مقالات وآراء

كيفية اعادة رسم الخارطة السياسية الجديدة لشعبنا- الجزء 1// جونسون سياويش ايو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

كيفية اعادة رسم الخارطة السياسية الجديدة لشعبنا

الجزء الاول

جونسون سياويش ايو

 

وفدنا المشترك كانت بمثابة رسالة للولايات المتحدة الامريكية ومجلس الامن الدولي بان خطاب شعبنا القومي والسياسي والديني في العراق بات موحداً،

 

وان احزاب شعبنا السياسية توحدت من خلال تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية والتي وجهت مذكرات موقعة من جميع رؤوساء احزابنا السياسية المشاركة فيه الى الرئاسات العراقية الثلاثة (مجلس الوزراء، مجلس النواب، ورئاسة الجمهورية) والى رئيس اقليم كوردستان تطالب فيها باستحداث محافظة في سهل نينوى وحكم ذاتي في اقليم كوردستان وايقاف كل اشكال التغيير الديموغرافي في مناطق تواجد شعبنا التاريخية، وقد تم ايصال مذكرات احزابنا السياسية الى معظم الجهات التي التقى بهم وفدنا المشترك، وان السادة مطارنة محافظة نينوى الافاضل قد تبنوا نفس هذه المطاليب وبذلك فان الكنيسة قد باركت مطاليب احزابنا السياسية وابدت موافقتها وتأييدها المطلق لجميع هذه المطاليب لا بل وجهت مذكرات رسمية الى جميع المسؤولين والجهات المهمة التي التقيناها مذكرات اخرى موقعة باسمائهم شخصياً وكانت تحمل نفس مطاليب احزابنا السياسية وطالبت من مصادر القرار الامريكي ان توافق على هذه المطاليب كونها مطالب باسم شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ومن ثم الضغط على الحكومة العراقية لاقرارها رسمياً ومن ثم تنفيذها على ارض الواقع.

 

واستمراراً للبرنامج الذي وضعناه لوفدنا المشترك، قام اعضاء الوفد بتكملة تحركاته متجهاً نحو عاصمة الولايات المتحدة الامريكية (واشنطن) بعد ان تم تهيئة جميع الترتيبات اللازمة من قبل رئيس واعضاء مجلس نينوى في امريكا (منظمة كاسكا) سابقاً والتي كنا بارتباط متين ومتواصل معهم طيلة السنوات السابقة.

 

وبتاريخ ( 3/3/2013 ) وصل وفد شعبنا المشترك الى واشنطن، واجرينا بمشاركة السيد عصمت كرمو رئيس منظمة كاسكا والسيد مارتن منا وروبرت قليتا اعضاء المنظمة والسيد اسطيفو حبش رئيس مجلس اعيان بخديدا سلسلة من اللقاءات والتي استمرت لمدة خمسة ايام متتالية، وكانت كما في المرات السابقة تحدث من وراء الكواليس بعيدة عن عدسات الكاميرات ووسائل الاعلام لان الهدف منها لم يكن لابراز انفسنا اعلاميا بل لتقديم خدمة كبيرة لشعبنا ومصالحه القومية العليا من وراء الكواليس

 

ومن ابرز اللقاءات التي قام بها وفد شعبنا المشترك في واشنطن كانت كما يلي:

 

* مساعد الرئيس الامريكي (باراك اوباما)، ومساعد نائب الرئيس الامريكي (جو بايدن)، و نائب رئيس مجلس الامن القومي الامريكي في مبنى البيت الابيض في واشنطن .

 

* وزير النقل الامريكي في مبنى وزارة النقل الامريكية.

 

* السيدة (بربارة ليف) نائب مساعد وزير الخارجية ورئيس قسم العراق بحضور السيدة (سوزان جونسون) السفيرة الدولية للحريات الدينية في وزارة الخارجية وعدد اخر من المسؤولين في الوزارة .

 

* عدد من اعضاء الكونغرس الامريكي في مجلس الشيوخ والنواب الامريكي ومن ابرزهما السيد (كارل ليفن) رئيس لجنة الدفاع في الكونغرس الامريكي والسيدة (انا ايشو) احد ابناء شعبنا في الكونغرس الامريكي.

 

* الجنرال (لويد اوستن) قائد القيادة المركزية الامريكية في مبنى وزارة الدفاع الامريكية.

 

* ندوة موسعة مع ممثلي لاكثر من عشرون عضوا في مجلس النواب الامريكي في مبنى وزارة الخارجية، وتم ادارة الندوة من قبل العضوين في الكونغرس الامريكي السيدة (انا ايشو) والسيد (فرانك ولوف) وفي مستهل هذه الندوة دار نقاش مطول بالاضافة الى اسئلة كثيرة تخص واقع شعبنا والتحديات التي كانت تواجهه في العراق واقليم كوردستان وحقوقه القومية المشروعة.

 

* لقاء مع عدد من المعاهد الاستراتيجية التي تكتب التقارير والبحوث والدراسات السياسية الى الحكومة الامريكية ومصادر القرار الامريكي.

 

* لقاء مع وفد رفيع المستوى من الكنيسة الكاثوليكية في واشنطن.

 

ولم تمض الا اسابيع قليلة فان وفدا من وزارة الخارجية الامريكية برئاسة السيدة (بربارة ليف) نائب مساعد وزير الخارجية ومسؤولة قسم العراق في الخارجية الامريكية قام بزيارة الى العراق والتقى خلال هذه الزيارة في اجتماعين منفصلين احدهما بالسادة قادة احزاب شعبنا المنضوية في تجمع التنظيمات السياسية وذلك بمقر المجلس الشعبي بتاريخ 19/4/2013. أما اللقاء الآخر فكان مع السادة مطارنة محافظة نينوى في دير نقورتايا بمدينة بخديدا بحضور الاب يعقوب سعدي والسيد منذر صباح، وقد حضرت شخصيا اللقائين بطلب خاص من وفد الخارجية الامريكية وحضر اللقائين ايضا السيد خالص ايشوع.

 

وهكذا وبجهود وفد شعبنا المشترك واحزاب شعبنا في تجمع التنظيمات السياسية وممثلي شعبنا في حكومتي العراق الاتحادي واقليم كوردستان واعضاء البرلمان في مجلس النواب العراقي وبرلمان اقليم كوردستان فان الدبلوماسية الكلدانية السريانية الاشورية شقت مسيرتها مبنية على اساس استقلال القرار القومي والسياسي لشعبنا والتي كانت تنطلق ضمن مصلحة شعبنا العليا في العراق واقليم كوردستان بعيدة عن املاءات وتاثيرات الاحزاب والكتل السياسية الكبيرة المهيمنة على القرار السياسي في العراق والتي حاولت دائما وابدا ان تصادر قرار شعبنا القومي والسياسي طيلة السنوات السابقة بهدف تهميش دوره سواء على مستوى مصادر القرار العراقي او الدولي وابعاده عن جميع القضايا المصيرية التي تخص وطننا العراق.

 

انتهى الجزء الاول ويتبعه الجزء الثاني