اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

من دربونة بيت حمره الى عكَد الطاوغلي (عكَد الدجاج) (4)// ذياب مهدي آل غلآم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

من دربونة بيت حمره الى عكَد الطاوغلي (عكَد الدجاج) (4)

ذياب مهدي آل غلآم

 

مخطوط كتاب ( درابين وعكود الاطراف الاربعة النجف 2016 / 1916 )

الآن اخرج من دربونة البوحمره بأتجاه اليمين سوف اجد أن اول بيت هو دار جاسم جمعة السلامي والد كل من محمد وصالح وبناته أم فاضل، أم عامر، وهشومه . وهو بيت يشبه الصندوق يتكأ على عمودين (دلكَين) نحيفين من الحديد، هذا الدار والذي قبله، يعود الآن الى بيت غانم حمد طاهر وأما البيت بجنبه كان عبارة عن خرابة بنزال طويل نسميه "خرابة البو عبل" وقبل ان يكون خربه كان ملك يعود الى جعفر كريدي العبودي، والد كل من عبد الرضا، ومهدي وشهيد وحمودي الذي اغتيل بعد سقوط الطاغية بتهمة انه كان من ازلام الأمن في حينه، وبعدما تحول الى خربه اشتراه رجل يمتهن التجاره وميسور الحال (إبراهيم خدادات) إيراني الأصل، كان يملك متجر في عكد اليهودي، للبيع بالجملة، وكان يملك مزارع كبيرة في ناحية الحيرة التابعة الى قضاء أبي صخير، في حينه كان تاربع الى لواء الديوانية، وعنده ولدان هما عبودي، ورزاق، وبنت تطرقت عليها سلفا اسمها "برقية" برقية هذه تذكرنا بلوحة فنيه اسمها (عجيلة بنت المعيدي) الفتاة التي تزوجها احد العسكريين الفنانين الانكليز حينما احتل العراق في عشرينات القرن الماضي، ورسمت لها لوحة فنيه لازالت صورها منتشره في جميع انحاء العالم واللوحة الاصليه موجود في متحف بريطاني. ولخصوصية لها انها تزوجت من أبن عمها فلم تنجب له فطلقت، بعد ذلك تزوجت مدرس للتربية الرياضية في اعدادية النجف، بغدادي الأصل، اسمه (جمال الوتار) ، فبناه حاج إبراهيم خدادات، طابقين وشيد فيه سردابين، دخلاني وبراني (آي احدهما للضيوف والثاني للعائلة)، ولداه عبودي كان يساعد والده في التجارة والعمل، زوجته بنت الحاج ناجي باله، وبيته كان على حافة السور، مقابل بيت سعيد الحمامي، ولديه منها ولد " نصير" ، اما الثاني رزاق فكان (مطيرجي) متفرغ للهتاله؟ ماكل شارب على رأس والده!. بعد بيت خدادات بيت حسين حوسه، والد كل من طالب ومحسن وسالم وصاحب وباسم واختهم بسعاد، كان بيت كبير، ومن الذاكرة ان حفلة ختان اولاد حجي غانم الجمالي تمت في هذا البيت لسعته وفسحة الحوش فيه، ثم اشتره بعد ذلك حاج مسلم ابو طاهر صاحب محل للتسجيلات الكاسيت ومشتقاته. الآن هذا البيت متخذ كمقر للشعراء الشعبيين في النجف .

طرفة: حينما انتقل حسين حوسه واشترى بيت في الجديدة، تهدمت اركانه وبعض جدرانه وسقوفه، وكانت هناك اقاويل وشهبات بأن بعضهم يستغله لقضاء مآرب آخر، وكذلك قيل ان احد قيادي الحرس القومي البعثيين في 1963 (عبود وتوت الحلي، ابو عماد) كان يتخذه وكر وملجئ يختفي فيه وينفذ ما ينفذ لما هو عليه!؟

ولذلك كان بيت (الحلي) بالجهة الثانية للدار في عكد بيت المشهدي ودربونة بيت وتوت وحاج طاهرعوينه شقيق الشهيد حسن عوينه وكان من الخياطين الشهيرين ومن المثقفين ووجهاء محلة البراك والنجف. بعد ذلك اشتراه السيد رضا النجار صاحب كشيده لكنه نقاش وفنان في النجارة ، عمره وأهله للسكن من جديد فسكنه زوج أبنته "ابو كاظم الكببجي" ، بعد ذلك تم تسفيرهم الى إيران 1970 لتبعيتهم الفارسية. بعد ذلك يأتي بيت كريم كلو الجمالي، والده كل من، مجيد ونعمان ومحمد، واولاد محمد هم قلاح وصباح وخالد. كان بيت كبير بمساحة الحوش الكبيرة حيث كنا نتخذه احيانا لنلعب به كرة القدم. ثم بيت عوده الجمالي والد كل من ناجي من زوجته الأولى، ومعين وحاتم من زوجته الثانية وثلاثة بنات. اشترى هذين البيتين احد التجار الثرياء الكويتيين، بورقة خارج المحكمة، وفيه شيد قصر كبير ومنيف السيد محمد بن سيد محمود الشاهرودي المرجع الكبير والذي اغتصبت منه المرجعية رغم انفه بعدما توفي  محسن الحكيم، وبآوامر خارجية استخبارية؟ ليكلف الشيخ ابو القاسم الخوئي بقيادة المرجعية الشيعية. استمر تشيده ثلاثة سنوات حتى اكتمل، مثلا فيه مسبح لتعليم اولاد السيد المرجع على السباحة، وفيه سطح لتعليم السياقة وركوب الدراجات الهوائية لسعة سطحه، واما السرداب الكبير فحوله السيد المرجع نجل السيد محمود الشاهرودي، لمصنع للسجاد اليدوي الإيراني تديره (العلويه) حتى ترفه عن ضجرها والوقت الفارغ لديها لكون كل شيء يدار وينفذ بواسطة الخدم والمال من الاخماس وما تغدقه عليهم الحكومة الإيرانية ومليكهم شاه إيران. كذلك فيه حوض للاسمك تتنزه العائله عليه (خطية الضجر يقتل احيانا سوده عليه!!؟؟)  والسيد من اجل تشيده بصورة رائعة استخدم اسطوات في فن العمارة والموزائيك من إيران لينفذوا جماليات هذا القصر المنيف، وشيد فيه ايضا حديقة غرس فيها اشجار الحمضيات برتقال وليمون ورارنج (ينفعهم على الباكله بالدهن!؟) وشجرة نبك متميزة بنوعيته خستاوية إيرانية، وهذا القصر قسمين البراني بقاعة كبيرة والدخلاني للعائلة ، فكان مكان بيت كريم كلو هو البراني واما الدخلاني فكان بيت عوده كلو، وله باب اخرى على عكد البو الحلي او البو المشهدي السالف الذكر .

ولآية الله سيد محمود الشاهرودي اولاد هم، مصطفى، مجتبى، كاظم، ومرتضى وبناته لا حاجة لذكر اسمائهم (علويات!؟؟) وحينما تم تسفيرهم لكونهم إيرانيين الجنسية والتبعية، اشترى هذا البيت احد الدفانه من (بيت الصافي) بأبخس الأثمان من الحكومة حتى سقوط النظام 2003، رجعوا اولاد محمود الشاهرودي من إيران، وليسترجعوا املاكهم، فحضر أبن السيد الشاهرودي الكبير وإلتقى مع اخونا فلاح كلو وكان الحديث ان البيت لايزال بأسم والدكم ونحن نريد الآن ان يتم تفريغه بأسمنا (مداور) ومستعدين ان نمنحكم ما تبغون من اموال كفائدة وتعويضات، وحتى لو بالمليارات نحن على استعداد من ذلك، لكي تعترفون لنا بصحة البيع حينذاك وانتم الورثة الشرعيين لوالدكم رحمه الله. فأجابه اخونا فلاح كلو: أحنا حاضرين وبلا فلوس، انا واخوتي وكل الورثة من جدنا، لا نأخذ منكم آي مبلغ هذا حقكم، لكون نحن نشهد ونعترف ان جدنا باع وقبض المبلغ منكم بالتمام لكنها الايام والتسفيرات فلم يتم تفريغه بسجل العقار بأسمكم، وكانت التسفيرات. فبآي حق نأخذ منكم اثمان الآن؟ فجمعهم فلاح وذهب بالورثة الى دائرة التسجيل العراقي (الطابو) وتم تحويل الدار من اسمهم لأولاد السيد محمود الشاهرودي.

بعد هذا البيت يأتي بيت الحاج كريم ورحيم اصحاب السيارات التي نسميها (القجمة) وهي سيارات قديمة من مخلفات الحرب العالمية الثانية حولوها في النجف الى سيارات للحمل ونقل الطابوق والجص والحبوب والماشية والبشر ايضا، بعد هذا يأتي البيت الركن لعكَد الطاوغلي (عكَد الدجاج) كان يسكنه سيد زهير الأعرجي ابو سامي، وكان يعمل في شارع الكوفة بعد ذلك اشتراه منه كبون السلامي ابو حاتم ورعد وسعد وعم الشاعر والمناضل الراحل والمربي حمودي مجيد حسان السلامي، ثم بيع هذا البيت الى ناجي عوده الجمالي. في عكَد الطاوغلي بيوتات وهو عكد لا يخرج نزاله بحدود المئة متر وبعرض من 5 الى 6 متر فقط تتخلله درابين فرعيه فيها بيوتات ابتداءا بيت طالب خميره ابو علي وناجي والآخرين من بنات وبنين، وكان يشتغل سائق سيارة قجمة للحمل وابنه علي الكبير وناجي كانا من الشغيلة الصناعيين في الحي الصناعي، ثم بيت شقيقة عبد خميره وكان لديه دكان يبيع به علف للحمير وللخيل من املاك بيت الصفار في شارع الرابطة مقابل حمام كله حسين للنساء وبيت عبدعلي عجينه والحاج محسن غلآم وبجواره من اشهر الندافين في النجف الحاج حميد المشهدي والد كل من الدكتورعلي والمهندس محمد والمهندس العسكري حسن ورياض. عبد خميره كانت له بنات ولم يرزق بولد، وكان طبيب شعبي للخيول وللحمير وصاحب دعابة ونكته ومن الخيرين الطيبين، بعد بيت خميرة دخله صغيره دربونه فيها دار  الشيخ الشاعر عبد الأمير المرشد، ولقبه بالمرشد لكونه صاحب طبل الإيقاع في الزورخانه النجفيه حين زمن وهو الضارب عليه ومرشد  الجفرة التي يلعبون بها اللعابهم ومن اشهر الشعراء الحسنيين ومن بيته وخاصة في سرداب البيت دونت وانتجت مئات القصائد الحسينية ولآل البيت، قرأها ورددها الكثرمن الرواديد والقراء واشهرهم الراحل عبد الرضا البغدادي ، الرادود ابو حس الذهب، وعدنان الطيار، ونجم مذبوب، سيد محمد الكوفي، وغيرهم كثيرين، قصائد خالدات لازلنا نردد بعضها ونحفظه على ظهر الغيب لما لها من معاني وصور وحبكة شعريه واطوار صوتيه، ولعبد الامير المرشد اولاد وبنات واحفاد ومنهم زميلي وصديقي الرائعين محمد وهو احد ابطال رياضة الساحة والميدان على مستوى الرياضة المدرسية المسابقات وعلى مستوى العراق والوطن العربي كذلك ولقد حصل على اوسمه ذهبيه والكثير من السنوات كان هو بطل الساحة والميدان في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والعداديات واشهر الركضات التي يشارك بها وهو الأسطه فيها والبطل بدون منازع ليس لسنة وسنتين لا بل لسنوات كثيرة ، كان بطل اركاض / 400 م عدو / 800 م / وقفز العريض / مع مشاركته في ركضة البريد، وكان في اكثرها هو البطل وبطل الساحة والميدان، وهو لاعب متمكن في كرة القدم ولقد لعب لنادي النجف ولفريق التربية ولمنتخب النجف ويجيد اللعب في خط الدفاع والوسط ومتمكن في لعبه ومن ثم هو تربوي ناجح ومن بعد ذلك مدربا للساحة والميدان على مستوى النجف ومشرف رياضي اختصاص، واما صديقي الثاني الشغيل الصنايعاتي مهدي فكان رياضي وهادئ وايضا كتب الشعر بعد وفاة والده ويملك صوت جميل ادى بعض الردات الحسينية ... ثم يأتي بيت عبد الزهرة ابو زبون والد الاستاذ المربي علي والشهيد محمد رضا (رضاوي) ورعد وغيرهم ثم بيوتات اخرى ومن بعد ذلك يأتي بيت الوجيه الحاج حاتم مال الله وابنائه عدي وحاتم وغيرهم وكان له نوبة ومكتب للدفن اما الركن الثاني لعكد الدجاج (الطاوغلي) فهو بيت سعيد غايب حميدي ولده الكبير احد مربي ومعلمي النجف المشهورين مجيد سعيد غايب حميدي ومن اشهر خياطين النجف للبدلات (القوط) سترة وبنطلون او ستره وصاية لأصحاب العكَل رشيد سعيد غايب حميدي وكان محله الآخير بعدما انتقل الى بغداد، صاحب مكتبة العروبة في شارع الخورنق وكانت مجاورة الى مقهى ابو البسامير لصحابها (توفيق زاهد) احد عناصر التنظيم القومي الناصري في النجف ، استأجر المحل رشيد حميدي. واما ابنائه الآخرين فكانوا يشتغلون بصنع حصران الآسل بالقرب من خان الشيلآن بعكَد موازي له وخلف بناية البلدية في الميدان . بعده على امتداد السور باتجاه شارع الرسول بيوت لرجال دين إيرانيين ونجفيين ثم دكان (صاحب الآوتجي) كان صاحب صوت رخيم وشجي ويملك اذنا موسيقية عالية الجودة ومن حفاظ كافية المقامات النغميه وفنان أصيل حينما يغني وخاصة اجادته للمقامات الصعبه كالرست الذي يجده بشكل اكثر من رائع والصبى والحجاز والإبراهيمي والبيات وغيرهن من المقامات رجل يشتغل مكوجي بروح مرحه سمح النفس جميل الاخلاق كريم اليد رغم انه عامل اتوجي لكي الملابس لم نعرف له ولد او تلد ولقد شمله التهجير الاجتماعي بعنوانه التبعية الفارسية ومن بعد هذا الدكان يأتي عكَد جبر اليباوي وهو سوق لمحلة البراك ... سنأتي عليه ... يتبع ...اقدم شكري وتقديري الخاص لما رفدني به رفيقي وصديقي حميد غانم الجمالي مشكورا .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.