اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

بمناسبة مرور 60 على انتفاضة مدينة الحي// بشار قفطان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

بمناسبة مرور ستون عاما على انتفاضة مدينة الحي

 الباسلة واعدام قادتها الميامين

بشار قفطان

 

بالـ (الحي نصبوا مشانق نفرح بيها .. ونحييها نصعدها زغار كبار  .. خل يسمع الثوار ..)

تمر هذه الايام ذكرى عزيزة على قلوب العراقيين بشكل عام وأهالي مدينة الحي ومحافظة واسط يشكل خاص. 

 الذكرى الستون لانتفاضة مدينة الحي البطلة، وإعدام قادتها الشجعان

 

عام 1956 كان عام التحدي والإصرار في مدينة الحي،  على مواجهة  ومنازلة سلطات النظام الملكي شبه الاقطاعي، من اجل تحقيق العدالة وحرية واستقلال الوطن من الاحلاف والمعاهدات الاسترقاقية، وسعادة الشعب وتحرير ثرواته الطبيعية، من اجل العيش الرغيد، وضن الحكام ان ممارساتهم القمعية وسياسة الاضطهاد، والاعتقال، والملاحقة لأبناء المدينة ستنفعهم، وتطيل  من امد حكمهم، حيث اتجهوا في التعامل مع المد الجماهري، وسخط الشارع  الى سياسة  اعلان الحرب على المدينة واحتلالها  عصر يوم  الثامن عشر من كانون الاول من العام 1956 ، واستباحتها بواسطة فوج من شرطة قوة السيارة، واستشهاد ثلاثة من ابنائها كل من الشهيد كاظم عبد الصائغ، وركَية شويلية، والشهيد حميد فرحان الهنون، والعديد من الجرحى، واعتقال خيرة ابنائها من الرجال والشباب بشكل عشوائي، وتقديمهم لمحاكمات صورية، وتكبيل العديد منهم  بممد من السجن ، اضف الى ذلك صدور احكام قاسية يندى لها جبين الانسانية بحق قادتها الشهيدين على الشيخ حمود وعطا مهدي الدباس.

 

مطلع شهر كانون الثاني عام وتجديدا  فجر يوم العاشر منه ، اقدمت السلطة الغاشمة على جريمة تنفيذ حكم الاعدام بحق البطلين،  وسط اجراءات امنية مشددة ، خشية الغليان الشعبي الذي تصاعدت وتيرته بين ابناء المدينة، تم تنفيذ تلك الجريمة بالرغم من حركة التضامن والاحتجاج الدولي والاقليمي، من قبل المنظمات والحركات والاحزاب اليسارية مع الشهيدين, توهم الحكام بتنفيذ جريمتهم الشنعاء انهم سيتمكنون من كسر شوكة وعزيمة ابناء المدينة، ويطفئوا جذوة الشرارة التي انطلقت منها تلك الانتقاضة الباسلة، التي هزت اركان النظام  البغيض، بالرغم من الذي حصل للمدينة من استباحة  حرماتها، واعتقالات طالت العشرات من الاهالي، واختفاء العديد من المناضلين عن انظار السلطات، لكن ذلك لم يفت من عزيمة الشباب، واصرار ابناء المدينة في تحدي سطوة النظام الغاشم.

 

في عام 1957 ، واثناء زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام في العشرين من صفر كان لموكب قضاء الحي  الكبير بأعداد المشاركين فيه، باحياء مراسيم  تلك الزيارة  في التعبير عن الفخر والاعتزاز بما قدمه ابناء المدينة من التضحيات الجسام في تلك الانتفاضة،  وكانت  (الردات) التي اطلقاها الشباب استقطبت العديد من المشاركين في المواكب الاخرى وبثت روح الحماس الثوري في النفوس، والقناعة بحتمية الانتصار، وهذا ما تحقق صبيحة يوم الرابع عشر من تموز عام 1958

الشاعر المعروف المرحوم حبوب الشيخ طاهر هو من وضع تلك (الردات الحسينية) وهي تعبير عن ارادة التحدي والاصرار على مواصلة النضال والعمل ضد النظام الملكي..

 

 بالـ (الحي نصبوا مشانق ..  نفرح بيها..  ونحييها، نصعدها زغار كبار.. خل يسمع الثوار) ، وكانت مجموعة اخرى تهتف  بالـ (الحي نزلوا قوتهم.. قابلناهم، دمرناهم..  كَبعناهم بثوب العار .. خل يسمع الثوار)

المجد والخلود لشهداء انتفاضة الحي الباسلة

ومجدا  (للصاعدين الى المشانق مثلما  ارتقت النسور الى السماء صواعدا)

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.