اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

منْ هي الجهة السياسية المعلومة التي تريد اغتيال مقتدى الصدر؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

منْ هي الجهة السياسية المعلومة التي تريد اغتيال مقتدى الصدر؟

جمعة عبدالله

 

جاء الخطاب الاخير في ساحة التحرير للسيد مقتدى الصدر بمثابة هزة سياسية عنيفة في المسرح السياسي, المتخبط والهش والمتعثر والاعوج, ليقلب الحسابات السياسية, بتفجير هذه القنبلة السياسية التي تفجرت في ساحة التحرير, وهي تدق ناقوس الخطر لنظام المحاصصة الطائفية الذي بشرت به الاحزاب الاسلامية الطائفية وتحول الى مشروع شيطاني بالفرهدة والنهب واللصوصية, بالفساد الشرس الفظ, الذي لم يترك اي شيءٍ إلا وتحول الى حصة للعمائم الشيطانية. فقد تعودنا في نهجهم السياسي الاقصاء والتهميش والغاء الاخر, وسياسية الابتزاز والمزايدات الرخيصة, والمكر السياسي الغث, من اجل الاسحواذ على النفوذ والمال والمناصب, ولكن الحالة السياسية وصلت الى التأزم والصراع الى مرحلة الحسم, ولا يمكن ان يستمر الصراع السياسي بهذه الحالة المزرية من العراك والتنابز والمناوشات في ظل اشتداد الازمات, وكذلك تصاعد المد الشعبي فقد اصبح شعار التغيير والاصلاح شعار الشارع السياسي والشعبي, ووصلت التظاهرات الجماهيرية الواسعة بالزخم البشري الغفير الى حالة الرفض الكبير, ويضغط, في تقويض نظام المحاصصة الطائفية المدمر وفشل الاحزاب السياسية في تدجين وتسكين وتهدئة الشارع السياسي والشعبي بكل المسكنات المخادعة, وهو يدعو بالمواصلة حملة الاحتجاجات الواسعة الى اسقاط نظام المحاصصة الطائفية الفاسد, ومحاكمة الفاسدين الذين نهبوا البلاد والعباد, والمسببين للخراب العراقي الحاصل. ولا يمكن ان يستمر هذا الوضع السياسي المتأزم, في ضمن الظروف والمتغيرات الحالية, لابد من الحسم بين قطبي الصراع طالما دخلوا في نهج سياسة كسر العظم. وقد اصبح الفرز واضحاً بين الاحزاب الطائفية فلم يعد اللعب على نهج النفاق والكذب والخادعة, فقد سقطت الاقنعة, وانكشف الوجه الحقيقي, وخاصة في احزاب البيت الشيعي (التحالف الوطني) , بين من يدعم نظام المحاصصة والفساد والفاسدين, وبين من ان يتخلى عن نهجه وسلوكه الخاطئ الذي شارك بعملية تدمير العراق,  ويبحث عن طريق اخر بعد اصلاح الاخطاء والسيئات والثغرات والفهوات, واختيار شعار الاصلاح والتغيير حقيقة واقعية من اجل  الوطن, وليس بهدف الضحك على الذقون, ومقتدى الصدر حاول اصلاح نفسه بترك النهج الطائفي نحو ارتدى  الثوب الوطني, بالتحالف والتنسيق مع التيار المدني والدعوة الى انتهاج يؤدي الى  الهوية العراقية, بتقويض نظام المحاصصة الطائفية, الذي جلب الخراب والدمار, وتجرأ اكثر في المطالبة, بتغيير مفوضية الانتخابات الفاسدة, بمفوضية مستقلة غير حزبية وتعديل قانون الانتخابات المجحف والظالم الذي يستند على سرقة صوت الناخب العراقي, وتجرأ اكثر, بدون تحقيق هذين المطلبين, فأنه سيقاطع الانتخابات النيابية لانها ستكون مهزلة ومضحكة وزعرنة الصبيان, ولم تقدم الجديد المطلوب لان الوجوه القديمة الفاسدة سيعيد انتخابها مجدداً, كأن الانتخابات لعبة المراهقين وليس مسؤولية عظمى تحديد مصير الوطن والشعب, ان هذه المطالب, التي رفعها مقتدى الصدر تعتبر للاحزاب الطائفية, خط احمر وتجاوز غير مسموح به اطلاقاً حتى لو كان على سفك انهار من الدماء, لان هذا التغيير يضربهم بالصميم, ويقوض مصالحهم ونفوذهم, لذا اعتبر مقتدى الصدر بالنسبة اليهم نقطة خطيرة وجسيمة, لابد من تمزيقها واخماد صوتها, قبل ان تستفعل بالخطر الجسيم عليهم, ان محاوله تهويده والتخلي عن نهجه الجديد, المطالب بالاصلاح ومحاربة الفاسدين والسراق, هذه المحاولات باءت بالفشل, فليس غريباً عليهم اختيار طريقاً اخراً بالاغتيال والتصفية الجسدية. لهذا جاء تصريح الصدر, بأنه معرض بالتهديد بالاغتيال, ليس من اجل الكسب السياسي, وضمن المزايدات الرخيصة ولا من دوافع الابتزاز السياسي الذي تعود عليه الوضع السياسي, واصبح ظاهرة روتينية, انها لها حقيقة قائمة من الصراع السياسي, وخاصة بين الاحزاب الشيعية, التي تحولت الى وكالات ودكاكين تجارية رابحة, تدر عليها المليارات الدولارية بالفساد العلني. ان باعتقادهم وخاصة الاحزاب الشيعية, ان اخراج مقتدى الصدر من حلبة  المنافسة , سيكون صمام الامان,

لنظام المحاصصة الطائفية سيكون ضمان للفاسدين ان يعبثوا في العراق, لذا بعض الجهات السياسية في البيت الشيعي, تحاول التخلص من مقتدى الصدر, بعملية اغتيال ناجحة ومدروسة تخلط الاوراق, وقد بدأت بينها وبين التيار الصدري سياسة كسر العظم, والمناوشات والصراعات والتأزم في علاقة في الفترة الاخيرة , بدأ واضحاً للجميع, لانهم يعتبرون وجود مقتدى الصدر معوق لاستلام السلطة وزمام الامور يكون بقبضتهم, لذلك ليس غريباً ان يصرح الناطق الرسمي بأسم التيار الصدري (جعفر الموسوي) حيث اشار بوضوح الى محاولة الاغتيال بالتفصيل الواضح. بان محاولة  الاغتيال, تقف وراءها جهات داخلية وخارجية, واضاف اكثر توضيحاً بأن المليشيات المدربة على عمليات الاغتيال تنتمي الى جهة سياسية معلومة ومعروفة, لكنه لم يذكر اسمها, فقد قال, بأن خطة الاغتيال كانت التصدي لموكب الصدر بعد انتهاء من خطبته في ساحة التحرير, واستغلال تجمهر الناس حول موكبه, حتى تكون الفرصة السانحة للقتل, ثم اتهام انصاره بمحاولة القتل,  والناطق الرسمي ذكر, بأن خطة الاغتيال تسربت اليهم مسبقاً, مما اتخذت اجراءات امنية وقائية سريعة لحماية دخول وخروج الجماهير, واتخذت اجراءات احترازية لحماية الصدر. وبهذا شكل فشلت محاولة الاغتيال, انه لعب في النار, وسيكون نتيجتها مجازر دموية شيعية - شيعية, ستنزف انهار من الدماء الشيعية وهذه اعظم خدمة  تقدم  لداعش والبعث

 ..     والله يستر العراق من الجايات !!

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.