اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الـقضية من خلال عـدسة الكاميرا// غسان يونان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الـقضـية مـن خلال عـدسـة الكـامـيرا

غسـان يونان

 

كلنا يعلم بأن التجدد في المـؤسـسـات والأفراد والمجموعات حالـة ضروريـة إن لم تكن إلـزامية يجب المرور بهـا كي نتمكن من المحافظـة علـى اسـتمـراريـة بقـائـنـا وتحديـداً وجودنـا الفعلـي والعمـلانـي وليـس النظـري.

 

وهنا بعض الأمثلـة ذات الصلة بعـرقلة عمليات التجدد والحـداثـة ضمـن مـؤسـسـاتنـا حيث روح الشـباب بعيـدة أو مسـتبعـدة.

وإلاّ، فما معنى وجود "قيـادة هـرمـة" ضمـن بعض المـؤسـسـات (مع كل محبتنـا واحترامنـا وتقـديرنـا لكل الأشـخاص) لا حول ولا قـوة لهـا (أي للقيادة) فـي تتبـع المسـتجـدات وتطـوراتهـا حـيث تبدو بحد ذاتهـا ثـقـلا كـبيراً ليـس على المجتمع فحسـب وإنما على المـؤسـسـة أيضـاً، ما يـؤدي إلـى شـلل كامـل فـي مسـار القضيـة ككـل.

 

ومـا معنـى أيضـاً اسـتمراريـة "قيـادة انتهـازيـة" تُحـرّكُ كـأحجـار الشـطرنـج مـن الخـارج وهـي غـير منتجـة وفـاعـلــة.

 

إنهـا هـكـذا جمـاعـات أو مجمـوعـات وفـي ينطبـق عـليهـا المثل القـائل:

"لا تـفـعـل، ولا تـدع غـيرهـا يفـعـل، ولا تفسـح المجـال لغـيرهـا كـي يـفـعـل"!..

 

بـكـل محبـة وتـواضـع ثانيـةً، إن معظـم القيـادات ينطبق عليهـا مـا ورد أعــلاه، وهنـا يـأتـي دور النـاخب كـأحـد المخـارج العمـلانـيـة مـن هـكـذا معضلـة، حيث الكـل يطـالب بالتجـدد وبتطعيم المـؤسـسـات بـروح جـديـدة، فـلمـاذا هـذه الأصـوات تصمت سـاعـة الحقيقـة. فـإذا كـان النـاخـب (المـواطـن) غـير صـادقٍ مـع نـفســه فكيف سـيـكـون صـادقـاً مـع أهـل بيتـه وجـاره ومجتمعـه؟!..

 

فليعـد كـل واحـدٍ منـا، فـرداً كـان أم جمـاعـةً إلـى حجمـه الطبيعـي ويعمـل مـن أجـل التجـدد والتغـيير نهجـاً وأسـلوبـاً واضعـاً مصلحـة الشـعـب فـوق كـل اعتبـار.

 

فمـن غـير الجـائـز أن لا يقـوم الشـخص، كـائنـاً مَـن كـان، بمسـؤوليـاتـه إلا مـن خـلال الـتســوّل أمـام "عـدسـات الكـامـيرات" اعـتـقـاداً منـه بـأن الشـعـب سـينال حـقـوقـه مـن خـلال صـورة هـذا المسـؤول أو ذاك.

 

إنـه اعتقـادٌ مـدمّـر للشـعـوب وقضايـاهـا، إنهـا حـرب الـ: (Social Media) لا أكـثر ولا أقـل.

 

فـدعـونـا نقـدّر ونكـرّم هـؤلاء الـذيـن أرهقهـم الـدهـر وأتعبهـم غـدر الـزمـان، نـكـرمهـم وهـم أحيـاء، نسـتشـيرهـم بالأمـور الحسـاسـة ونُشـعـرهـم بـأن حـاملـي الأمـانـة مـن بعـدهـم قـادرون علـى حملهـا والمحـافظـة علـى اسـتمـراريـة بـقـائهـا.

١٥ شـباط ٢٠١٨

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.