اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

حركة 20 فبراير للنضال ضد الاستبداد، والفساد (3)// محمد الحنفي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

حركة 20 فبراير للنضال ضد الاستبداد، والفساد،

وليست لتحقيق التطلعات الطبقية......3

محمد الحنفي

المغرب

 

الإهـــــداء إلـــــى:

ـ الأوفياء من مناضلي حركة 20 فبراير، الذين تخلصوا، في نضالهم، من كل الممارسات الانتهازية، التي أضرت بحركة 20 فبراير.

ـ الرفيقة سارة سوجار، بنت الشعب المغربي، والمضحية من أجله، والمدافعة عنه، ولم تنتج أي شكل من أشكال الممارسة الانتهازية، التي تضر بحركة 20 فبراير.

ـ من أجل الاستمرار في العطاء، والتضحية.

ـ  من أجل إحياء حركة 20 فبراير، للنضال من أجل فرض انتزاع الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، واحترام الكرامة الإنسانية.

محمد الحنفي

 

ارتباط حركة 20 فبراير بالجماهير الشعبية الكادحة، عن طريق مطالبها:

 

وإن الجماهير الشعبية، عندما ترتبط بإطار معين، تعبر المطالب التي يناضل من أجل تحقيقها، عن طموحات هذه الجماهير، حتى تصير مرتبطة بها ارتباطا جدليا، أو عضويا.

 

فالارتباط الجدلي، هو الذي يجعل إطارات معينة، تتفاعل مع الجماهير الشعبية الكادحة، في أفق تطور الإطارات، وتطور الجماهير الشعبية، بفعل اكتساب ثقة الجماهير، التي تتفاعل معها، حتى يستمر التفاعل، وإلا، فإن الإطارات، لا بد أن تبقى مهمشة على جميع المستويات، ومتقوقعة على نفسها، ومتراجعة إلى الوراء، وحتى لا تنزل إلى هذا المستوى، لا بد أن تنتج الممارسة، التي تكتسب بواسطتها، ثقة الجماهير الشعبية الكادحة، التي تمد الإطارات، بالقدرة اللازمة، التي تجعلها في مستوى الطموحات المعقودة عليها.

 

وفي الارتباط العضوي، تصير الإطارات جزءا من الجماهير، والجماهير جزءا من الإطارات، إلى درجة، أننا لا نستطيع أن نفرق بين ما للإطارات، وما للجماهير، سعيا إلى الارتقاء بالإطارات، وبالجماهير الشعبية الكادحة، في نفس الوقت، خاصة، وأننا في الارتباط العضوي، نجد أنه لا داعي للحديث عن حاجة الإطارات إلى اكتساب ثقة الجماهير الشعبية الكادحة؛ لأن الإطارات، هي الجماهير، والجماهير، هي الإطارات.

 

وهذان النوعان من الارتباط الجدلي، أو العضوي، بين الإطارات، وبين الجماهير الشعبية الكادحة، يقلق القيادات البيروقراطية، كما يقلق الطبقة الحاكمة، اللذين يسعيان إلى فك الارتباط بين الجماهير الشعبية الكادحة، وبين الإطارات المختلفة، حتى لا تتقوى بالجماهير الشعبية الكادحة، التي تصير ضحية لكافة أشكال التضليل الممارسة عليها، من قبل الأجهزة البيروقراطية، لمختلف التنظيمات، بما فيها الأحزاب المؤدلجة للدين الإسلامي، ومن قبل الطبقة الحاكمة، التي تعتبر الجماهير الشعبية حكرا عليها، تفعل بها ما تشاء، وتوجهها كما تشاء.

 

إلا أن حركة 20 فبراير، في بداياتها الأولى، استطاعت عن طريق مطالبها، وعن طريق تحييد تلك المطالب، أن تتحول إلى إطار لجماهير كادحي الشعب المغربي، الذين وجدوا، في مطالبها، تعبيرا صادقا عن طموحاتها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مما أعطى لحركة 20 فبراير دفعة قوية، في اتجاه تحقيق تلك المطالب، المتمركزة، بالخصوص، حول إسقاط الفساد، والاستبداد، وضرورة إقرار دستور ديمقراطي، شعبي، وتمكين الشعب من السيادة على نفسه، وإقرار ملكية برلمانية، يسود فيها الملك، ولا يحكم، وعدم الجمع بين السلطة والثروة.

 

ولذلك، لم تتم الاستجابة لأي مطلب من مطالب حركة 20 فبراير، وبالدقة المطلوبة؛ لأن الاستجابة الدستورية لمطالب حركة 20 فبراير، ليست في مصلحة المؤسسة المخزنية، وليست في مصلحة الطبقة الحاكمة، كما أنها ليست في مصلحة حزب الدولة، والأحزاب الإدارية، والأحزاب والتوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي، والتي تدعي أنها وصية على الدين الإسلامي، التي تعتبر كل تأويلاتها له، مجرد تحريف لمنطوقه، ولمفهومه، خدمة لمصالح متعددة.

 

وإذا كانت التراجعات المسجلة عند الإعلان عن الصيغة النهائية، لدستور فاتح يوليوز 2011، تعبيرا عن استمرار الاستبداد، والفساد، واستمرار التحكم، والإجهاز على ما تبقى من مكتسبات لصالح الجماهير الشعبية، وخاصة، في مجال حقوق الإنسان، وفي المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، كما اثبتت الشروط التي أصبحت قائمة، بعد مجيء حكومة عبد الإله بنكيران. ولذلك، فلا شيء تغير.

 

فالدستور لا زال ممنوحا، والاستبداد، والفساد، لا زالا قائمين، في ظل الدستور الجديد، وكرامة الإنسان، لا زالت مهدورة، وحقوق الإنسان غير محترمة، والعاطلون، والمعطلون، لا تفتح أمامهم فرص العمل، والعطالة تضرب أطنابها في صفوف الشباب، والإدارة المغربية، وإدارات الجماعات الترابية، لا زالت تعج بفساد الإرشاء، والارتشاء، والوصولية، والانتهازية تضربان أطنابهما، أينما اتجهت، والأحزاب فاسدة، ويقود كل منها، في معظم الأحيان، فئة من الانتهازيين، الذين لا يهتمون إلا بمصالحهم الخاصة، ولا علاقة لتلك المصالح باهتمامات الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، ولا تتوجه الأحزاب، في معظمها، إلى هذه الجماهير الشعبية الكادحة، إلا في مناسبة الحملة الانتخابية، لا من أجل توعيتها بواقعها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، بل من أجل شراء ضمائرها، واستغلال عاطفتها الدينية، من أجل أن تحظى بأصواتها، لتتحول إلى مجرد مطية للوصول إلى مراكز القرار، واتخاذ قرارات تضرها.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.