اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

يوميات حسين الاعظمي (64)- معهد الدراسات النغمية العراقي / ج7

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 يوميات حسين الاعظمي (64)

 

معهد الدراسات النغمية العراقي / ج7

تخرجي من المعهد / ج5

 

      تعجب السيد الوزير من كلام الدكتور حسين وقال له مباشرة بعد ان توقف الدكتور حسين الشريف عن الكلام.

-      حياك اخي الدكتور، على نـَفَسِك الوطني اولا، وعلى مثابرتك واجتهادك وحصولك على الماجستير والدكتوراه بهذه السرعة القياسية ثانيا، وعلى عودتك الى ارض الوطن والحرب ماتزال قائمة ثالثا، وعلى فكرك النير لخدمة الوطن وابنائه ونحن في امس الحاجة الى ذلك.

      فما كان من الوزير الا ان اعاده الى بغداد، وألغى كتاب تعيينه في احدى جامعات البصرة، ولم يكتفِ الوزير بذلك..! بل اصدر امرا وزاريا بتعيينه عميدا لكلية البنات ببغداد..!

 

      وهكذا بقي اخي الدكتور حسين احمد شريف الاعظمي الدليمي عميدا لكلية ما تارة، واستاذا مدرسا تارة اخرى في كليات العاصمة بغداد..! ومسافرا الى بلدان عربية اخرى للتدريس، تجربة عمل غزيرة بالتأمل، حتى تقاعده قبل سنوات قليلة من الان. اتمنى له الصحة والعافية والعمر المديد باذن الله تعالى.

 

     عندما غادرتُ بلدي الحبيب العراق في النصف الثاني من عام 2005 متوجها الى المملكة الاردنية الهاشمية للعمل في المعهد الوطني للموسيقى التابع الى مؤسسة الملك حسين. كنت حينها مديرا لمعهدنا الاثير ببغداد، معهد الدراسات الموسيقية (معهد الدراسات النغمية العراقي سابقا) ، بعد ان قدمت استقالتي من ادارته ثم غادرت..! ولم انتظر موافقة وزير الثقافة السيد نوري فرحان الراوي، ولكن الوزير لم يوافق على استقالتي، ثم تم الاتصال بي مرارا من بغداد من قبل بعض الموظفين، طالبين العودة لمقابلة الوزير الذي لم يوافق على الاستقالة اعتزازا بي، بانني طاقة لا يمكن التفريط بها، والمعهد يحتاجني في هذه الظروف..! فرأيت من المناسب اخلاقيا، ان اعود الى الوزارة ، فعدت اواخر عام 2005 ، فلم احظى بوجود السيد الوزير، فقابلت وكيلة الوزارة الست ميسون الدملوجي، وبعد اخذ وعطاء استطعت اقناعها باستقالتي، وترشيح اخي وصديقي العتيد الاستاذ الدكتور حسين احمد شريف الاعظمي مديرا جديدا للمعهد، بناءاً على طلبها في ترشيح من يأتِ بعدي ، وبعد ان وضحت للست ميسون الدملوجي، القيمة الحقيقية العلمية والفنية والثقافية والتجريبية لاخي د. حسين احمد شريف..!

 

       وهكذا عدت الى الاردن الشقيق وانا مطمئن البال على مستقبل المعهد رغم كل الظروف المحيطة. ومن جانب اخر، فقد تم اختيار الدكتور حسين الشريف الاعظمي، بديلا عني في اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى. وعند عودتي الى الاردن، كنت فيها في غاية الارتياح لمعرفتي الدقيقة بامكانيات اخي العزيز وصديقي العتيد البروفيسور حسين احمد شريف الاعظمي، سواء في ادارة المعهد، او في اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى..

 

      في مايس من العام الماضي 2016، وصل اخي ومعلمي الحبيب محمد واثق العبيدي الى عمان، في زيارة دورية الى الاردن في كل عام تقريبا، استقبلته بالمطار وعدنا الى البيت، وكان معه الاستاذ وليد الدوري اخ وصديق الجميع، وفي الطريق اخبرني بان السيد وليد يحمل رسالة لي من اخي الاستاذ الدكتور حسين احمد شريف الاعظمي. وعندما وصلنا الى بيت السيد وليد، سلمني الرسالة، ثم ودعته على امل اللقاء ثانية، وغادرت مع اخي ابي هدى الى البيت. وبعد ان اطلعت على الرسالة، وجدت فيها تعبيرا اخلاقيا راقيا مهذبا متواضعا وهو في عـُـلوِّهِ العلمي والثقافي، خاصة ان بعض ما دوَّنه اخي الدكتور الشريف الاعظمي من مواقف لي معه يمتدحها في رسالته الكريمة، لم اتذكر بعضها ، ولكن تدوينها من قبله كان رقيا اخلاقيا وتواضعا، هو بالفعل تواضع العلماء..!

 

      اسمحوا اعزائي القراء الكرام ان انشر هذه الرسالة هنا للتوثيق، كي تطلعوا عليها، فهي درسا كبيرا في الاخلاق والتواضع والثقة بالنفس، ولاثبات كل ما قلته عنه خلال الموسوعات التي تحدثت فيها عن علاقتنا مع بعض. والرسالة مؤرخة في السادس من نيسان 2016.

 

      اعود اليكم اعزائي القراء الكرام في موسوعة قادمة ان شاء الله..

وللحديث شجون

 

 

 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.