اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

العبادي يطمع في الولاية الثانية// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

العبادي يطمع في الولاية الثانية

جمعة عبدالله

 

بدأت الحمى المتصاعدة في صراعها المحموم والمهووس, على احتلال كرسي رئيس الوزراء,  بدأت بشكل مبكر جداً, بتشغيل الماكنة الحزبية والاعلامية, لتحضير والتهيئة لحملات الترويج الانتخابي, للانتخابات النيابية المرتقبة, فقد بدأ الصراع الانتخابي, قبل موعده المقرر بكثير من اوانه, وهذا يدل ان الحملات الانتخابية للقوائم الكبيرة, ستكون حامية الوطيس, منْ يحسمها لصالحه, ويجلس على كرسي رئيس الوزراء. بعد الفشل في تغيير المفوضية العليا وقانون الانتخابي المجحف, رغم الضغوط السياسية والشعبية, بمواصلة الضغط الجماهيري, بالمظاهرات الاحتجاجية المستمرة, في مدها العارم والواسع, بالغليان الشعبي الضاغط على الحكومة والبرلمان والاحزاب الحاكمة, بالاستجابة لمطاليب الشعب الملحة, بعد سد كل الابواب في الاصلاح والتغيير, ومحاربة الفاسدين, فلم يقدم فاسد واحد الى المحاسبة والعقاب ولم ينتزع ديناراً واحداً من اللصوص, ولم يتوقف الفساد بعمليات النهب والسرقة, الجارية على قدم وساق. لقد انتصرت جبهة الفساد والفاسدين, في بقاء المفوضية الفاسدة الحالية, رغم الاستجواب البرلماني, وعدم قناعة اعضاء البرلمان, في اجوبة المفوضية, في تهم الفساد والتزوير. لذلك فأن الامور ترجع الى الوراء الى عام 2014 بالضبط , في هذه المفوضية , لذلك فأن الانتخابات النيابية القادمة, ستكون بنفس الاستنساخ دون اي اثر للتغيير القادم, وكما حصل في الانتخابات النيابية عام 2014, في التزوير لصالح القوائم الكبيرة, وعدم السماح للقوائم الاخرى رغم ثقلها الجماهيري الكبير, في تحريك الشارع السياسي والشعبي. ستكون مسؤولية مفوضية العليا الفاسدة, مجرد عملية روتينية,  لتكرار لمهماتها السابقة, في انجاح القوائم الكبيرة في التزوير الذي سيحصل, كما حصل في الانتخابات النيابية السابقة, التي حصل فيها ائتلاف الماكي على  الحصة الاكبر في التزوير لصالحه, وكذلك القوائم الاخرى بنسبة اقل في التزوير لصالحها , فقد اعترفت بذلك اغلبية القوائم التي شاركت في العملية الانتخابية, بأنه كانت نسبة التزوير بلغت حوالي 30% , لصالح هذه القوائم الكبيرة. , لذا فأن مسؤولية المفوضية الفاسدة, ستكون  تقديم الفوز الساحق للفاسدين على طبق من ذهب, وهذا يفسر التشبث في عدم تغيير المفوضية والقانون الانتخابي المجحف, ولكن هذه المرة شكل الصراع الانتخابي منحى اخر, اخذ صياغة جديدة من التنافس الحاد والعنيف في الصراع السياسي, وكسر العظم في صيغة التحالفات الجديدة, والقوائم المشتركة. مثلاً هناك محاولات ومساعي, بين التيار الصدري, وحيدر العبادي, في النزول الى الانتخابات بقائمة مشتركة واحدة, لسد الطريق على المالكي, الذي يطمع ويطمح في الولاية الثالثة. وفي كل الاحوال ستكون جبهة الفاسدين والسراق, هي المنتصر الاول. بعد سد كل رائحة للاصلاح والتغيير, رغم التظاهرات الاحتجاجية العارمة في غليانها المستمر, التي لم تهدأ, رغم الضغوط والتهديدات بالقتل والخطف. ان الحمى للدعاية الانتخابية, بدأت قبل وقتها بكثير, وذلك في اقامة المؤتمرات وحفلات الترويج, في زوابعها الاعلامية الترويجية, وكذلك في وعودها الدسمة, التي يسيل منها العسل والقيمر العراقي, بأن جنة الله وفردوسها الجميل قادمة, لا محالة  بعون الشيطان بعد الانتخابات, وهم يبيعون احلام وهمية سرابية, سرعان ما تتلاشى وتختفي, ساعة اغلاق صناديق الانتخابات, ولكن منذ آلآن العبادي يحمل في جعبته اثقال ايجابية  لصالحه, ولا يستهان بها, في ورقة الانتصار على داعش في شكل كامل, وسياسته المرنة جداً امام الشركاء السياسيين الاخرين, عكس سلفه, في اسلوبه السياسي المتشنج والمتغطرس, وكذلك العبادي يحمل القبولية من الاطراف الدولية, وخاصة ايران وامريكا. ما عدا ذلك فأن يحمل اطنان من السلبيات والفشل والعجز, بأنه نقض وعوده في الاصلاح والتغيير, بل تهاون كثيراً مع الفاسدين وعمليات النهب والسرقة الجارية على قدم وساق, والمصيبة الكبرى, بأنه حمل المواطن الفقير وذوي اصحاب الدخل المحدود, اعباء وثقل الازمة المالية والاقتصادية, وكذلك اطلاق الحرية والعنان الى عصابات الجريمة والارهاب, من المليشيات  المسلحة, ان تضيق الخناق على المواطن بالتهديد بالقتل والاختطاف, ووصل الوضع الامني الى الفوضى والانفلات بالتدهور, الى حد الصدام مع القوات الامنية, ان صراخ العبادي الاعلامي اليومي, بالسخط والادانة والرفض, ضد عصابات الجريمة والارهاب, لا يمثل شيئاً على الاطلاق, انها فقاعات هوائية بدون فعل وتطبيق........

.....   والله يستر العراق من الجايات!!

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.