اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

المصير المؤلم والمحتوم// د. هاشم عبود الموسوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

المصير المؤلم والمحتوم

د. هاشم عبود الموسوي

 

يعلمنا التاريخ أن الأمم التي يسود شعبها الجهل والتخلف مصيرها الزوال لا محال: وإذا ما عدنا  للتجارب المريرة التي مرت بها الشعوب التي إنقرضت ولم يعد لها وجودا إلا في بعض المدونات التاريخية، نجد الحقائق المؤلمة التي يجب الإنتباه الى نتائجها الكارثية .. فعندما إكتشف كريستوفر كولمبس امريكا الشماليه واستولى عليها البريطانيون، كان عدد سكانها آنذاك من الهنود الحمر يزيد على اربعين مليون نسمه، ولما راى البريطانيون خيرات هذه البقعه من الارض المغريه، التي يسكنها شعب متخلف وهم الهنود الحمر. قرروا التخلص من سكانها الاصليين، فشن الانكليز على شعبها الحرب البيولوجيه للقضاء عليهم وجلبوا لهم الجدري والحصبه والطاعون والكوليرا والتيفود والدفتريا والسعال الديكي ووزعوا عليهم (اغطيه) حامله للأمراض للقضاء عليهم , وبالفعل تم ذلك ولم يبق منهم الا اقليه تكاد تكون نادره وتم استبدالهم بسكان قادمين من اوربا وخاصة اصحاب الخبره والكفاءه واصبحت امريكا على ماهي عليه الان، ونفس الشيئ عمله الانكليز مع الشعب الأسترالي الاصلي (الابورجينز) حيت تم تصفيه سكانها الاصليين الذين هم اشبه بالهنود الحمر باستعمال مختلف الأساليب، كالقتل بالرصاص والتهجير وقتل الاطفال او غسل أدمغتهم ووضع السم في خزانات الماء لقتلهم بالسم، واستعملوا الاعلام للتغطيه على هذه الجرائم، ثم تم استبدال شعب استراليا الاصلي (الابورجورجبنز) بشعوب من دول اخرى، إننا  نرى ما يجري في بعض الدول العربيه ومنها العراق هو الهادف الى نفس النتيجة، ولكن بأسلوب حديث لان الأساليب القديمه التي استعملت للقضاء على الهنود الحمر) في امريكا، وعلى ( الابورجينز ) في استراليا، لم تعد ممكنه في الوقت الحاضر، ولنأخذ العراق الذي يوصف بانه مهد الحضارات، فقد تم  عزله عن حضاراته القديمه، واصبح إرثه التاريخي مجرد آثار يتم سرقتها او تدميرها بمختلف الطرق، كما تم إشغاله بحروب عبثيه استنزفت الكثير من شبابه وإعادته قرونا الى الخلف، وخطط بشكل ذكي لتهجير الشريحه المثقفه من العراق الى دول العالم المختلفه، وتم القضاء على الصناعه والزراعه واصبح يعيش في أكله وإدارة شؤون حياته على ما تنتجه الدول الاخرى من مواد غذائيه وتكنلوجيه وتم تهديم كل دعائم   التعليم والصحه وكل مظاهر التقدم، وقتلت روح المواطنه لدى ابناء الشعب، واشاعة الفوضى وعدم احترام القانون والنظام، وأوغل في استغلال الدين من بعض الدجالين لتعمية عقول الناس، ونشر الفساد فيه، وانه خطط لتسليم السلطة لطبقه حاكمه متخلفه ومعظم رجالها يحملون جنسيات دول اجنبيه وإن إنتمائهم لتلك الدول اكثر من انتمائهم للعراق، وقد إنتنشرت الفرقه الطائفيه والعنصريه والمذهبيه، مما شتت ولاء المسؤولين والشعب الى دول اجنبيه عده، لذا فان العراق اصبح مشروعا جاهزا  للتقسيم بين دول المنطقه كما قسمت الدوله العثمانيه، ولم يعد اليوم شيئ إسمه الدوله العثمانيه وانما توجد دوله اسمها تركيا، هي كل ما تبقى من الدوله العثمانيه..

  لهذا فإننا ننتخي من الصفوة المخلصة من المفكريين والخيريين من أبناء شعبنا ان يجدوا وسائل وقائية  تحول دون زوال العراق وشعب العراق

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.