اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

"لا..لا.. منصدگهم..."// حسن حاتم المذكور

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

"لا..لا.. منصدگهم..."

حسن حاتم المذكور

22 / 05 / 2017

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

ـــ  منولوج للفنان المرحوم علي الدبو "هذه القصور هذه الحواش كله من هذا المعاش لا لا منصدگم" نقد لظاهرة  اللصوصية والفساد التي اكتسبت خواص المافيات المنظمة للنظم العربية الأسلامية, ما يعنينا هنا الفساد غير المسبوق في مفاصل الدولة العراقية.

 

ـــ  لنأخذ رموز العملية السياسية دون استثناء والتي كانت قبل عام 2003 لاجئة سياسية في امريكا والغرب ودول الجوار تتعيش على كفاف تقشفها, خلال أشهر ومن داخل خيمة مجلس الحكم المؤقت للمشروع الأمريكي بلغت رؤوس اموالها الرقم الخيالي اقليمياً ودولياً وتحولت مكاتبها السياسية الى مكاتب تجارية ورؤسائها رجال اعمال تطمح الى خصخصة الدولة وابتلاع الوطن والمجتمع معه.

 

ـــ  لحماية نفسها من ردة فعل ضحاياها شكلت لنفسها مليشيات وظيفتها تأديب وقمع من يرفع اصبعه مطالباً بأسترجاع ما سُرق وهُرب من ثروات الوطن وخبز الناس, من المستغرب ان أغلب الذين سقطوا الى حضيض الفساد المالي والأخلاقي والأجتماعي هي رموز أحزاب الإسلام السياسي التي كانت تدعي مخافة الله والقيم السماوية والعدل والمعروف حتى انتهت لأسوأ نماذج التبعية والعمالة.

 

ـــ  تلك الكيانات التي قطعت كل ما له صلة بالحميد من سجايا وأعراف وتقاليد المجتمع العراقي اعتمدت الفساد والأرهاب ثقافة وعبر نظام من الشعوذات حاولت اجتثات ذاكرة الناس وتراثها الوطني, شعوذت الضمائر والقلوب وحاصرت الرب في عقر دينه وشوهت الأرث الأنساني لأنبيائه واوليائه ورسله ورمت المواطن العراقي الى جحيم الفتنة الطائفية العراقية فقطع من جانبه مبرر الأنتماء اليها.

 

ـــ  عبر صفقات الكراهية وسوء الفهم اسست لها امتدادات طائفية مذهبية قومية وفتحت ابواب الأختراقات لتمزيق المجتمع ورسمت خارطة العزل الجغرافي والنفسي والروحي واتخذت من التجهيل والأستغفال منهجاً للتصرف بمشاعر الناس وبوصلة حراكهم فكانت تلك هي اخطر تقاسيم النكبة العراقية.

 

ـــ  "لا لا منصدگهم" لا مبرر حتى ولو تافه ان نشتكي امرنا الى لصوص ونطالبهم الأنصاف وهم المتهمين مع قوة الدلائل ثم نرسم طريقاً أعوجاً الى صناديق الأقتراع لنبايعهم على هتك حرياتنا واغتصاب عقولنا والمتبقي من وعينا ونرجوهم الشفاعة عند الله واوليائه لعلهم يعوضونا في الآخرة ما خسرناه في الدنيا, من أضاع حقه وباع وصوته ورغيف خبز أهله للصوص ثم يواجه ربه جائعاً عارياً حافياً فلن تحترمه القيامة ولا نصيب له هناك, رضا الله في مقاتلة الفقر وقد قالها علي (ع) "لو كان الفقر رجلاً لقتلته".

 

ـــ  كل الذين مروا خدموا أمريكا, كل الذين هتفوا "كلا كلا امريكا" يرقصون الآن على ايقاع مشروعها, يتنافقون ويتخادمون  على ابوابها أكثر مما يفعله حيدر العبادي, اوراقهم بلا ارصدة على طاولة التناغم الأمريكي الأيراني السعودي التركي, خمسة عشر عاماً نزف ماضينا دماً اسوداً وحاضرنا مجزرة وحرائق فتنة من زاخو حد الفاو ومستقبل اجيالنا سنبحث عن اثاره في مقابر الخضراء الجماعية ثم تنزف ضمائرنا وقلوبنا هتافها الدامي, (عاش اسلام امريكا وعروبة امريكا وكردايتها).

 

ـــ  "لا...لا... منصدگهم" وسننتخب العراق "ليس سوى العراق".

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.