اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

مقتدى الصدر. هل يغرد خارج سرب الغربان؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الموقع الفرعي للكاتب

مقتدى الصدر. هل يغرد خارج سرب الغربان؟

جمعة عبدالله

 

في حوار شامل في قناة (NRT) كشف (الصدر) عن كل اوراقه السياسية ووضعها على طاولة المقابلة التلفزيونية, ولم يترك شيئاً يعتب عليه إلا وتناوله في وجهات نظره وتصوراته, او في النقد اللاذع, ووضع كل تصورات السياسية الحالية وانطباعته حول العملية السياسية وهي تقترب من موعد الانتخابات مجالس المحافظات والنيابية العامة, وكذلك عقلية الاحزاب والكتل السياسية المتنفذة في الحكومة والبرلمان, وخاصة الاحزاب الشيعية وتوجهاتها السياسية.

ان ما طرح خلال ساعة كاملة من المقابلة الحوارية لمجمل الوضع السياسي والعملية السياسية واحزابها, يشكل انقلاب عن نظام المحاصصة الطائفية, وانقلاب في العملية السياسية برمتها نحو الاصلاح والتغيير. قد يقول البعض ان مجمل ماطرح يأتي بحسن نية او في سوء نية بهدف تلميع صورته في هذه المرحلة التي تدنو وتقترب من موعد الانتخابات العامة, ولكن رغم هذا وذاك, يشكل ما طرح من اراء وتصورات ونقد لاذع, بأنها تواجه بمجملها معارضة حادة وترفضها جملة وتفصيلاً حتى من بعض اطراف التيار الصدري لان ما طرح وكشف عنه تضعهم في دائرة التساؤل والمحاسبة والاتهام, وكذلك تعلن بكل وضوح فشلهم وعجزهم بأنهم يتلاعبون في مقدرات الوطن والشعب عبثاً ودماراً, وتكشف عن عمق رؤيتهم الانانية الجشعة في السلطة والنفوذ والمال, ومجمل ما جاء في المقابلة, تشكل لهم ضربة في الصميم لهم, وان هذه الاطراف لا تقبل بالحد الادنى من الاراء المطروحة في المقابلة, وليس لهم استعداد التنازل عن قيد انملة مما حصلوا عليه من الغنائم والنفوذ والمال, ولا يقبلوا بالاصلاحات البناءة في كل الاحوال ومهما كانت الظروف والمبررات لانهم بكل بساطة جميعهم دون استثناء, لا يريدون ولا يرغبون باستقامة العملية السياسية على اسس معقولة وسليمة. ولا يمكن ان يستسلم لها الفاسدين بشكل طوعي (الفاسد لا يمكن اصلاحه بكل الاحوال) ان هذه الاراء والتصورات السياسية, هي من خضم مخاض العملية السياسية الهشة والمضطربة, ومن مجمل عثرات العملية السياسية التي اريقت بسببها انهار من الدماء من الابرياء الذين وجدوا انفسهم بين فك الموت من سياسة النظام الطائفي المحاصصي والارهاب الدموي. قد يكون يكون هدف ما طرح في المقابلة التليفزيونية, بهدف الاصلاح ومعالجة الاخطاء الفادحة, او بهدف تبيض وجه مقتدى الصدر وتياره الصدري ضمن الحملات الترويجية لاقتراب موعد الانتخابات العامة. لذلك جاءت كأنه يغرد خارج سرب الغربان. واهم ما جاء فيها:

1 - تحدث عن التسوية التاريخية , قال انها غير مجدية ومتأخرة وفاشلة, جاءت ما  بعد الوقت الضائع, بعد اريقت انهار من الدماء لمدة اربع سنوات, جاءت الان, لغايات انتخابية صرفة, لكسب انتخابي, ولكن تساءل لمن ومن؟ بأن الطرف الموجهة اليه مجهول, ولا يمكن ان تكون التسوية على حساب دماء الشهداء .

2 - ذكر ان نسبة التزوير في الانتخابات السابقة تعدت نسبة 35% , في الانتخابات النيابية, وبعملية حسابية بسيطة, بأن اكثر من 100 مقعد برلماني,  جاء باطل غير شرعي بالتزوير.

3 - ذكر. بأن المنظومة السياسية في العراق كلها فاسدة, لذلك ازادت الطين بلة,  بالمزيد من اراقة الدماء والارهاب والفساد, ولا يمكن ان يتم اصلاح الفاسدين, إلا بالقلع (المجرب لا يجرب) ودعى الى اختيار وجوه جديدة, سواء كانت الوجوه القديمة فاسدة , ام لا.

 

4 - هناك جهات سياسية متنفذة في الحكومة والبرلمان تقف حجرة عثرة وتعارض بشدة تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة خارج الحزبية, عناصر تتمتع باختصاصات مهنية وتكنوقراطية غير متحزبة, بسبب تغيير الوجوه القديمة الحزبية, قد يؤدي الى تضيق الخناق على الفاسدين ومحاسبتهم

5  - لا يمكن ان تجري العملية الانتخابية للبرلمان بالوضعية الحالية الشاذة, التي تصب في صالح هذه الاحزاب والكتل السياسية الكبيرة  المتنفذة, لانها ستكون عملية سخيفة في اعادتهم من جديد, فيجب ان تكون الشروط العملية الديموقراطية ملائمة ومناسبة عادلة لضمان نزاهة الانتخابات للجميع, اولها:  تشكيل مفوضية جديدة مستقلة غير حزبية من العناصر التكنوقراط ذات الاختصاص والمهنة, ولا تنحاز لاي طرف سياسي, وثانياً اقرار قانون انتخابي عادل, يضمن العدالة للجميع بالتنافس الشريف, والكل يأخذ نصيبه العادل من الانتخابات, بهذا الشكل نكسر جدار عزوف الناس عن المشاركة الانتخابية, لانهم يعتبرونها صورية, ومعروفة النتائج سلفاً, وضحك على الذقون, لذا  يعزف الناس عن المشاركة بالمقاطعة الانتخابية.

6 - تحدث عن جهات خارجية وداخلية فعالة, لا تريد ولا ترغب في تحرير الموصل آلآن, حتى لا يسجل لصالح العبادي, لذلك تحاول هذه الاطراف السياسية بكل جهد , تأجيل وعرقلة تحرير الموصل الى ما  بعد الانتخابات, حتى لا تخسر مصالحها ونفوذها في الانتخابات النيابية القادمة.

7 - تطرق الصدر بصراحة, الى رفض اقحام الحشد الشعبي واشراكه في حروب خارج الحدود بكل الاحوال, لانه يخلق صعاب جديدة في عنف الحروب الطائفية, وغرض هذه الدعوات بأرسال الحشد الشعبي خارج الحدود حتى يظل الوضع الامني مرتبك غير مستقر, لان استقرار الوضع الامني, يضرب مصالحها, لانها تعيش وتنمو وتكبر, على التدهور والاضطراب الامني, بهدف كسب سياسي وانتخابي ....................

والله يستر العراق من الجايات

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.