اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

مقترحات لمرجعية سياسية مسيحية مستقلة// د.يوسف فرنسيس متي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

مقترحات لمرجعية سياسية مسيحية مستقلة

الدكتور الحقوقي يوسف فرنسيس متي

 

سلام الرب...معنا جميعا

         بمحبة كبيرة تابعنا مجريات الاجتماع التشاوري في بغداد بطلب ودعوة غبطة ابينا البطريك لويس ساكو الكلي الطوبى  وبعض المهتمين  بغية تشكيل مرجعية سياسية مسيحية مستقلة ، وهو الامر الذي كنا ومن معنا من الخيرين نطالب لتحقيق ذلك سيما والضبابية التي هي واقع حالنا جميعاً... كنا قد طلبناها ابان زيارة غبطة البطريرك يونان الكلي الطوبى ونوقشت بعد ذلك مع سيادة راعينا الجليل المطران مار يوحنا بطرس موشي الجزيل الاحترام وبمؤازة كبيرة من سيادة المطران مار باسيليوس بطرس موشي الجزيل الاحترام ..نعم يمكن القول باننا قد بدأنا الخطوة الاولى من الاف ميل كما قالها سيادة المطران مار برنابا يوسف حبش الجزيل الاحترام ... نعم اننا جميعا نتوق الى ان يكون لنا كيانا مستقلا لا تتلاعب به الامواج من الجهات المختلفة ، فان استطعنا العمل بجدية دون املاءات الغير فاننا لابد ان ننجح لوجود كل المقومات اللازمة  من الكفاءات وبعض الساسة المتمرسين .. ومن اجل تقوية هذه الاتجاهات الخيرة فاننا نعيد مقترحانا لتكون مع المقترحات الاخرى كإحدى الوثائق التي ستدعم هذه الجهود حتما ...:

1-   نأمل في إقامة مجلس سياسي مسيحي (برلمان مصغر)  يضع برنامجا واضح المعالم ويضع حدا لتجاوز وصراعات الأحزاب المسيحية والتي بمجملها لا استقلالية لديها ،وان تبقى الكنيسة العين الساهرة دائما وبمثابة الجهة الاستشارية والمرجعية والاستئناسية. و يدار من قبل ذوي الخبرة والكفاءة والنية الحسنة والغيرة  ومن دون تدخلات وسيطرة الأحزاب مشكوكة الولاءات. وهي اشارة الى ما جاء به غبطة ابينا البطريرك مار لويس  ساكو الكلي الطوبى في الحوار المنشور على موقع عنكاوة " نحن ندعم كل شخص يخلص في عمله  ويعمل من اجل  الخير العام  وبالنسبة لنوابنا ولسياسيينا لخدمة المسيحيين لانهم يمثلونهم  وندعمهم  ولا نود  ان نسحب البساط من تحت أقدام السياسين، أكرر "لا نريد كرجال الدين أن نتحول الى رجال للسياسة ونتنازل عن مبادئنا وروحياتنا واخلاقياتنا" لكن في الوقت نفسه مطلوب منا ان تكون لنا كلمة في السياسة، كلمة ناقدة في حال وجود خطأ ومشجعة وداعمة عندما تعمل لخير للناس، نحن ندافع عن المظلومين والمهمشين ونطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية والمساوات "  وتضم هيكلية هذا المجلس ممثلين (من الداخل والخارج وفق صيغ معينة) من مختلف الاتجاهات المستقلة وان لا يجير هذا المجلس لخدمة جهات خارجية عن المكون المسيحي .

2-   في الجانب الديني نكرر ونعيد مطلبنا السابق بضرورة قيام مجلس أبرشي شامل يعيد الأمل والحياة لنا جميعا.يكون خيمة للجميع ويكون واجب العودة إليه والاستئناس بكل ما يجري ويكون له تمثيل في المحافل الخارجية والداخلية وان لا يبقى التمثيل لبعض الجهات كما قلنا التي أثبتت فشلها في ما سبق، ويكون لهذا المجلس  تمثيل ودور في الحياة المستقبلية من خلال تمثيل علماني او اكاديمي في المجلس السياسي المسيحي (برلمان مصغر) ونامل ان يكون هناك تعاون جاد بين الابرشيات المختلفة في الداخل والخارج.

3-   الدعوة إلى عقد مؤتمر عام  لمناقشة كل الأمور التي تتعلق بأهلنا وبالتعاون مع إخوتنا من مختلف الأخرى  يتطرق الى مسالة المهجرين في الداخل والخارج ومسالة التعويضات بمختلف صورها ضمن صندوق خاص وفق إجراءات محاسبية أصولية ومسالة تقديم رؤى لما بعد العودة ان شاء الرب وعدنا ، ويتم التحضير له من قبل نخبة من الأكاديميين وبمشاركة الاختصاصيين من الداخل والخارج وبمباركة ومشاركة فاعلة من الكنيسة وفق خارطة طريق لإنقاذ ما تبقى لا نقاذه، ونحن نرى ان كل المؤتمرات المنعقدة في دول الجوار من غير مشاركة فعالة من الذين يعانون الحالة في الداخل غير مقبولة وغير منصفة .

4-   هناك ضبابية في الرؤى فيما يخص مرحلة ما بعد العودة  فالكل مترقب لما سيجري؟ من هي الجهات التي سوف تتحكم بمقاليد الامور ،ومن منهم يهدد من الآن بمحاسبة من يقف أمامه من الجهات مسلوبة القرار التي كانت فيما سبق ،كذلك ما يجرى على الساحة العسكرية والحزبية لبعض الاحزاب التي تسمي نفسها أحزابا تقود اهلنا ،فبعد ان أثبتت فشلها الذريع إبان الفترة السابقة نراها تهيىء العدة للعودة  وكأنها الحاكم الأوحد لنا ....نامل برصف الصفوف للوصول الى الغاية المنشودة ..

5-   أن الهجرة ليست الحل الأمثل ومن يطالب بالهجرة الجماعية ، فعن ضيق وحسرة والم يعتصر قلبه ونفسه لشعوره بفقدان كل شيء.. لذا نقول ان وحدة الصف واللوبي الذي نتطلع اليه في تشكيله هو الكفيل بترسيخ وجودنا وتثبيت حقوقنا  وتقدير كفائتنا وتنمية مناطقنا  وإلا نحن ماضون في خسارة بلداتنا والى الابد ومن خلالها ضياع تراثنا وإخفاء كل أثارنا... والا فنحن مع الهجرة الجماعية من اجل الحفاظ على ما تبقى من اهلنا..

6-   نامل السعي لتهيئة قاعدة بيانات متكاملة لاهلنا في الداخل والخارج ،من خلال تعاون الخورنات المختلفة .

7-   نأمل ايلاء الجانب الإعلامي مساحة من عمل اللجان أعلاه لما لذل من أهمية في أرشفة وتوثيق كل ما حصل لأهلنا بغية المطالبة بالحقوق المسلوبة والتعويضات المستقبلية لأهلنا في الداخل كما في الخارج .

 

نأمل من الجميع العمل لصالح شعبنا المتألم دائما ..

وكان الرب بعوننا جميعا

 

والشكر للرب دائما              

 

  الدكتور الحقوقي

يوسف فرنسيس متي

     4/6/2015

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.