اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الفکر الكوردستاني بین صناعة الإرادة وتحطیم القیود في مابعد الإستفتاء// د. سامان سوراني

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الفکر الكوردستاني بین صناعة الإرادة وتحطیم قیود الإضطهاد

في مرحلة مابعد الإستفتاء

الدكتور سامان سوراني

 

یقال بأن الإرادة الصلبة تجعل المُستحيل ممكناً وأن الأحلام والطموحات لا يمكن أن تتحقق بالاستسلام للعجز والإخفاق، فالأبطال يُصنعون من أشياء عميقة في داخلهم هي الإرادة والحُلم والرؤية.

 

مانشاهده الیوم علی الساحة الكوردستانیة هو إتفاق أعداء الكورد في مساعیهم للقضاء علی الحلم الكوردي والإستمرار في سلب ونهب خیرات كوردستان، بالمقابل نری أنانیة بعض الزعماء والقادة، الذین لایسعون الی التقارب والوحدة لتجاوز أزمة المرحلة وتعزیز جبهة التصدي والصمود في وجه التحدیات.

 

الأمة الكوردیة الیوم وللأسف مقسمة ومجزأة الی أقسام وأجزاء بحيث یکون من الصعب قیادتها من قبل حزب سیاسي أو زعیـم واحد قادر علی أن یفرض هیمنة سیاسته الوحدویة علی جغرافیة واسعة من خارطة كوردستان.

وإذا كان التطلع الی المستقبل يعني القیاس علی إحتمالاته الموجبة، فإننا نعیش الیوم مرحلة مابعد الإستفتاء المتمثلة بالإحتلال وتقیید دور سلطة الإقلیم السیاسیة والعسکریة.

 

إذن من الضرورة بمكان العمل علی إستراتیجیة جدیدة لصنع الإرادة والإتحاد ووضع آلیات العمل علی تحطیم قیود الإضطهاد بإشکاله المتنوعة. إستراتیجیة تقوم علی جمع الطاقات المادیة والمعنویة في إطار فكري وسیاسي وإقتصادي وعسکري وإجتماعي واحد، تقزم دور المشتّت والمفتّت وتعاقب أيّ طرف یسعی الی فرض مصالحه الشخصیة فوق مصلحة الوطن أو ینحني للإملاءات الإقلیمیة الهادفة للنیل من إرادتنا في النضال من أجل تحریر كافة الأراضي الكوردستانیة الواقعة تحت نیر الإحتلال والإغتصاب.

 

علی الكوردستانیین السعي في تجدید صیغ وحقول ومناهج صنع الإرادة والإیمان بكرامة الوطن والتحرر من فكي الكماشة والقوقعة الحزبیة الضیقة المیئة بالشعارات الخاویة.

ما نحتاجه هو إبتكار طریقة جدیدة ولغة جدیدة في سوس الذات والأفكار وفي إدارة الوقائع و الأحداث وتشخیص المصلحة القومیة، بعیداً عن مصالح فئة علی حساب فئة أخری أو تحویل علاقتنا بتراثنا الحي والغني بالنضال من أجل الحریة الی معرفة میتة أو شرنقة خانقة أو متحجر فكري یفقد مصداقیته بعد أن حاول البعض لمکاسب شخصیة إجهاض أحلامنا وعمل علی إفلاس مشروعنا في الإستقلال وسعی الی وضع هویتنا في المأزق، کما نشر هذا الوباء الفتاك في مدینة كركوك، قلب كوردستان، والذي نخشی منە و نعاني من إنتشاره.

 

لنجترح أسالیب عصریة في التخطیط للمستقبل تخرج معها الأشیاء مخرجاً یجعلها تزداد قوة وصلابة وتبعدنا من أن نكون أسری ماهیات ثابتة أو هویات مفروضة علینا من قبل المحتلین لتقويض مساعینا في الحریة والإستقلال.

 

ختاماً: "الأمور لم تعد علی ما کانت علیه، فعصرنا هذا یحتاج الی تغییر العدة القدیمة بمرجعیتها الفکریة وأطرها وآلیاتها، لإعادة البناء، تغذیة وتهجیناً أو صرفاً وتحویلاً أو توسطاً و تسویةً وعبوراً أو إنماءاً وإزدهاراً مع طرح الساسة شعارات الحریة والإستقلال بعقلیة التقدم نحو الأمام دون الخوف من المتغیّرات."

الدكتور سامان سوراني

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.