مقالات وآراء

نعم، فلسطين ما زالت محتلة// د. سمير محمد أيوب

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 17 أيار 2018 18:51

كتب بواسطة: د. سمير محمد أيوب

الزيارات: 1946

الموقع الفرعي للكاتب

نعم، فلسطين ما زالت محتلة

د. سمير محمد  أيوب

                                                           الاردن

فلسطين مرارة، نمضغها وتمضغنا صبح مساء. كانت في البدء ليومين، فصار عمرها اليوم سبعون عاما. الله وحده هو العالم إلى متى!!!

كَيفَ ولِمَ؟ لا تسألوا!!! فتلك غَيْبِيَّاتُ الأبالسة، وكبار كلاب أمريكا، وأكابر تابعيهم، وفتات الخدم منهم. والأمة (عربية وإسلامية) ، تجتر كالجِمالِ الجرباء، صبراً أجوفاً، وأملاً أحمقاً، وتُعاني الأنفصام.

فلسطين الآن، لأشباه الرجال، وفي المقدمة منهم أرامل وايتام ولقطاء اوسلو و ... قميص عثمان، به يتاجرون. دجاجة، من بيضها البلدي يأكلون، وبحصرمها يضرسون. والمجرمون من تابعيهم، يأكلون اليابس قبل الاخضر فيها.

يمثلون بكل قطعانهم ودكاكينهم، أنهم حزانى. ويتباكون على أولى القبلتين. ويرفعون شعار: القدس ملء القلب، ومن أجلها يسهرون. يَجِزُّونَ تفاصيل نوايانا، وطهر سلاحنا، وجثث شهدائنا، ورقاب أسرانا، بحد سكينٍ مُتأسلمٍ أو مُستعرِبٍ، لا فرق في حَدِّ سكاكينهم، فهُم سِيان، وإن اختلف الجزار، سيدهم واحد، يقبع في مكان ما، في واشنطن وتل ابيب ومشخات الكاز والزفت وممالك الرمل.

وغابات من الرؤوس المُقْعَدَةُ في الاقدام، تبتهل ساجدة، همسا تنادي: ......ترامب يا أمير المؤمنين، مَدَدٌ يا مولانا مَدَدْ، وريالات بِلا عَدَدْ !!! هات مال وخُدْ رِجال، من كل لونٍ ومن كل جِنْسِ.

ومن تل ابيب، رجع صدى موجع ينعق: شالوم عليكم ورحمة البترودولار والشواقل والريالات وبركاته!!!

ومن بَعيدِ الضمائرِ والزوابع، يأتيك رعدٌ خافتٌ حَيَّيٌ: فلسطين، لن ينجيك من الغرق، من هم أساسا في عرض البحر غرقى.

لك يا فلسطيننا، ان لا تَطمئِني ولا تَقْنَتي. فلا السجن باق ولا السجان. وعيناك يا زهرة المدائن، كل احرارك يعلمون، أن وجعك قد طال وإستطال، ويعلمون أن طيور الرعد قد تأخرت. ولكنهم يا جليلة، قسما بشلال دم كل من مضى من أبنائك الغر الميامين، بالقطع قادمون قادمون قادمون.

الاردن 15/5/2015

• < السابق
• التالي >