اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

أيران تهدد بنسف نتائج الانتخابات البرلمانية// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

أيران تهدد بنسف نتائج الانتخابات البرلمانية

جمعة عبدالله

 

حالما اعلنت النتائج الاولية للانتخابات البرلمانية العراقية, حتى سارعت القيادة الايرانية, في ارسال الجنرال (قاسم سليماني) في ترتيب اوضاع,  الاحزاب والقوائم,  التي تدين بالولاء المطلق لولاية الفقيه,  والتي تؤمن  بالوصاية الايرانية على العراق, فأرسلته على عجل, واجتماعه في المنطقة الخضراء مع ائتلافي (الفتح) و(دولة القانون) لتباحث في المستجدات المشهد السياسي الجديد, وتدارك التبدلات السياسية الكبيرة,  بفوز قائمة (سائرون) بالمرتبة الاولى حسب النتائج الاولية للانتخابات. وهذا الفوز يشكل ضربة قاصمة  للوصاية الايرانية, ويزعزع مكانتها ونفوذها, وتدارك هذا الموقف الجديد في الشأن السياسي العراقي, وقبل ان تخرج الامور  من بيت الطاعة لولاية الفقيه, بعد خسران بيادقهم في نتائج الانتخابات, التي جاءت صفعة قوية لهم. لذلك ان الزيارة الجنرال, هي العمل في لملمة بيادقهم الشطرنجية, في تشكيل  تحالف كبير, يؤهلهم تشكيل الحكومة المرتقبة, حتى يبقى العراق تحت الوصاية الايرانية, وكما سارعت السفارة الايرانية في بغداد الى التدخل المباشر, في شؤون الانتخابات, واعاقة تشكيل الحكومة المرتقبة, واعطاء الضوء الاخضر الى بيادقهم السياسية, في ابعاد قائمة (سائرون) من التحالف, والمشاركة في الطاقم الحكومي المرتقب. وكذلك ممارسة اقسى اشكال  الضغوط, على المفوضية العليا للانتخابات, في اجبارها على  تعديل نتائج الانتخابات, لصالح القوائم التي تدين بالولاء المطلق الى ولاية الفقيه, بما فيها ممارسة  التهديد في القتل, كما اشار بيان المفوضية, بأن احد اعضاءها, تعرض للتهديد بالقتل هو وعائلته, اذا لم ينصاع الى مطالبهم, مما اجبر على تقديم الاستقالة, حفاظاً على نفسه وعائلته من الموت, واشار بيان المفوضية, الى الاتهام الصريح الى الجهات المتضررة من نتائج الانتخابات. وهذا يثير القلق والمخاوف في رضوخ المفوضية, لتعديل نتائج الانتخابات تحت طائلة التهديد بالقتل والموت, بأن تحاول تغيير النتائج لصالح القوائم الكبيرة الخاسرة, والتي وجهت لها ضربة قوية في النتائج الاولية, وان تأخير اعلان عن النتائج الرسمية النهائية للانتخابات, كما وعدت المفوضية, بأنها ستعلن النتائج النهائية الرسمية خلال 48 ساعة, ولكن اصبحت ايام والشعب يترقب بقلق الاعلان الرسمي, بأنه يثير الريبة والقلق المشروع, وربما يتعرض باقي اعضاء المفوضية الى التهديد بالقتل, اذا لم يلبوا الطلب بالتتلاعب بالنتائج وتحريفها لصالح القوائم الكبيرة الخاسرة. هذا يدل على الخوف الكبير من فوز قائمة (سائرون) بالمرتبة الاولى. وكما اعلنت بأنها ستسعى الى تمزيق الوصاية الايرانية والامريكية, وان يكون القرار السياسي بأيادي عراقية, دون اي نفوذ اجنبي, وكما هي ستسعى الى كسر الطوق الطائفي الذي حطم العراق, نحو التوجه الى الوطن  والوطنية, وتشكيل حكومة مستقلة من التنكوقراط, يخدمون الشعب, وتأمين الحاجات للمواطنين الاساسية, وتحسين الخدمات العامة, وتنفيذ تطلعات الشعب, بالتغيير والاصلاح الحقيقي, ومحاربة الفساد والفاسدين, ورجوع الاموال المنهوبة من الخارج. وهذا يعتبر نقلة نوعية في المشهد السياسي.

 

ان تدخل القيادة الايرانية السافر والصلف, في شؤون الانتخابات والشأن العراقي الداخلي, في اجهاض فوز قائمة (سائرون) في تشكيل التحالفات السياسية, وتشكيل الحكومة, واختيار رئيس الوزراء, كل هذه التدخلات من جانب القيادة الايرانية, في سبيل بقاء  العراق تحت الوصاية الايرانية, وهي تكون  المتنفذة,  والتي تقرر مصير العراق, وهي التي وضعت (الفيتو) والخط الاحمر, في عدم قبول الليبراليين والشيوعيين, لا في التحالفات, ولا في الاشتراك في الحكومة المقبلة, يعني تمزيق اللوحة السياسية الجديدة بفوز قائمة (سائرون) وعودة  الامور الى عهدها السابق. بأن تبقى يد أيران الطويلة, عبر بيادقها الشطرنجية, لذلك سارع نوري المالكي عبر الناطقه الاعلامي لمكتبه, بأنهم بصدد تشكيل الكتلة الاكبر خلال 48 ساعة, بتحالف تجمع قائمة (الفتح) وقائمة (دولة القانون) واطراف سياسية اخرى, عبر تقديم تنازلات ومساومات تجعلهم يلبون الدعوة الى التحالف والاشتراك في الحكومة, وان الجنرال (قاسم سليماني) سيسعى بكل الطرق, الى قطع الطريق عن قائمة (سائرون) وعزلها خارج التحالفات, بما فيها جر (العبادي) وقائمة (النصر) اليهم, عبر اغراءه بمنصب رئيس الوزراء, بشرط ابعاد قائمة (سائرون) من اي تفاهم او تحالف, وابعادها  من المشاركة في الحكومة المرتقبة.

 

ان كل السيناريوهات مفتوحة بكل الاحتمالات, من اجل بقاء العراق تحت الوصاية الايرانية, ولكن السؤال الكبير . هل يقبل السيد العباي ان يبيع العراق  الى ايران, مقابل منصب رئيس الوزراء؟. وهل تقبل القوائم السياسية, بالوصاية الايرانية, مقابل تنازلات كبيرة تقدم  لها على طبق من الذهب؟ ! .  وهل تقبل قائمة (سائرون) في احتمال تعديل نتائج  الانتخابات.  بالتلاعب لصالح بيادق ايران؟ , حتى تفتيت طعم الفوز أم انها ستسحب البساط من ايران وبيادقها,  وتنجح في التشكيل الحكومة القادمة وضع حد لتدخلات الايرانية, واختيار شخصية نزيهة لمنصب لرئيس الوزراء؟ وهل تقبل ايران وبيادقها بذلك؟ ام انها ستعلن الحرب الصامتة, ورجوع المفخفخات,  وتدهور الوضع الامني , وخاصة المليشيات المسلحة  التابعة لولاية الفقيه , لم تستسلم الى الامر الواقع ,  في احترام ارادة الشعب التي عبر عنها في الانتخابات.  وان المشهد السياسي مفتوح على كل الاحتمالات. انه في حقيقة الامر , صراع ايراني. عراقي

     ............   ولله يستر العراق من الجايات !!

جمعة عبدالله

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.