اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الحاسوب والبرمجة البشرية// عباس علي طاهر

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

 

الحاسوب والبرمجة البشرية

عباس علي طاهر

 

يبد للوهلة الأولى انه لا يوجد فارق كبير بين آلة الحاسوب والعقل البشري، كلاهما مخزون بمدخرات ما نريد نحن خزنه، واستخراجه في أي وقت، بمعنى آخر حذف وتنصيب للسيطرة على البرامج وتوجيهها، لكن هل يمكن أن يحل احدهما محل الآخر؟ وكيف؟ .

الدماغ البشري وبدون تداخل جراحي أمكن للعلماء السيطرة علية وحقنه ببرامج وبدائل فكرية غير التي ولد بها الإنسان.. وصولا الى الاعتداء على الذات وتدميرها قبل الآخر حتى ويحل السيف محل منطق العقل والمجادلات مصدقين السيف اصدق انباء من الكتب حين يصبح العقل كله تقريبا يتصرف بلا وعي.

إذا كان العقل الباطن، هو المسئول عن حفظ البيانات، فإن العقل الواعي، هو المسئول عن السلوك. لهذا الفرد مسئولا عن سلوكه، لأنه يعبر عن قرار أتخذه عقله الواعي.

يجري تحديث البيانات في العقل عن طريق إضافة جديدة، أو استحضار الذكريات في أقصى الأرشيف الى مقدمة أوليات الوعي. فالبيانات في اللاوعي لا يتم تحديثها عن طريق الحذف نهائيا، إنما بالتقديم والتأخير المتبادل للمعلومات حسب الحاجة.

هذه ميزة ايجابية من مميزات اللاوعي، باب طوارئ للعقل الواعي للخروج من أزمات التفكير المعقد أو الدوران في حلقات مفرغة، مثلما هي مدخل للعقل الواعي في سعيه نحو كمال ذاته، أو في محاولاته الإبداعية التي تتعدى الحواجز المادية نحو التجريد.

لكن، الميزة السلبية، ما ينطبق على اللاوعي الفردي، ينطبق على اللاوعي الشعبي من حيث طريقة تحديث البيانات، من خلال الجماهير نفذت أفكار مدمرة الى عقول الإفراد وسيطرت عليهم بأسماء مختلفة كالدين أو المذهب أو الطائفة وهذه هي المأساة الحقيقية التي يمر بها المجتمع خاصة فئة الشباب.

لذلك تقع مسئولية تحصين الناس على كل صاحب فكر وممارسة عقلانية والهدف هو حماية المجتمع.

 

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.