اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

اضواء على الحدث// عزمي البير

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

اضواء على الحدث

عزمي البير

 

اتقدم باحر التهاني والتبركات بمناسبة عيد القامة المجيد وكل عام وشعبنا الكلداني (السرياني، الاثوري ) المسيحي بالف خير وسلام.

الضوء الاول:

منذ اب 2014 الى يومنا هذا لايزال نزيف الهجرة لشعبنا مستمراً ومن مختلف مناطق تواجده في الوطن، والنسبة العظمى من ابناء الموصل وسهل نينوى، فالاحصاءات تشير الى ان العوائل المغادرة نسبة الى العوائل الوافدة بتساوي تقريبا، وهذه المعلومات استعرضها من الاردن تحديدا كوني لاجئ فيها ومن خلال متابعتنا لعملية الداخل والمغادر، وهناك البعض من العائلات لايزال عالقا منذ تلك الفترة والى يومنا هذا بسبب تعثر معاملات لجوئهم من قبل الدول المانحة والمفوضية السامية لشؤون الاجئين التابعة للامم المتحدة UNHCR) (والتي لاتبالي باي شيء تجاه الاجئين، وان هذه الاعداد الكبيرة تعتمد بمعيشتها اما على ماكانت تمتلك من اموال او مصوغات وحلي قبل التهجير او على الرواتب التقاعدية، او على ما يتم تقديم لها المساعدات من قبل اقاربهم وابنائهم في الخارج وكل هذه تجعلهم يعيشون بمستوى خط الفقر بسبب غلاء المعيشة من مستلزمات العيش والايجارات الباهضة، وهناك عوائل معدومة لاتجد لها لقمة عيش ولا حتى اجور العودة، وكل ذلك بسبب عدم السماح لهم بالعمل للحصول على مورد العيش، وفي المقابل ليس هناك الا بعض المساعدات الخجولة المقدمة من قبل البعض من المحسنين والمنظمات الاغاثية مثل منظمة كاريتاس وsos الفرنسية والبعثة البابوية وعن طريق الكنائس والتي تقوم بدور في جمع تلك الاعانات وتقديمها الى المحتاجين، وللامانة علينا ان نذكر دور الاب الراعي زيد عادل حبابة راعي الكنيسة الكلدانية لما يقوم به من جهود جبارة بتقديم يد العون الى المحتاجين وهي جهود شخصية يعتمد بها على مايورد الى الكنيسة من المحسنين وتقديمها كدعم في شتى المجالات (التعليم والتثقيف الديني، والمساعدات في الوفيات واقامة الاسرار وامور اخرى) ، فان تعين هذا الراعي وفي ظل تلك الضروف الاستثائية كان من انجح القرارات كونه شخص استثنائي لمرحلة استثنائية، ومن خلال استعراضي هذا لا ادعو احد لتقديم العون والمساعـــدة كــون (لاحياة لمن تنادي) ، واخص بالذكر المسؤولية الحكومية والتي لاتبالي بشيء يذكر واية مسؤولية تجاه شعبها كونها منهكة بفسادها الذي ينخر مؤسساتها وجميع مرافقها، وايضا المحسوبين على الاحزاب السياسية من شعبنا واللذين ليست لهم اي علاقة سوى اللهث وراء المكاسب والمطامع والمناصب، بل وحتى التمثيل الدبلوماسي المتمثل في السفارة العراقية وقنصليتها في الاردن بل تقوم باستحصال مبالغ كبيرة مقابل تقديمها الخدمات القنصلية من اصدار الوثائق، علما ان اغلب رجالات الدولة العراقية وعلى مستوى رئاسات وشخصيات مرموقة، وازلام النظام السابق يمتلكون رؤوس اموال وفلل وشقق فارهة عظيمة، اليست هذه اموال الشعب؟ ، التي سرقت ونهبت.

 

الضوء الثاني:

في الاونة الاخيرة برزت على الساحة السياسية جملة من الاحداث ومنها مسالة الاستفتاء من اجل استقلال اقليم كوردستان واعلان الدولة الكوردية وهذا حق دستوري مشروع كون من حق الشعوب تقرير المصير، واستغلالا لهذا الحدث تعالت اصوات من قبل البعض من مَن يعتبرون انفسهم زعماء سياسين عن شعبنا، ويعرفون حق المعرفة انهم اصوات نشاز لاتستهوي ابناء شعبنا كون مواقفهم  مخجلة اتجاه الازمات التي مر بها، وتحت عنواوين الفلان السابق والكذا السابق الفلاني وغيرها من العناوين الفارغة طارحين مشاريع مستقبلية انبطاحية، والغاية منها العودة الى الاضواء على حساب وكَل عادة الشعب المسكين ولاستغلال المساكين والفقراء من ابناء شعبنا، وايضا محاولة تعبانة لطرح تلك الشخوص انفسهم كزعماء وقادة لشعبنا، متغابيا ان شعبنا واعٍ جدا لهؤلاء الذين اكل الدهر عليهم وشرب، ويالبؤسهم وسذاجتهم كون قضية شعبنا في تقرير المصير لاتخص احد بل تخص الشعب نفسه هو من يقرر مصيره مابعد مرحلة داعش وان مناطق تواجد شعبنا مشتركة مابين المركز والاقليم ومتنازع عليها، وهناك عدة مشاريع مطروحة، واهم مشروع هو تدويل قضية شعبنا ووضعه تحت الحماية الدولية، فاقول لهؤولاء الاجدر بكم النزول الى حاجات الشعب والوقوف على احتياجاتة وعوزة محاولة لكسب الثقة من جديد كون مواقفكم السابقة مخجلة جدا ولبناء الثقة والعمل للحد من نزيف الهجرة حيث سياتي يوم تقودون فقط انفسكم واتباعكم، افيقوا من احلامكم الخصبة، والا سوف يخجلكم الشعب والتاريخ كونكم خنتم الامانة.

الضوء الثالث :

بسبب تعرض بلداتنا وقصباتنا في سهل نينوى والموصل للاحتلال من قبل عصابات الدولة الاسلامية (داعش)، والاعمال العسكرية، للتدمير والسلب والنهب والحرق، لم تسلم من ايديهم حتى دور العبادة من كنائس واديرة ومزارات، حيث اصبحت تلك المدن لاتصلح للعيش البشري فحسب بل حتى العيش الحيواني، وبسبب تلك الاحداث وبعد تحرير المدن من احتلال عصابات داعش، تبنت المؤسسة الكنسية حملات لاعادة تاهيل هذة المدن من خلال تقديم الدعوات لجمع الاموال من خلال التبرعات من ابناء شعبنا في المهجر ، هنا السؤال يطرح نفسة هل هذا العمل مجدي؟ اليست هذه المسئلة هي من واجب وعمل الدولة والدول المانحة لاعادة اعمار المدن المدمرة من جراء الارهاب؟ اليس البرلمان العراقي صوت وبالاجماع على اعتبار مناطق سهل نينوى مدن منكوبة؟ فماذا النفع من الاعمال الترقيعية من ازالة اثار العدوان من دهان الاسيجة وتنظيف بعض الشوارع وغسل الكنائس، ماذا يجدي هذا العمل وهناك في الافق مسائل خطيرة في تحديد هوية تلك المناطق مابعد طرد داعش، هذا من جانب ومن جانب اخر هناك اكثر من نصف سكان تلك المناطق غادر طالبا اللجوء في دول المهجر تاركا مناطقه ومدنه ، فمن الذي سوف يسكنها؟ اليس العمل على اعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة اجدر من دهان الحيطان وغسل الشوارع؟ اليس الحد من ضاهرة الهجرة ونزيفها الى يومنا هذا افضل؟ اليس الوقوف بجانب الشعب في محنته في الداخل والخارج وعدم تركه لمواجهة مصيره والتخفيف عن المه وجراحه، واطلاق التصريحات المحبطة في تحمل مسؤولية قرار الهجرة موضوع شخصي وعلى اصحاب القرار تحمل مسؤولية قراراتهم واقصد بهذا على من يقرر الهجرة تحمل مسؤولية قراره؟ اليس الشعب الذي قرر الهجرة هو شعبنا ام من خارج الحدود اليست مسؤولية رعايتهم افضل من اعادة تاهيل الشوارع؟ من الاهم الجدران والشوارع ام البشر الذي يتلضض جوعا وحرمانا وعوز في دول اللجوء، عندما قرر الشعب المغادرة هل بطرا او حبا بالهجرة ام بسبب الحرمان والاستهداف والطائفية والنهب والسلب والتهميش وهتك الاعراض والقتل، من سيعيد الدور والاملاك التي اغتصبت من جراء التزوير لتغير ملكيتها والاستحواذ عليها، علينا وبكل جدية العمل على ترميم جراحات شعبنا من خلال الاموال التي تستجدى بداعي اعادة اعمار بلداتنا هذه ليست مسؤولية احد بل كما ذكرت هي مسؤولية دولة، فبناء الانسان الاهم. فمن له اذنان فليسمع.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.