اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

متلازمة الرياضه والسعاده// محمد عارف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد عارف

 

عرض صفحة الكاتب

متلازمة الرياضه والسعاده

محمد عارف

مستشار في العلوم والتكنولوجيا

 

الحبُ أسعد رياضة لإطالة العمر والشباب الدائم، قال عنه الشاعر الأموي عروة بن حزام: «وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدةٌ، لها بين جسمي والعظام دبيبُ». وجميع أنواع الرياضة تسعى نحو رعدة الجسم ودبيب العظام. وفيما يلي عناوين أحدث الدراسات العلمية عن الرياضة: «لدرء خطر أمراض القلب استَمرْ في الحركة»، و«حتى القليل من الرياضة قد يجعلنا أسعد»، و«كيف تساعدك تمارين الرياضة على تذكر الكلمات»، و«التمارين الرياضية المنتظمة قد تقلل عمر بدنك ثلاثين عاماً»، و«كيف تساعدنا التمارين الرياضية على مقاومة نزلات البرد»، و«السيقان القوية قد تعني الأدمغة المعافاة»، و«خمسة تمارين على كل شخص متقدم في السن ممارستها»، و«الرياضة تُغيّر تركيبة الأحياء المجهرية داخل الجسم»، و«تمارين تقوية عضلات اللسان للوقاية من أمراض الشيخوخة والسرطان».

 

ودولة الإمارات العربية المتحدة سباقة عالمياً في إنشاء وزارة السعادة. فالسعادة ليست مسألة فردية، ولو حذت باقي الدول حذو الإمارات، لأمكن تحويل جزء من مليارات الدولارات التي تحققها مباريات كرة القدم، إلى ما يجعلها مهرجانات فرح، وابتهاج، وليس مناسبات للشغب وأعمال العنف. «والعلاقة متلازمة بين أن تكون نشطاً بدنياً وسعيداً»، حسب «وايون تشين» أستاذة «علم الحركة» في جامعة «مشيغان». وهنا «ليس مهماً نوع التمارين الرياضية، فالبعض يمشي، أو يركض، وآخرون يمارسون رياضة اليوغا في شدّ وإرخاء العضلات. وكمية التمارين التي نحتاجها للتأثير على السعادة قليلة. وظهر من دراسات عدة أن الناس الذين مارسوا التمارين الرياضية مرة أومرتين أسبوعياً شعروا بفرح أكبر بكثير ممن لم يتمرنوا قط، وعشر دقائق من النشاط البدني يومياً تكفي للشعور بفرح غامر.

 

وذَكَر بحث منشور في «دورية أكاديمية العلوم الأميركية» أن «المشي عشر دقائق بشكل بطئ نافع للدماغ، والتمارين البسيطة قد تغير مباشرة أقسام معينة في الدماغ، وتقوم بالتواصل والتنسيق بينها، وتعزز وظيفة الذاكرة، وتطور خلايا دماغية جديدة يتجمع كثير منها في منطقة (الحصين) في الدماغ المسؤولة عن حركة أطراف الجسم». ولأول مرة في أبحاثٍ حول تمارين الرياضة، تم قياس تأثيرها على تركيب الدماغ، وكيف يبطئ الجلوس ساعات طويلة تدفق الدم في أدمغتنا. وكشفت دراسة للعاملين في المكاتب «أن القيام والتمشي ولو دقيقتين كل نصف ساعة يحول دون تدهور جريان الدم إلى الدماغ، بل يزيد تدفقه. ويواجه المُسّنون الذين يحافظون على جدارتهم البدنية مخاطر أقل في ضعف قواهم الذهنية».

 

ورياضة السعادة الدائمة تجعل عضلات رجال ونساء في السبعينات من العمر مارسوا التمارين الرياضية عقوداً عدةً، لا تتميز عن أصحَّاء في الـ25. كشفت ذلك دراسة نشرتها المجلة الأميركية «الفسيولوجيا التطبيقية»، وجاء فيها أن الجهاز الدموي لهؤلاء المتقدمين في السن قوي كما لو أنه لشباب في العشرينات من العمر. «صحيح أن الناس يهرمون في كل ثانية، إلاّ أن القوة العضلية ونشاط الجهاز الدموي لهؤلاء المسنين برهان على أن التدهور البدني بسبب العمر ليس أمراً اعتيادياً ولا حتمياً. وإذا لم يكن النشاط البدني يطيل العمر فإنه يحقق حياة سعيدة، ويعزز عمل الأدمغة، وأجهزة المناعة، ويجعل قلوب الناس تعمل بشكل أقوى من أشخاص في العمر نفسه لكنهم لا يتحركون.

 

وأبسط أنواع الرياضة السعيدة «تمارين تقوية عضلات اللسان»، والتي تلعب دوراً حيوياً، ليس فقط في الأكل والبلع، والهضم، والنطق.. بل أيضاً في الحيلولة دون تدهور عمل الدماغ والذاكرة مع التقدم في العمر (الزهايمر أو عته الشيخوخة، والباركنسن أوالشلل الارتعاشي)، وللوقاية من أورام خبيثة في الفم، أو الرقبة، أوالرأس، أو أمراض انسداد البلعوم. والمدهش في تمارين تقوية اللسان سهولتها، حيث يمكن لأي شخص ممارستها صباحاً بعد غسل الوجه، وتقتصر على إخراج اللسان ومدّه أقصى ما يمكن إلى اليسار ثم إلى اليمين، وتكرار العملية 5 مرات، في كل جانب.

12 ديسمبر 2018

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.