مقالات وآراء

مصادر القرار العالمي وإسرائيل.. من أين يستمدون قوتهم؟ (2-2)// جونسون سياويش ايو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

مصادر القرار العالمي وإسرائيل.. من أين يستمدون  قوتهم؟

ما هي مخططاتهم في الشرق الأوسط؟

وأين موقع شعبنا في المعادلات الجديدة؟

الجزء الثاني والأخير

جونسون سياويش ايو

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

لمن يرغب الاطلاع على الجزء الأول من مقالنا الرابط أدناه.

http://www.tellskuf.com/index.php/mq/74878-may159.html

 

    لست هنا بصدد مناقشة النبوءات الموجودة في الكتاب المقدس والتي ركزت عليها في هذا المقال، لأنني اعرف مسبقاً بان رأي الكثير من أبناء شعبنا وخصوصاً المهتمين منهم بالشأن القومي والسياسي واغلبهم يعتقدون بان اللوبي اليهودي هو وراء كل ما يحصل اليوم من أحداث في الشرق الأوسط، وان اليهود اليوم باتوا يسيطرون على القرار العالمي لتأثيراتهم وسيطرتهم على الاقتصاد العالمي ووسائل الإعلام العالمية، وان مستقبل شعبنا سيكون وخيماً لكره الشعب اليهودي الشديد لشعبنا لأسباب تاريخية معروف، وان رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة الجمهوريين منهم كانوا وما زالوا يتحركون وفق الرؤية اليهودية، وان كل ما موجود في العهد القديم ومن ضمنها أسفار الأنبياء المقدسة التي تطرقنا إليها والموجودة في الكتاب المقدس قد كتبها اليهود أنفسهم وليس لها أية صلة بقوة الرب، وان مصادر القرار العالمي تتمثل باللوبي اليهودي الذي يتحرك في الخفاء ومن وراء الكواليس.

 

   ولكن حقيقة الأمر ليست كذلك، لان اليهود أصبحوا مضطرين ليتحالفوا مع التيار المسيحي المحافظ المرتبط بالكنيسة البروتستانتية وشقيقتها الإنجيلية وجميع الفروع التي تتبع عقائدهما, وهو اليوم يمثل أصحاب القرار العالمي، وان الإسرائيليين اليوم أصبحوا جزء من هذا التيار للأسباب التي ذكرناها، وان دعم مصادر القرار العالمي الحالي اللامحدود للشعب الإسرائيلي هو مرتبط بأحداث الأيام الأخيرة وفق النبوءات أعلاه، وأنهم يدركون تماماً بان قيام دولة إسرائيل لن تتحقق من دون رجوع الشعب الإسرائيلي الى ارض الميعاد (إسرائيل) التي خرج منها منذ مئات السنين، وان النبوءات الأخرى المنتظرة لن تتحقق أيضا من دون قيام دولة إسرائيل وان العودة الثانية لسيدنا المسيح لن تتم ما لم تنفذ كل النبوءات التي تخص أحداث الأيام الأخيرة، وبالأخص إعادة بناء هيكل الرب المقدس على جبل الهيكل الذي أصبح اليوم كلياً تحت السيادة الإسرائيلية بعد القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة الأمريكية باعتبار القدس العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل، ناهيك عن ان أصحاب هذه العقيدة يؤمنون بان الشعب الإسرائيلي هو شعب الله المختار واحد الشعوب الثلاثة الذين باركهم الرب, والذين سيعتنقون الديانة المسيحية مع المجيء الثاني لسيدنا المسيح.

 

  ان أصحاب القرار العالمي يعتبرون الفكر المسيحي والكتاب المقدس الأساس في جميع تحركاتهم, وان نظرتهم تجاه الشعب اليهودي تغيرت جذرياً, لان الكنيسة البروتستانتية والإنجيلية المكملة لها وجميع فروعها الحالية يعتبروا العهدين القديم والجديد الأساس اللاهوتي لإيمانهم المسيحي وان عهدي الكتاب المقدس لا يفرقان ولا يفترقان في تقديس هيكل الرب أو الهيكل المقدس, وهم يؤمنون إيمانا راسخاً بان جميع النبوءات المذكورة  في العهد القديم عن أحداث الأيام الأخيرة وكذلك المذكورة في رؤيا القديس يوحنا في العهد الجديد يجب ان تطبق حرفياً وعملياً على ارض الواقع بقدرة الرب من خلال أصحاب القرار العالمي وليس بقوة اللوبي اليهودي, وقد برزت هذه الأفكار في الكنيستين أو لدى المؤمنين الموحدين بفكر واحد في الكنيستين منذ بداية الحركة الإصلاحية التي أطلقها مؤسس الكنيسة البروتستانتية (القس الألماني مارتن لوثر) والذي أسس فيما بعد كنيسة جديدة وهي الكنيسة البروتستانتية.

 

  ومن ابرز النبوءات التي يعتبرونها مفروضة عليهم من الرب ويجب تنفيذها هي ما يلي:

- عودة الإسرائيليين المتشتتين في العالم الى ارض الميعاد إسرائيل.

- قيام دولة إسرائيل والتي نفذت عام (1948)

- الاعتراف بمدينة القدس كعاصمة أبدية لدولة إسرائيل، وقد تم تنفيذه قبل أيام وتحديداً بتاريخ (14/5/2018)

- إعادة بناء الهيكل المقدس المعروف بهيكل سليمان.

- حدوث المعركة العالمية الأخيرة والمعروفة بمعركة (هرمجدون)

- توسيع حدود دولة إسرائيل من نهر الفرات الى نهر النيل (مشروع إسرائيل الكبرى).

 

   انا شخصياً أؤمن بهذه النبوءات ومتأكد بان جميعها ستطبق على ارض الواقع وكذلك أؤمن بان الله مثلما تكلم وانزل الوحي والروح القدس على الأنبياء وتلاميذ سيدنا المسيح والكثير من المؤمنين الصالحين، هكذا يفعل اليوم وينزل الوحي الإلهي على زعماء العالم والمتنفذين في مصادر القرار العالمي وآخرون يعملون في الظل ويهيئون مسرح الأحداث لتنفيذ كل شيء ذكر وكتب في الكتاب المقدس بحذافيره  وكما ذكره أنبياء الله.

 

  نعم كل شيء تحقق كان بقدرة الرب وقوته، لكن الوعد أو العهد الذي قطعه الرب للشعب اليهودي كان من المستحيل ان يتحقق بهذه السرعة وينفذ على ارض الواقع لولا الدور المحوري الكبير الذي لعبته بريطانيا العظمى وحلفاؤها الذين كانوا مصدر القرار العالمي آنذاك، وفي نفس الوقت لما كان بمقدور بريطانيا وحلفاؤها لوحدهم ان ينفذوا هذا القرار الإلهي لولا الجهود الكبيرة التي بذلتها بعض الشخصيات وأصحاب النفوذ من الشعب اليهودي آنذاك وتحركاتهم تجاه مصادر القرار العالمي من خلال بعض الشخصيات المتنفذة في بريطانيا وفي بعض الدول العظمى الأخرى، وخاصة وان الشعب اليهودي حينها كان يعيش في أصعب ظروفه وهو يتعرض لأبشع المظالم والاضطهاد والانتهاكات بعد ان تشتت بين دول العالم اجمع. لذلك فان التحركات المكثفة التي قام بها الشعب اليهودي بقيادة الناشط القومي اليهودي (ثيودور هرتزل) باتجاهات مختلفة كانت الركيزة الأساسية لإنشاء كيانهم القومي على أراضيهم التاريخية.

 

    حيث قام السيد (ثيودور هرتزل) بخطوات مدروسة ومنظمة ومنتظمة في سبيل إنقاذ الشعب اليهودي من الحالة المأساوية التي كان يعيش في ظلها منذ مطلع القرن التاسع عشر خاصة بعدما ظهرت موجات جديدة من الحقد والكراهية تجاه الشعب اليهودي في بعض الدول الأوروبية، وكذلك في سبيل تحقيق حلمهم بإنشاء كيان قومي يهودي على الأراضي الإسرائيلية. في البداية تحرك هرتزل نحو المؤسسات والشخصيات اليهودية المؤثرة في دول أوروبية بعد ان وُجِهَت إليهم دعوة لحضور أعمال مؤتمر قومي يهودي بمدينة ( بازل) السويسرية، وبالفعل تم تلبيه دعوته وعقد ممثلو الشعب اليهودي أول مؤتمر قومي موسع عام (1897)، وانتخب ثيودور هيرتزل رئيساً للمؤتمر، ثم رئيساً للمنظمة الصهيونية التي أعلن المؤتمر عن تكوينها بغية تشكيل كيان سياسي يهودي مستقل في الأراضي الإسرائيلية التاريخية، ومن ثم حاول إقناع الشعب اليهودي المتشتت في دول العالم اجمع بان الحل الوحيد لخلاصهم يتمثل بوحدة خطابهم القومي والسياسي والتحرك نحو المجتمع الدولي لكسب تأييد الدول العظمى من خلال بعض المتنفذين الأوربيين الداعمين لقيام الدولة الإسرائيلية المعاصرة وخصوصاً الذين يعتبرون العهد القديم والنبوءات المتعلقة بأحداث الأيام الأخيرة هي مشيئة الرب ويؤمنون بتطبيقها على ارض الواقع.

 

   وكان هدف هرتزل الثاني هو ترقية هذا الكيان المستقل وتحويله فيما بعد إلي دولة يهودية مستقلة على أراضيهم التاريخية التي لم يكونوا يشكلون فيها آنذاك الأغلبية السكانية بسبب الحروب والصراعات وعمليات التهجير التي أرغمتهم على ترك أراضيهم التاريخية عبر مراحل زمنية مختلفة نحو دول العالم المختلفة. 

 

   ان هذه التحركات التي بدأ بها هرتزل كانت بمثابة نقطة تحول مهمة نحو تحقيق أهداف الحركة الإسرائيلية، والتي بدأت بانطلاقة قومية وسياسية وحدوية شاملة لتكسب عطف معظم اليهود وموافقة وتأييد اغلب المؤسسات اليهودية المنتشرة في جميع دول العالم لتتحول الفكرة المطروحة من عقيدة سياسية إلي إنشاء كيان قومي سياسي مستقل يضمن للإسرائيليين الاستقلالية في قراراتهم التي كانت تصادر من قبل الآخرين.

 

   ان الشعب الإسرائيلي أعطى لنفسه الأحقية بهذه التحركات التي انطلقت مباشرة بعد انتهاء أعمال مؤتمرهم العالمي الموسع بمدينة بازل بسويسرا والتي استمرت لسنوات طويلة، وتوجت هذه الخطوة التاريخية وهذه التحركات بوثيقة إعلان قيام دولة إسرائيل التي أعلن عنها  في (14/ 5/ 1948 )  وإعلان ديفيد بن غوريون الرئيس التنفيذي للمنظمة الصهيونية العالمية ومدير الوكالة اليهودية قيام الدولة الإسرائيلية وعودة الشعب اليهودي إلى أرضه التاريخية.

 

  وشملت هذه الوثيقة عدة تعليلات ومبررات لإقامة دولة إسرائيل منها:

المبرر التاريخي: وهو صلة الشعب اليهودي بأرض إسرائيل كونها أرض الآباء والأجداد سابقاً فبرر ذلك بعبارة “لقد نشأ الشعب اليهودي في ارض إسرائيل".

المبرر الطبيعي: وهو أحقية الشعب اليهودي بأن يكون له وطن مستقل مثل باقي شعوب العالم التي تحظى بوطن لها فكانت عبارة "انه لمن الحق الطبيعي للأمة اليهودية لأن تكون أمة في دولتها ذات السيادة مثلها في ذلك مثل سائر أمم العالم".

المبرر القضائي/ الرسمي: كل المستندات الرسمية التي تثبت أحقية الشعب اليهودي في إقامة وطن في ارض فلسطين وأن يكون له وطن مستقل ويشمل ذلك وعد بلفور وقرار هيئة الجمعية العمومية للأمم المتحدة فكانت عبارة "وقد تم الاعتراف في هذا الحق في وعد بلفور في اليوم الثاني من شهر تشرين الثاني عام 1917 ’’.

 

    بعدما بادرت بإثارة هذه المواضيع الخطيرة والحساسة، أود ان أطرح بعض الأسئلة التي اعتبرها في غاية الأهمية... أين سيكون موقع شعبنا في الخارطة السياسية الجديدة ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد؟

    عندما ننظر الى الواقع الحالي والمراحل المختلفة التي مر بها شعبنا الكلداني السرياني الآشوري والمرحلة الصعبة التي يعيش في ظلها الآن سواء كان في الوطن الأم أو في دول المهجر، ألا تنطبق وتتشابه كثيراً بالظروف الصعبة التي مر بها الشعب اليهودي والتي تطرقنا إليها؟.. وان المقومات والركائز التي اعتمد عليها الشعب اليهودي لنهوضه الثاني.. أليست نفسها التي تتوفر أمام شعبنا لينهض من جديد؟.. لكن الشيء الوحيد الذي يفقده شعبنا بالمقارنة بالشعب اليهودي هي الإرادة القومية الحقيقية الصادقة البعيدة عن الأنانية والمصالح الشخصية والحزبية الضيقة المقيتة.

 

  هل سنبقى ننتظر دائماً وأبدا الرحمة من حكومتي العراق الاتحادي وإقليم كوردستان، ونقبل دائماً وابدأ بقدرنا المجهول والمرهون بقراراتهم المصيرية التي تخرج من غرفهم المغلقة وما علينا إلا الطاعة والتنفيذ لأننا في حساباتهم أقلية صغيرة؟.. والاسوء من ذلك ان نكون مرغمين ومضطرين أيضا للقبول بكل القرارات التي تصدر عن مجالس المحافظات والمحافظين والاقضية والنواحي التي باتت تسيطر وتشرف على معظم مناطق تواجد شعبنا، ونبقى دائماً مهمشين قومياً وسياسياً في مصادر القرار العراقي وإقليم كوردستان؟.. وهل سنترك مستقبل أطفالنا وأجيالنا القادمة بيد الأحزاب المتنفذة والكتل السياسية الرئيسية المتفذة في مناطق شعبنا التاريخية وهم مستمرون في مخططاتهم الرامية لإحداث المزيد من التغييرات الديموغرافية فيها والتجاوز على قرانا وقصباتنا وأراضينا التاريخية؟.. وماذا سيكون مصير هذه الأراضي بعد عشرين أو ثلاثين سنة أخرى؟

 

  منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما وممثلي شعبنا وبعض أحزابنا السياسية تصرخ وتتباكى على الانتهاكات والتجاوزات الحاصلة بحق شعبنا، وأصدرت المئات من بيانات الشجب والاستنكار ونظمت مئات المسيرات والمظاهرات... ماذا تحقق لشعبنا غير المزيد من المعاناة والماَسي، وهل بات بمقدور شعبنا ان يتحمل خمس وعشرون سنة أخرى ونحن نبدأ من جديد بالتباكي والصراخ بأعلى صوتنا من دون أية منفعة أو فائدة وماذا سيحل بمصيرنا بعد عشرات السنيين الأخرى؟ فان لم نستطع ان نضع في الأمس واليوم حداً للتدخلات السافرة من خارج بيتنا القومي في شؤون شعبنا الداخلية فكيف سيكون حال شعبنا بعد عشرين أو ثلاثين سنة أخرى؟ .. والنتائج الانتخابات السابقة والحالية غير مثال على ذلك.

 

   لذلك باعتقادي لم يبق أمامنا خيار آخر لنقرر مصيرنا. إما القبول بالأمر الواقع المفروض علينا والخضوع لاملاءات الأحزاب والكتل الكبيرة والعيش لفترة وقتية في وطننا الأم (بيت نهرين) ولا أقول لعشرين سنة أخرى بل لأبالغ قليلاً وأقول لخمسين سنة أخرى، حينها ماذا سيكون مصير شعبنا الذي هو صاحب الدار والأرض في هذا الوطن الذي سيكون حينها مجرد ضيف على أراضيه المغتصبة؟

 

   أو نضمن مستقبل زاهر لشعبنا ليس لمئات السنين وإنما الى الأبد بالتحرك نحو مصادر القرار العالمي والمطالبة بتنفيذ حقوقنا القومية المشروعة والمتمثلة بإنشاء كياننا القومي ذات إرادة مستقلة على أراضي شعبنا التاريخية داخل الاراضي العراقية والمتمثل باستحداث محافظة لشعبنا بالصيغة التي أقرتها أحزابنا السياسية المنضوية في تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية والتي جاءت كما يلي:

(المطالبة باستحداث محافظة لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري في سهل نينوى, بحيث يشكل فيها الأغلبية السكانية بالمشاركة مع المكونات القومية والدينية الأخرى المتواجدة هناك). وهذه الخطوة الجبارة لن تتحقق ان لم نتحرك بنفس المسار الذي انطلق به الشعب اليهودي ونستفيد من تجربتهم الفريدة من نوعها، وخصوصاً وان شعبنا يمتلك جميع المبررات والمقومات الأساسية الضرورية التي اعتمد عليها الشعب الإسرائيلي لنهوضه الجديد وهي كما يلي:

- المبرر القومي: لأننا شعب واحد وقومية واحدة بغض النظر عن تسميات شعبنا المختلفة من الكلدانية والسريانية والآشورية لا بل حتى المارونية.

- المبرر التاريخي: لان جميع أراضي شعبنا المتبقية والمتجاوز عليها هي من بقايا المملكة الآشورية.

 - المبرر الطبيعي:  لان شعبنا هو المالك الحقيقي والشرعي لهذه الأراضي باعتباره هو حفيد الشعب الآشوري البابلي الذي يمتد جذوره لأعماق هذه الأراضي منذ آلاف السنين، ومن الطبيعي ان ينال جميع حقوقه القومية المشروعة حاله حال جميع المكونات القومية الأخرى للشعب العراقي.

  - المبرر الديني:  لان الكتاب المقدس يخبرنا بان شعبنا هو شعب الله الثاني الذي باركه الرب الى جانب الشعبين الإسرائيلي والمصري، وان الرب يخبرنا بقيامة امتنا من جديد قبل ان تبدأ أحداث الأيام الأخيرة.

 - المبرر القانوني الرسمي:  فان قادة شعبنا وعلى رأسهم الشهيدين (مار بنيامين شمعون وأغا بطرس وقادة شعبنا الآخرين) قد تحركوا بخطوات سياسية ودبلوماسية مدروسة لإقرار حقنا القومي الطبيعي والتاريخي في إقامة كياننا السياسي والقومي ذات الإرادة المستقلة ضمن الدولة العراقية وعلى أراضنا التاريخية قبل وبعد تأسيس الدولة العراقية عام  (1921) ، وشاركوا في جميع المؤتمرات الدولية التي عقدت آنذاك،  وكذلك في الاجتماعات التي كانت تنظمها الهيئة العامة لعصبة الأمم، واليوم يمتلك شعبنا الكلداني السرياني الآشوري الأحقية في التحرك القانوني نحو الهيئة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لفتح ملفات تخص مطالب شعبنا القومية من جديد باعتبارها استمرارية لعصبة الأمم السابقة.

- المبرر الديموغرافي: لان شعبنا كان يشكل الأغلبية الساحقة في مناطق شعبنا التاريخية بحسب إحصائيات عام (1957).

 

    لذلك آن الأوان أن نتحرك بنفس الخطوات التي تحرك بها الشعب اليهودي والمتمثلة بوحدة خطابنا القومي والسياسي والتحرك نحو المجتمع الدولي لكسب تأييد الدول العظمى من خلال بعض المتنفذين في مصادر القرار العالمي وخصوصاً الذين يعتبرون العهد القديم والنبوءات المتعلقة بأحداث الأيام الأخيرة هي مشيئة الرب ويؤمنون بتطبيقها على ارض الواقع.

 

والرب يوفق الجميع

 

أهم المصادر المعتمدة:

- الكتاب المقدس

- مصدر خاص موثوق

- كتاب النبوءة والسياسة

- كتاب يد الله

- بعض المواقع الالكترونية

 

ملاحظة:  المقالة المنشورة بجزأيها الأول والثاني تعبر عن وجهة نظري الشخصية.