مقالات وآراء

التعريف والمقياس// ترجمة : علي اسماعيل الجاف

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 16 شباط/فبراير 2017 16:46

كتب بواسطة: علي اسماعيل الجاف

الزيارات: 2357

الموقع الفرعي للكاتب

التعريف والمقياس

ترجمة : علي اسماعيل الجاف

ان معدل البطالة يشير الى نسبة القوى العاملة التي تعمل الان، ويحسب المعدل من خلال تقسيم عدد الناس غير الموظفين على عدد الناس من القوى العاملة (العاملين او الموظفين).

معدل البطالة = عدد الناس غير الموظفين / عدد القوى العاملة (الموظفين)

تبدو هذه النسبة بسيطة للغاية، لكن يوجد هناك العديد من المسائل الدقيقة في العمل هنا: الاولى، ان معدل البطالة لايقيس النسبة الاجمالية للسكان الذين لايعملون، وانما يقيس نسبة القوى العاملة التي لاتعمل.  ونريد ايضا معرفة الاتي: من هو ضمن القوى العاملة؟ ظاهريا، يعتبر كل شخص موظف جزءا من القوى العاملة، لكن بعضا منهم، الذي يعتبر غير متعين الان، يسحبون ضمن القوى العاملة.

اعد مكتب الاحصائيات للقوى العاملة / قسم العمالة بيانات عن العمالة كل شهر بالاعتماد على مسح دقيق حسب مالكي المنازل الامريكين، وهم اعضاء مهمين في القوى العاملة، وتوصل القسم الى الحجم الحقيقي للقوى العاملة من خلال استعمال النموذج ادناه:

القوى العاملة = كل المقيمين الامريكين

ناقصا المقيمين تحت سن 16 سنة

ناقصا الشباب في المؤسسات

ناقصا الشباب الذين لايبحثون عن عمل

وتشمل عمال بأوقات جزئية الذين يرغبون ويفضلون العمل بوظيفة وقتا كاملا، وحتى اذا كان لدى كل عامل وظيفة، تترك البطالة اثرا كبيرا على الاقتصاد مما يسبب اجمالي الناتج المحلي بكفاءة قليلة، وعدم تشجيع العاملين مما يستدعي حدوث بطالة حقيقية.  وبالمقابل، ان تأثير الاقتصاد بسبب البطالة ينتج عنه اثارا اخرى على البنى التحتية وغيرها من المؤسسات، ويوجد هناك اعداد حقيقية للذين لايعملون في اوقات النهار، ويمارس عملا ليلا ولا يذكر انه يواجه بطالة لانه يريد تجنب دفع الضرائب، ويوفر ادخارات كعازف موسيقى. هذا الشخص عاطل عن العمل رسميا لكن يملك مصدر دخل، والعديد من الذين يسجلون على انهم عاطلين عن العمل ويواجهون البطالة كأفراد لديهم مصدر دخل بديل.  بمعنى ان الاحصائيات الرسمية الشاملة بينت البطالة الحقيقية، وكلما اتسع نطاق الاقتصاد سيوفر تحسن في مستوى البطالة لان المسح وفر عنصرين: عمال لايملكون تشجيع والبطالة بجانب الاقتصاد الذي يعطي وصف حقيقي لحالة البطالة، ولايوجد سببا منطقيا يمنح التخويل في الغاء احد العناصر مع الاهتمام الحقيقي بموضوع التعين لما له من اثر بارز في تخفيض حجم البطالة، والسؤال المهم هنا: ما هي البيانات الحقيقية الرسمية التي يمكن قياسها او لايمكن قياسها؟

التضخم

تعني حصول زيادة ثابتة في معدل مستوى الاسعار ولاحظ كلمة "ثابتة"، ولايعني التضخم حصول زيادة في الاسعار خلال فترة قصيرة الامد، وانما يعني حصول زيادة في الاسعار خلال فترة طويلة الامد.  ويقاس التضخم ببيئة فيها تغير في مستوى الاسعر، وكان معدل التضخم في الولايات المتحدة الامريكية 0.1 كنسبة في عام 2008، مما يعني هذا، كمعدل، ان مستوى الاسعار كان غالبا غير متغير خلال السنة.  وفي مثل هكذا حالة يحدث تضخم منخفض بمتسواه في بلد يكون نموذجا مثاليا لتوقع ما الذي يحدث خلال الكساد او الركود الاقتصادي عندما يحدث انخفاضات متكررة.

انواع التضخم

يصنف الاقتصاديين التضخم وفق مصادر الضغط التضخمي، وتعرف افضل طريقة معتمدة التضخم بعبارة "الضغط من ناحية الطلب في السوق" او "الضغط من ناحية العرض في السوق"، ويزداد تضخم الطلب الاضافي بصورة اجمالية من خلال زيادة العرض للبضائع والخدمات وبهذه الحالة يسبب ارتفاع في مستوى الاسعار، ويزداد تضخم في زيادة التكلفة بصورة تؤثر على زيادة التكاليف في الانتاج بسبب زيادة الاسعار لدى الشركات لتجنب الخسارة.

وفي بعض الاحيان، يكون التضخم ملاما "العديد من الدولارات تلاحق بضائع قليلة"، وهي طريقة التفاف والتواء للقول بأن جذور التضخم من ضغوطات الطلب، لان تضخم زيادة التكلفة هو منتوج لزيادة المصروفات، ويحدث بصورة كبيرة في الاقتصاد الذي ينتج بسعة وطاقة قصوى، اذا وظفت جميع الموارد، ولايمكن زيادة المخرجات خلال فترة قصيرة لتلبية زيادة الطلب، وتكون النتيجة: الخدمات والبضائع الموجودة تقاس كنسب بزيادة الاسعار.

ويدعي بعض الاقتصاديين، بأن زيادة الاسعار في نهاية عام 1960، عندما خضع الانتاج الى تضخم في زيادة التكلفة، ويعتقدون بأن زيادة المصروفات الحكومية لحرب فيتنام تسبب في زيادة مستوى الاسعار في الولايات المتحدة الامريكية.

ويمكن ان يحدث تضخم في زيادة التكلفة في اي اقتصاد كيفما يكن اتقصادها، بحيث اذا زادت الاسعار بسبب زيادة تكاليف الموارد، ونسبة التضخم يمكن ان تزداد بغض النظر الى الطلب، وعلى سبيل المثال، يناقش بعض الاقتصاديين قضية ان التضخم، في الولايات المتحدة الامريكية في عام 1970، كان نتيجة ارتفاع اسعار النفط مما يعني انخفاض في عرض النفط (انحراف نحو جهة اليسار في منحنى العرض احدث ارتفاع في اسعار النفط، لان النفط مهما جدا في انتاج العديد من البضائع، فأن ارتفاع اسعاره قاد الى زيادة الاسعار في الاقتصاد, وان جذور حدوث تضخم في زيادة التكلفة من حيث جانب العرض في السوق يمثل تضخم.

وفي بعض الاحيان، يساهم ارتفاع التكلفة في دفع الاباح او ضغوطات دفع الاجور، وتنتج علميات دفع الارباح من قبل المزودين الذين يرغبون في زيادة هوامش ارباحهم من خلال زيادة الاسعار اكثر من زيادة التكاليف، بينما ضغوطات دفع الاجور تدفع من خلال اتحادات العمالة والعاملين الذين يملكون القدرة على زيادة اجورهم بصورة اسرع من منتوجاتهم، ويوجد اوقات يحدث بها استغلال في الاعمال التجارية، ونقوم بتوجيه اللوم لفترات طويلة على التضخم في الولايات المتحدة الامريكية، وان المشكلة الحقيقة في هذه النظريات بأن الناس لديهم رغبة دائما في تحسين حالتهم الاقتصادية، يورغبون دوما بذلك.  وبهذا المفهوم، يكون الناس دائما مستغلين وليس التضخم عادة" مشلكة عندما يكون الناس اقل استغلالا في بداية الثمانيات، وكان التضخم منخفضا في السبعينات.  وبصورة واضحة، نبحث عن اسباب اخرى لشرح التضخم، وقد ناقشنا بعضا منها في فصول سابقة.

عرض النقود الامريكية

تمثل كمية الاموال المتوفرة للصرف محدد مهم لمفاتيح متغيرات الاقتصاد الكلي، بحيث ان التغيرات في عرض النقود يؤثر على نسب ومعدلات الفائدة، ومؤشرات اخرى لتعافي الاقتصاد.  وعندما قام الاقتصاديين بقياس عرض النقود فأنهم قاسوا الارصدة المصروفة، ولتحديد تلك الارصدة يصبح الامر صعبا بالرغم من انه يبدو كل ايداعات البنوك تقود، وتمنع بعض البنوك الصرف؛ بينما الاخرى تمنع الادخار او التوفير.  وبتحديد عرض النقود، فأن على الاقتصاديين التميز بين الارصدة على اساس سيولتها والرغبة في استخامها للصرف، وانتجت مشكلة التميز بين الارصدة اكثر من تعريف لعرض النقود،.  وتستخدم اليوم الولايات المتحدة الامريكية والادخار الفدرالي مصطلحات M1 و M2، ويستخدم اصحاب القرار وصناعه والاقتصاديين كلا التعريفين في تقييم توفير الارصدة للصرف بالرغم من محاولات الاقتصاديين في تحديد قياس مفرد يؤثر بصورة فعالة على دائرة الاعمال التجارية والتغيرات في نسب الفائدة والتضخم، ويشير البحث الى التعريفات المختلفة التي تؤدي وظيفة فعالة افضل في شرح المتغيرات في متغيرات الاقتصاد الكلي في اوقات مختلفة.

عرض النقود M1

القياس الاكثر سهولة لعرض النقود هو عرض النقود M1 او الارصدة المالية التي تكون متوفرة للعرض، ويؤثر هذا التعريف على استخدام النقود كوسيلة تبادل في عرض النقود M1 المتحكم بهامن قبل عامة الناس الذين لايملكون مصروفا وصكوك الترحيل وايداعات الطلب والمراجعة التي تمثل حسابات اجرائية يمكن استخدامها لعمل مدفوعات مباشرة للطرف الثالث.  واوجدت المسوحات بأن استخدام حساب المراجعة بعد الصرف بنسبة حوالي 30 للشراء، ويستخدم حساب الاجراءات النقدية بنسبة حوالي 44 شراء.  تستخدم اجزاء عرض النقود M1 حوالي 74% من مشتريات العوائل، وهذا احد اسباب احتمالية تغير عرض النقود في رسم سياسية الاقتصاد الكلي.

عرض النقود M2

1.     ان اجزاء عرض النقود M1 هي ارصدة السيولة في الغالب، الارصدة والموارد التي يمكن استخدامها بكثرة في الاجراءات؛ بينما عرض النقود M2 هو تعريف اوسع لعرض النقود الذي يشمل الارصدة التي تحتوي على اشكال اقل سيولة، وتشمل عرض النقود M2 عرض النقود M1 زائدا ايداعات التوفير، وايداعات التوقيت قصيرة الامد، والارصدة الخاصة المشتركة لسوق المال.

2.     ايداعات التوفير تمثل حسابات في البنوك، وتكسب هيئات الاقتراض الفائدة لكن لاتعرض امتيازات الصكوك.

3.     ايداعات التوقيت قصيرة الامد تسمى غالبا ارصدة شهادة الايداع في تلك الحسابات التي يجب ان تودع لفترة زمنية محددة.

4.     ربط ارصدة الدعم المشترك لسوق العمل الجزئي مع الايداعات المملوكة لعدد من الافراد واستثمارها في قوائم خانة الحكومة كضمانات قصيرة الامد، ويوجد هناك العديد من الارصدة المشتركة لسوق المال تمنح امتيازات كتابة الصكوك؛ لكنها تقلل حجم اعداد الصكوك، ويختصر الشكل رقم (1) التعريفين لعرض النقود.

شكل رقم (1) عرض النقود الامريكي: M1 و M2

ايداعات     طلب ايداعات 390$     اعتماد صكوك    سيولة 845$

يؤدي الى:

عرض النقود M1 1.562$

يؤدي الى:

الارصدة المشتركة لسوق المال الجزئية 1.032$  

ايداعات قصيرة المدة 1.347$

ايداعات التوفير 4.317$

عرض النقود M1 1.562$

يؤدي الى:

عرض النقود M2 8.317

تعريف النمو الاقتصادي

ماذا نعني بالنمو الاقتصادي؟

يستخدم الاقتصاديين قياسين الى النمو الحقيقي: اجمالي الناتج المحلي الحقيقي ورأس المال الحقيقي لمقارنة كيف ينمو الاقتصاد عبر الوقت.

1.     اجمالي الناتج المحلي الحقيقي، يعني النمو الاقتصادي اساسا حدوث زيادة في اجمالي الناتج المحلي الحقيقي، حال انتاج بضائع وخدمات كثيرة، فأن اجمالي الناتج المحلي الحقيقي يزداد، ويتمكن الناس من استهلاك كميات كبيرة.

2.     محددات النمو، يمثل الاجمالي طويل الامد مسار منحني العرض وهو عبارة عن خط عمودي على المستوى الاساسي لاجمالي الناتج المحلي الحقيقي المشار له بحرف (Y)، وحال حدوث نمو اقتصادي فأن المخرجات الاساسية للاقتصاد تزداد، ويبين الشكل رقم (3) زيادة المخرجات الاساسية كونه انحراف في اجمالي المسار الطويل لمنحني العرض.  وتعني زيادة معدل النمو اكثر ابتعاد منحني العرض بحركته نحو اليمين، وخلال السنوات العديدة، نبين منحنيات عديدة الى جهة اليمين.  ولايجاد محددات النمو الاقتصادي، يتوجب علينا التوجه نحو محددات العرض الاجمالي ففي فصل "التوازن في الاقتصاد الكلي لاجمالي العرض والطلب"، حددنا ثلاث محددات لاجمالي العرض: اسعار الموارد والتكنولوجيا والتوقعات، ويمكن للتغيرات ان تحور منحني العرض الاجمالي؛ ولكن التغيرات التوقعية هي ليست اساس للنمو ذات الحركة الطويلة بمعنى حركات مستقيمة امامية متوصلة في العرض الاجمالي، ويستقر النمو طويل المسار في الاقتصاد في الموارد الانتاجية (العمل ورأس المال والارض) وتتقدم التكنولوجيا.

المصدر: وليم بويز وميشلميلفن، علم الاقتصاد الكلي، مكتبة الكونكرس، 2011.

• < السابق
• التالي >