اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

سلوكيات الكمال في شهر رمضان// هالة العبدلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

هالة العبدلي

 

 

سلوكيات الكمال في شهر رمضان

هالة العبدلي

 

كثيرة هي الأحداث التي تمر على حياتنا وتحدث تغيير على سلوكياتنا سواء كان ايجابيا ام سلبيا لتعطي دافعا لديمومة هذه الحياة ألا وهو (محاولة الكمال او الأكتمال) والاستمرار بمعرفة الاشياء وأكتسابها..

 

من هذه الاحداث المهمة التي نتعايشها هذه الايام هو حلول (شهر رمضان) حدث يُشرع فيه السلوكيات الايجابية والمفاهيم الصحيحة التي نستطيع اغتنامها لترويض الافكار الهجينة المتولدة نتيجة الأبتعاد عن مسار الفكر النير لمعنى العيش الرغيد، مثال على ذلك:

 

_ محاربة الكسل الذي يتلبس اغلب الناس وخصوصا في ايام هذا الشهر الفضيل، وانعدام التفاعل والأنتاج تقريبا بحجة الصوم في اوقات النهار وفقدان طاقة، نجد الاغلبية يقضون نهارهم في سبات طويل متناسين قول الرسول الكريم (وعملكم فيه مقبول) اي ان الأعمال في هذا الشهر تكون مضاعفة الآجر ولا تختصر هنا على اعمال العبادة فقط من < صوم وصلاة وقراءة القرآن > والتي تعتبر من اساسيات هذا الشهر بل يقصد بها الاعمال التي تدر بالمنفعة على الأخرين ايضا والأنتاج الوفير..

 

_ محاولة الابتعاد عن التبذير في الطعام

هذه الآفة التي تؤدي الى الإخلال في ميزانية الشخص المادية ونظامه الصحي بنفس الوقت بحيث نجد اغلبنا يُقبل على تخزين اكبر كمية ممكنة من شتى انواع الأطعمة التي نحتاجها او لا نحتاجها فقط لضمان وجودها في المنزل الذي يُغنينا عن بذل جهد في تبضعها وقت حاجتنا لها فقط، مما يؤدي الى ان يصرف البعض في هذا الشهر ما قد يصرفه خلال شهرين او اكثر..!

او اعداد كميات كبيرة جدا من كل انواع الاطعمة في وجبة واحدة هي (الفطور) والاسراف في تناولها او رميها- اغلب الاحيان- فقط للتعويض عن صيام ساعات النهار غافلين عن إضاعة الفوائد الصحية من الصيام متناسين قولهِ تعالى ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأعراف/31 مما يؤدي الى الوقوع بهاوية الامراض المزمنة والعسيرة الناتجة عن الجهل بالوعي الصحي والفهم الغذائي الصحيح..

 

_ مقاومة آدمان البرامج التلفزيونية, هذه العادة التي تتلبس اغلبنا وخاصة في ايام هذا الشهر حيث يضيع اغلب وقت الشخص في متابعة برامج اغلبها غير مفيدة وتدخل ضمن (محرمات العرض) بدل من استغلاله في مرافق هادفة او مُصلحة لسلوكهِ اليومي وتقويم عاداتهِ السيئة بأعمال دينية او اجتماعية هادفة..

 

أن مشاهدة برامج التلفزيون بالتأكيد ليس خطأ ولكن على ان تكون ضمن موازنة جيدة ما بينها وبين بقية اعمالنا اليومية، مبتعدين عن مفهوم (قضاء الوقت مع برامج رمضان) واعطاء كل وقت حقه سِواء في اكمال مهامنا الأساسية او التمتع بما يُقدم دون خدش  أخلاقياتنا..

 

_ التعالي عن عادة تصوير الاطعمة والسفرات الرمضانية, فلا مانع من مشاركة اللحظات الجميلة والممتعة مع المقربين على ان لاتكون للتباهي او المفاخرة وخصوصا بمثل هذه الايام المباركة والتي فيها يتوجب علينا مشاركة معاناة الأخرين ومراعاة الحالات الانسانية لاغلب الناس ممن لايجدون قوت يومهم، وبدلا من هذهِ التراهات إستغلال مواقع التواصل لتقديم يد العون والمساعدة بسرية اخلاقية يتحتمها ديننا الصحيح..

 

_ أننا بصدد أجواء دينية اخلاقية أجتماعية، يمكننا من خلالها اغتنام الفرصة لتقويم مسالك الحياة التي نعيشها واختيار طرق معتدلة لتجذير القيم الأخلاقية الصحيحة في بنية المجتمع الذي يحيطنا وصولاً إلى ما يُسمى (الكمال والأكتمال) ، واعطاء حدث (شهر رمضان) وجهه الصحيح والغاية المرجوة منه كما آرادها الله..

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.