اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

اعترافات القاتل الاقتصادي الأميركي جون بركنز// علاء اللامي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علاء اللامي

 

 

اعترافات القاتل الاقتصادي الأميركي جون بركنز

علاء اللامي

كاتب عراقي

 

هذه فقرات مختارة من فيديو لقاء مع الخبير الاقتصادي والجاسوس الأميركي جون بركنز صاحب كتاب "القاتل الاقتصادي"، مع رابط تحميل كتاب/ كيف تغتال أميركا اقتصادات الدول النامية عن طريق الديون والقروض والاستثمارات وتقتل الزعماء الذين يرفضون التعاون مع مخططاتها؟ فقرات من برنامج مهم هو "رحلة في الذاكرة" - مترجم إلى العربية - بعنوان "القاتل الاقتصادي" يكشف فيه الخبير الاقتصادي والجاسوس الأميركي جون بركنز عن الخطط التي طبقتها دولته لاغتيال اقتصادات الدول الأخرى عبر فرض أنظمة حكم عميلة لها توافق على تكبيل بلدانها بالقروض والاستثمارات التي سرعان ما تتحول الى ديون هائلة أو تقتل الزعماء الوطنيين الاستقلاليين الذين يرفضون الاستعباد الأميركي.

 

في كتابه يعترف بركنز بأنه كان قاتلا خاصا شارك في الاغتيال الاقتصادي لدول بأكملها. وقد ألف كتابا عن أعماله في وظيفته الحكومية الأميركية بعد أن ظل صامتا طيلة عشرين عاما خوفا من تصفيته من قبل المخابرات المركزية الأميركية. وأخيرا وبعد أحداث 11 أيلول سبتمبر 2004 قرر بركنز أن يعترف بالحقيقة كاملة فأصدر كتابه الذي أصبح الكتاب الأكثر مبيعا في العالم وترجم إلى ثلاثين لغة من بينها العربية وصدر فيها بعنوان "الاغتيال الاقتصادي للأمم"، وهذه فقرات انتقيتها لكم من هذا اللقاء المباشر معه والذي أجراء الإعلامي خالد الرشد:

*يقول بركنز: بالرشوة والابتزاز كنا نرغم حكام العديد من البلدان على أخذ قروض من الولايات المتحدة لندفعها الى مستنقع الديون والتبعية الاقتصادية لأميركا.

*إذا حاول أحد الزعماء السياسيين في تلك البلدان رفض التعاون معنا فإن واشنطن ترسل عناصر خاصة تسمى جاكوس لتقوم بتصفية وقتل ذلك الزعيم الرافض كما حدث في بنما والاكوادور.

*وإذا فشل جهاز جاكوس في قتل الزعيم الرافض للتبعية لأميركا ترسل واشنطن جيشها لاحتلال البلد كما حدث في العراق.

تعليق وتحفظ: والواقع فمثال العراق الذي أورده بركنز هنا ليس دقيقا، فصدام حسين كان قد تنازل عن كل شيء لأميركا في خيمة صفوان وبعدها، مقابل أن يضمنوا له بقاءه في الحكم، ولكن أميركا آل بوش كانت تريد العراق كله، وبكل ما فيه، ولذلك غزته واحتلته في زمن بوش الابن بعد أن دمرته وأفشلت انتفاضة ربيع 1991 في عهد أبيه.

*القتلة الاقتصاديون هم رجال محترفون يتقاضون أجورا عالية ويقومون بسلب ترليونات الدولارات من شتى بلدان العالم وتلك الأموال هي التي تحصل عليها تلك الدول كقروض من البنك الدولي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو أس أيد) وغيرها من مؤسسات اجنبية يحولها القتلة الاقتصاديون الى خزائن المؤسسات الكبرى وإلى جيوب أغنى العائلات التي تتحكم في مصادر الثروات الطبيعية.

*الأجهزة المخابراتية الغربية وخصوصا وكالة الاستخبارات الأميركية تركز على نقاط ضعف ثلاثة إذا وجدتها عند أي رجل تريد تجنيده وتحسن استغلالها وهي: الشغف والجوع إلى المال والجنس والسلطة. وهذا ما حدث معي فقد كنت أعاني من نقاط الضعف الثلاث هذه كلها. والتي جندتني هي الحسناء التي ستكون زوجتي لاحقا. وقالت لي سأجعل منك "قاتلا اقتصاديا" إذا سلكت السلوك المناسب وسأصبح رجلا ثريا وأطوف العالم.

*كانوا يعلموننا إننا إذ نستثمر مليارات الدولارات في تطوير البنية التحتية للدول المتخلفة كالإكوادور وأندونيسيا حيث نشيد محطات الكهرباء وشبكة المواصلات وما إلى ذلك إنما نعمل على تطوير اقتصاد هذه البلدان والدراسات التي نعدها كانت تؤكد ذلك ولكن ما لم تعكسه تلك الدراسات هو انه مع تطور اقتصاد تلك البلدان الوهمي تزداد العائلات الحاكمة ثراء وبمعدل أسرع بكثير أما الشعب فيزداد فقرا لأنه هو الذي تقع عليه أعباء تسديد تلك الديون الخارجية التي أنفقت على هذا التطوير.

*أول عملية قتل اقتصادي من هذا النوع حدثت في إيران في عهد مصدق الذي حاول تأميم النفط فأرسلت أميركا جاسوسا من وكالة المخابرات المركزية الأميركية هو حفيد الرئيس أيزنهاور ومعه ملايين الدولارات لتنظيم مظاهرات ضد مصدق حتى تمكن من إسقاطه وإعادة الشاه المخلوع الى الحكم وبقي مصدق تحت حكم الإقامة الجبرية في منزله حتى توفي.

*نحن -القتلة الاقتصاديين الأميركيين - بنينا أول وأكبر امبراطورية في تاريخ العالم دون استخدام القوة وتوسيع الحدود الجغرافية بل باستخدام الاقتصاد خلال ثلاثين أو أربعين عاما. انجزنا ذلك عن طريق استعباد البلدان الأخرى وقادتها واستخدمنا أسلوب العصا والجزرة! وكان بوسعنا أن نلجأ حتى إلى قتل الزعماء الرافضين لمشاريعنا وقد قتلنا وصفينا أو اطحنا بهم ومن هؤلاء سلفادور اللينيدي في تشيلي وأكوبو آربنس في غواتيملا وباتريس لومامبا في الكونغو كوادين لين في فيثنام الجنوبية ومحمد مصدق في إيران ومانويل تلايا في الهندوراس وحاولنا ذالك مع هوغو تشافيز في فنزوليلا ومع رئيسي الإكوادور. / الاقتباسات أعلاه من الحلقة الأولى من البرنامج.

*مديونية دول العالم الثالث اقتربت من ثلاثة ترليونات دولار وبلغت فوائد هذه الديون التي تدفعها الدول المدينة لأميركا سنويا 375 مليار دولار عند صدور كتاب بركنز سنة 2004 وهذا المبلغ يفوق كل ما تنفقه دول العالم الثالث مجتمعة على الصحة والتعليم وهو يفوق بعشرين ضعفا ما تقدمه الدول "المتقدمة" من مساعدات لهذه الدول!/ من الحلقة الثانية من البرنامج. وتجدونها في التعليق الثاني.

 

رابط يحيل إلى الحلقة الأولى الخاصة بالموضوع من برنامج " رحلة في الذاكرة":

https://www.youtube.com/watch?v=mDRuoc6MSZA&list=PLL4bv9lCjUVc6siSMQVmZsWcZh4AktBzt&fbclid

=IwAR0AijwlWaZt0GUAnvgQhTBsaGQf0AOCIA2dCbHwAaHXVhpj0hzUgKKNlYc

 

رابط الفيديو الثاني للقاء مع جون بركنز :

https://www.youtube.com/watch?v=YalD7icHyfU

 

رابط تحميل الكتاب المذكور :

https://beautiful-minds-lifes.blogspot.com/2017/01/pdf.html?fbclid=IwAR3g1jcfWPjtV_V0zF6VdSMo_mzdouuYpEn1

z8NPyMvjFHnx4D3KkDoOJbQ

*كاتب عراقي

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.