هذا الهدف, ولندعم  الاصلاحات التي ينفذها الدكتور حيدر العبادي رئيس  الوزراء لنصل الى  شاطئ  الامان بأقصر فترة ممكنة, ولنعوض شعبنا عن الحرمان الذي عاناه طوال عشرات  السنين في ظل الديكتاتوريات والحروب, وفي ظل الفساد بمختلف انواعه والذي  ارتدى جلباب القومية تارة , وجلباب الدين تارة اخرى, علما بأن الدين الحنيف  برئ منه, حيث أن الدين يدعو الى  المحبة  والعدالة  والتعاون  والتسامح  والمساعدة والتضامن الاجتماعي, ولنا في سيرة الرسول الاعظم والخلفاء الراشدين,  امثلة من التاريخ في ذلك, لا  تتسع  لها  الموسوعات, ولا علاقة  للدين ابدا, لا من قريب ولا من بعيد بالتخريب والقتل والذبح والتهجير وثقافة الكراهية التي  ينشرها الارهابيين, وليست له ايضا اي علاقة بالفساد بمختلف انواعه, والذي مارسته الاحزاب والمسؤولين الحكوميين والسياسيين في الوطن, خلال العشر سنوات العجاف الماضية, مستغلة مشاعر الجماهير البسيطة من الناس وتقديسها  للرموز الدينية, تلك الرموز التي ثارت على الظلم والطغيان والفساد واستغلال السلطة  بالمرحلة التاريخية التي عاشت بها, وقادت الامة  بنجاح الى مجتمع  العدالة والتضامن  والمحبة والرفاه والانسانية

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.