اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

سفرة كندا- (4) والاخيرة// د. حسين اسماعيل الاعظمي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

سفرة كندا- (4) والاخيرة

د. حسين اسماعيل الاعظمي

 

في يوم العشرين من نيسان 2018 ، وهو اليوم الموعود لاقامة الحفلة الثانية لنا في كندا ، ذهبنا جميعا ، اعضاء الفرقة الموسيقية وكادر التصوير وهندسة الصوت واداريي هذه الامسية الى قاعة المسرح الذي ستقام عليه امسية مساء اليوم لاجراء الجنرال بروفة بكل نواحيها الغنائية والموسيقية والصوتية والديكورات وما شابه ذلك من امور اخرى.

 

ان امسية هذه الليلة في اوتاوا ، اختلفت تماما عن الامسية الاولى التي اقمناها في تورنتو في الرابع عشر من نيسان 2018 . لان امسية تورنتو كانت امسية عائلية بامتياز ، إلتمَّ فيها العراقيون بابهى صورة الالتحام الاخوي والشعبي فيما بينهم ، مع وجود عدد من الجمهور العربي والكندي . وسط غناء وموسيقى المقامات العراقية . في حين ان امسية اوتاوا كانت امسية مسرحية في مسرح كبير وجميل اخذت مني بعض التفكير فيها ، لانها امسية ثقافية هذه المرة وحالتها النفسية والاعدادية تختلف عن الاماسي الاخرى غير المسرحية ، خاصة وان البرد في اوتاوا كان شديدا ، فلابد من عنايتي بالتحضير لها عناية دقيقة ..! في حفلة تورنتو كان معي خمسة موسيقيين ، وفي اوتاوا غاب عنا عازف العود نشوان فاضل لاعتذاره عن حضور حفلة اوتاوا ، وقد ملء فراغه الفنان خالد قمر ، بعزفه على آلة الرق تارة ، وعلى آلة العود تارة اخرى خلال سير الموسيقى والغناء ..! بناية المسرح كانت قريبة جدا من الفندق ، حيث لاتبعد اكثر من مئة متر ..! وكان مسرحا كبيرا وجميلا ازدهى بحضور الجمهور الكبير .

 

في المساء حضر الجمهور وغالبيته من العراقيين وبعض اخوتنا العرب والكنديين ، وكان من ضمن الحضور اخي وصديقي الباحث والقائد الموسيقي الاستاذ عدنان الحسيني الذي مكث معي في غرفة الاستراحة وقتا طيبا استذكرنا فيه الكثير من الذكريات التي عشناها في بغدادنا الحبيبة ، كذلك كان حاضرا اخي وصديقي الفنان الكبير الملحن الشهير سرور ماجد ، وخلال الامسية رحبت بحضورهما لهذه الامسية .

 

كانت الامسية ثقافية جميلة يعود فضل نجاحها الى منهاج الجمعية العراقية الكندية من حيث المبدأ ، والى اخي الفاضل الاستاذ محمد عيسى المسؤول المباشر عن امسية اوتاوا هذه . فقد كان منهاج هذه الامسية في المقامات والاغاني العراقية بالنسبة لي ولزملائي الموسيقيين ، حافلا بتنوعه وعلى قسمين كانت الاستراحة فاصلا بينهما . واستمتع الجمهور الحاضر ايما استمتاع ، وتفاعل معنا كثيرا . والتقطت الكثير جدا من الصور الفوتغرافية التذكارية خلال فترة الاستراحة وكذلك بعد انتهاء الامسية . ومما يجدر قوله وذكره ، بان الفنان المثابر خالد قمر ، لم يقتصر عمله في العزف على آلتيْ الرق او العود . بل شارك في فاصل غنائي في كلا الحفلتين بتورنتو واوتاوا ، وهكذا يكون خالد قمر قد تحمَّل مسؤوليات اكثر من باقي الموسيقيين الاخرين ، فهو الوسيط في دعوتي الى كندا ، وهو عازف العود وعازف الرق (الدف) وهو المغني ايضا . لانه غنى فاصلا في كلٍ من الحفلتين ..! واخيرا وليس آخرا . ستبقى ذكرى هذين اليومين في اوتاوا وحفلتها الجميلة ، خالدة في نفوس الجميع ..! على امل العودة الى كندا مرة اخرى كي نلتقي باخوتنا واحبائنا على الود والمحبة ان شاء الله .

 

تقول مفكرتي اليومية ، انه في اليوم التالي من حفلتنا السبت 21/4/2018 . زارنا في ضحى اليوم قبل مغادرتنا الفندق ليودعنا ، الاخ والصديق الجديد الاستاذ مصلح طاهر ، جالباً معه مجموعة من الهدايا لي ولمحمد وشقيقه خالد ..! وسط شكرنا الجزيل على كرمه وطيبته اللتان لا توصفان ..! التقطنا صورة تذكارية مع الاستاذ مصلح قبل مغادرته الفندق ، ثم غادرنا نحن بالسيارة المؤجرة بقيادة الفنان خالد قمر متوجهين الى وسط مدينة اوتاوا وفي منطقة البرلمان ، والتقطنا الكثير من الصور التذكارية ثم عرجنا الى بيت احد اصدقاء محمد وخالد وتناولنا غداءنا عنده ، ثم غادرنا بعد الغداء لنعود ادراجنا الى مدينة تورنتو . التي وصلناها بعد السابعة مساءً .

 

في يوم الاحد الموافق الثاني والعشرين من نيسان ، جاءنا اخي العزيز الاستاذ يقظان الجادرجي ، واصطحبنا في جولة جديدة في مدينة تورنتو ، كانت بدايتها في مطعم صغير وجميل تعزف فيه فرقة موسيقية من سبعة عازفين موسيقى الجاز ، والعازفون من كبار السن استمتعنا بخبرتهم وعزفهم الجميل . ثم غادرنا الى مكان آخر يقول عنه السيد يقظان ، بان هذه المنطقة كانت صناعية للمشروبات الروحية من قرون مضت . ولكنها الان امست منطقة سياحية بامتياز ، وقد حوفظ على بناياتها القديمة ولم يغيروا شيئا منها . التي امست محلات واسواق كثيرة يؤمها السياح بكثافة .

 

عدنا الى شقتنا في منطقة مسيساكا بعد الرابعة عصرا وغادر يقظان الى بيته . ولكنه عاد الينا ثانية عند المساء ليصطحبنا الى بيت صديقنا الجديد الاستاذ سعدون عبد الجليل وهام ، تلبية لدعوته على العشاء مع جمع آخر من الاصدقاء . وهم السادة علي جعفر السعدي ، والمخرج عماد بهجت مع احد اقربائه ، والمهندس باسل الحلي ، والدكتور فلاح الحافظ ، والتشكيلي جبار الجنابي ، والتشكيلي كريم رسن ، فضلا عن وجودنا انا ومحمد قمر وشقيقه خالد ويقظان الجادرجي . كانت امسية اخيرة لنا في كندا ، جميلة حقا ، وهي ختام ليالينا التي قضيناها بين ظهرانيْ اخوتنا واصدقائنا المحبين . والتقطنا بعض الصور التذكارية .

 

في صباح اليوم التالي 23/4/2018 جاءني اخي الفاضل الاستاذ رياض الامام وقادني الى مطار تورنتو مودعا من قبل زملائي د. محمد قمر وشقيقه خالد ، ثم غادرت كندا الى جدة ثم الى عمَّان الحبيبة التي وصلتها بعد ظهر اليوم التالي 24/4/2018 والحمد لله على كل شيء .

ختاما ، اتوجه بالشكر الجزيل للجمعية العراقية الكندية في اونتاريو بكل اعضائها ، من السيدة رئيسة الجمعية ايمان بكتاش ونائبها السيد رياض الامام حتى باقي الاعضاء واخص بالذكر اخي يقظان الجادرجي . واشكر كذلك كل الكادر الفني والاداري سواء في تورنتو او في اوتاوا ، الاساتذة محمد عيسى وعلي اللامي وداني شمعون وحيدر فارس مهدي وغيرهم من الجنود المجهولين ، فانا اقف للجميع احتراما واكراما لِما قدموه من حفاوة واستقبال ومحبة خالصة خلال تواجدنا في كندا ، واحني قامتي اجلالا لهذه الذكرى الجميلة التي ستبقى عصية على النسيان بكل تاكيد ودمتم لاخيكم حسين الاعظمي .

 

وللتوثيق اهمية عظمى

لمشاهدة الصور على الرابط

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2007052732956656&id=100009558475076

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.