اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

تحليل المجابهة بين اميركا وايران وفق "نظرية الألعاب"// صائب خليل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صائب خليل

 

عرض صفحة الكاتب

تحليل المجابهة بين اميركا وايران وفق "نظرية الألعاب"

صائب خليل

22 مايس 2019

 

كيف نفسر ما يجري بين أيران وأميركا من تحدٍ وتبادل للتصعيد الإعلامي والسياسي والعسكري؟ هل هناك منطق في ان تعلن إيران من خلال المرشد الأعلى أنها لن تتفاوض ابداً، فتغلق الطريق امام نفسها للتوصل الى حل مع قوة تفوقها بهذا الشكل الحاسم وان تبدو مصممة على الاصطدام بها؟ ومن الناحية الأخرى، لماذا تخاطر اميركا بحرب قد تربحها، ولكن بتكاليف عالية وبتداعيات اقتصادية وسياسية لا يمكن التكهن بها؟ لماذا تتحمل كل تلك التكاليف قبل ان يكون هناك مسع جدي للتفاوض والقبول بحد أدنى يحفظ ماء الوجه لإيران مثلا؟

 

هل هذا كله مجرد تهور احمق من الجانبين، ام أن وراءه حسابات معينة؟

نعم هناك حسابات، بل ونظرية سياسية عميقة ايضاً، ولها اسم هو "نظرية الألعاب"! (1) والسيناريو الذي يجري بين الطرفين ليس سوى احد اكثر السيناريوهات المعروفة لهذه النظرية ويسمى (chicken) (يعني "الدجاجة" في الترجمة الحرفية، لكن كلمة "جبان" تعبر عنه بشكل أفضل)، ويتبع الطرفان قواعد هذا السيناريو العلمي بكل دقة!

 

قبل كل شيء، نظرية الألعاب ليست نظرية عن الألعاب، بل هي نظرية للبحث عن الخيار الأفضل، عندما يواجه المرء أو الدولة، خيارات مختلفة في "سيناريوهات" معينة، وكيف يمكن حساب نتائج القرار لاختيار ما يعطي أفضل المردودات. وللنظرية تطبيقات في السياسة والحرب وكذلك الاقتصاد وعلم الاجتماع. كما اني قرأت واحداً من اجمل الكتب، كان يتحدث عن اتباع الحيوانات لقواعد تلك النظرية (بدون وعي طبعا) في تصرفاتها، واختيار الخيار الذي يضمن لها البقاء أكثر من غيره.

 

لا يمكن تحديد بداية النظرية، لكن تطويرها بدأ في القرن الثامن عشر ثم تطورت في بداية القرن العشرين وبكثافة في الخمسينات منه. وقد حصل باحثان في الاقتصاد والبيولوجي على جائزة نوبل عام 2014 لتطبيق النظرية في مجالي علمهما.

 

تستخدم نظرية الألعاب منظومات رياضية لحساب الاستراتيجية الأنسب لاختيار الخيار "الرشيد". والفكرة الأساسية هي الإجابة عن السؤال: ما هو الاختيار الأفضل بالنسبة لك، إذا علمت أن المقابل سيرد عليك أيضا باختياره الأفضل؟ وطبيعي ان المقابل سيحسب أيضا ما سوف تختاره كرد على رده. وهكذا تصبح الحسابات معقدة.

 

سيناريو "الجبان" يمثل تحدياً بين جانبين على من سيجبر الآخر على ان يكون "الجبان". ويمكنك تخيل سيارتان تسيران بسرعة نحو بعضهما في شارع مفرد. والتحدي بين السائقين هو: من سيبقى على الطريق ويتحدى للنهاية ومن سوف "يجبن" ويخرج من الطريق ليتجنب الاصطدام؟

 

كل من اللاعبين سيحسب الاحتمالات الأربعة التالية: ان ابقى على الطريق ويخرج خصمي، فأكسب الرهان. أو ان اخرج ويبقى خصمي فأخسر الرهان لكني ابقى على قيد الحياة. أو ان أخرج ويخرج خصمي في نفس الوقت وتكون النتيجة تعادلا. أو ان ابقى ويبقى فنصطدم ببعضنا ونخسر حياتنا.

 

اللاعب الأول سيفكر: المنطق يقول انه يجب ان أخرج لأن احتمال الخسارة في الحالة الثانية اكبر بكثير. لكنه سينتبه أن اللاعب الثاني سيفكر بنفس الطريقة ولا شك انه سيخرج أيضاً. إذن لماذا لا استغل الفرصة وابقى على الطريق وافوز، مادمت اعلم بشكل اكيد ان المقابل سيخرج؟

 

لكن ماذا لو فكر اللاعب المقابل بنفس طريقتي ورفض ان يخرج؟ عندها سنخسر حياتنا! إذن لن ابقى .. يجب ان اخرج.. لكن الآخر سيفكر أيضا انه يجب ان يخرج.. لم لا ابقى إذن؟ ..... وهكذا يصل اللاعب انه لا توجد طريقة منطقية لاتخاذ قرار، وان الطرفين سيكونان مستعدين للخروج في آخر لحظة، لكن من سيخرج قبل الثاني؟ هذا هو السؤال.

ما هي الاستراتيجية الأنسب إذن لتحقيق أفضل فرص الفوز واقل الخسائر؟

 

رغم الوضع الغامض، يمكن تحديد مبدئين صحيحين في كل الأحوال: المبدأ الأول هو أن يحاول اللاعب أن يبقى على الشارع إلى آخر لحظة ممكنة، ولا يخرج منه إلا قبل "حافة" الاصطدام، بأمل ان يصاب المقابل بالرعب ويخرج قبله. وهذا المبدأ هو أساس سياسة "حافة الهاوية". وقد عرفت "سياسة حافة الهاوية" بأنها : "فن دفع العدو الى حافة الحرب، دون ان تشعل تلك الحرب". وبالطبع فالأمل هو بإرهاب الخصم ودفعه لتقديم التنازلات.

 

كذلك كانت سياسة حافة الهاوية تكتيك فعال في الحرب الباردة، والتي شبهها الفيلسوف الانكليزي برتراند رسل بلعبة "الجبان". وهكذا عاش الاتحاد السوفيتي والغرب على حافة الحرب لمدة 50 عاما. وقد اشتملت على فترات كان التوتر على اشده، وخاصة في ازمة الصواريخ الكوبية 1962، حيث تبادل كل من كندي وخروتشوف تصعيد التهديدات بأن حربا نووية قادمة، دون ان يفعلا تهديداتهما. وكذلك كان الأمر في الحرب الكورية التي بدأت عام 1950 وكادت ايضا ان تصل الى الحرب الذرية. كذلك كانت هناك ازمة مماثلة في مشكلة برلين.

 

إن عدنا الى سيناريو السيارات، فالمبدأ الثاني الذي سيزيد من الآمال بإرهاب المقابل لـ "يجبن" هو التحضير قبل الانطلاق بزرع اليأس والخوف في قلب المقابل مسبقا. وهنا نجد أن افضل فكرة ان يحاول اللاعب ان يتظاهر بالتهور والجنون وان الحياة لا تهمه، وان يحاول ان يستعرض تهوره امام خصمه فيشرب الخمر بشراهة قبل السباق ويضحك بسفاهة. فهذا سيدفع بالآخر الى اليأس من إخافة مثل هذا الشخص الفاقد للمنطق والاتزان.

 

وفي الواقع، لكي تكون سياسة حافة الهاوية فعالة، يجب ان يقوم الطرفان بتصعيد تهديداتهما وافعالهما بشكل مستمر. لكن التهديد يجب ان يمتلك المصداقية ليكون مؤثراً. لذلك، ربما اكثر ما سيدفع المقابل لقبول الهزيمة والخروج، ان يقوم اللاعب بنزع عجلة القيادة ويرميها من الشباك أمام الخصم القادم نحوه! فهذا يجعل الخصم يفهم ان المقابل لن يعود قادراً على الخروج حتى لو أراد ذلك! فلا يبقى امام الخصم الا القبول بالخروج وخسارة الرهان لضمان حياته. وهنا نلاحظ امراً غريبا، وهو أن تقليل اللاعب لخياراته قد يكون استراتيجية جيدة للفوز، لأنه يصبح منيعاً عن تأثير الخوف والتهديد، مادام لا يستطيع الخروج حتى لو أراد.

 

من الطبيعي أنه من الممكن ان تخرج الأمور عن سيطرة الطرفين. لكن هذه الحقيقة نفسها تستعمل كجزء من التهديد لإرهاب المقابل باعتبار اللاعب متهوراً لا يهتم للمخاطر حتى تلك التي لا يسيطر عليها. وهذا يفسر الى حد ما، سعي القوتان العظميين سابقاً (أميركا والاتحاد السوفيتي) إلى سباق التسلح رغم المخاطر التي هددت الحياة على الارض بالفعل. (من الظلم هنا ان نعامل الطرفين بالتساوي، فمن المؤكد ان أميركا هي من كان يدفع باتجاه سباق التسلح وكان السوفييت يركضون وراءها).

 

إن عدنا الى حاضرنا، نرى أن المواجهة بين أميركا وإيران تطبيقاً مباشرا لهذه الاستراتيجيات. ولنلاحظ قبل ذلك ان ترمب نفسه تجسيد لشخصية اللاعب الذي يتظاهر بالتهور التام والحماقة لإرهاب الآخرين ودفعهم الى "الجبن" و تقديم التنازلات. وبالفعل حصل الأمريكان على العديد من المكاسب بهذه الطريقة، ليس من السعودية فقط، وإنما ايضا من اليابان ومازالوا يسعون للمزيد من الدول الاخرى. والحقيقة اني فكرت بالكتابة عن هذه الستراتيجية منذ تولي ترمب الحكم، لكن الظروف والأولويات حالت دون ذلك.

 

المجابهة الحالية بين أميركا وإيران (الوصف الاصح هو العدوان الأمريكي على ايران، لكننا لن نهتم هنا بقضايا الحق، إنما فقط بتحليل استراتيجيات الفوز) تتميز بقيام الأمريكان بخطوات توحي للمقابل بوجود عزم اكيد لدخول المعركة، مثل استقدام حاملة الطائرات "يو أس إس أبراهام لينكولن" إلى مضيق هرمز ووصلت مقاتلات "بي.52" و"أف.35" إلى قاعدة العديد في قطر، وكذلك سحب الولايات المتحدة موظفيها غير الاساسيين من العراق، وسحب أكسون موبايل لموظفيها العاملين في العراق، اضافة الى التصريحات التي يطلقها ترمب بين الحين والآخر بتهديد شديد القسوة غالباً. أما الحديث عن امكانية الاتصال والتفاوض وغيرها فربما الغرض منها ان تعطي مصداقية اكبر للتهديد، حين يمتلك مرونة ظاهرية، وفوائد اخرى.

 

كذلك نجد ان هناك تلميحات واضحة في الصحافة الغربية للاستفادة من سمعة ترمب بالتهور من اجل تثبيت صورة اللاعب الذي لا يمكن اخافته، بهدف بث الخوف في صفوف الإيرانيين لدفعهم لتقديم التنازلات، رغم ان تلك التلميحات قد تبدو وكأنها نقد للولايات المتحدة، لمن لا يعرف اصول اللعبة. ولنلاحظ بشكل جانبي أن الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون ودونالد ترمب يتسابقان في تقمص دور اللاعب المجنون الذي لا يمكن حساب وتوقع تصرفاته، فهذه صفاة ممتازة لردع العدو. وقد وصف أون بأنه شخصية غامضة ذات اندفاعات سريعة تخترق الخطوط الحمر متجاوزاً جده كيم إيل سونغ، وأبيه كيم جونغ إيل.

 

أما إيران فلنلاحظ ليس فقط اقوال قائد الحرس الثوري والعسكريين الآخرين، إنما ايضا تصريحات السيد الخامنئي. انه يحاول طمأنة الإيرانيين اولاً فيقول: من خلال تصرفاتهم واشاراتهم يريدون القول: ربما تنشب الحرب. يريدون ان يعظموا حجم شبح الحرب، وربما يريدون ان يخيفوا الشعب او بعض الجبناء فيه. الخيار الآخر هو المفاوضات.. لن تكون هناك حرب!"

 

ثم يبدأ السيد الخامنئي الهجوم الإعلامي الإستراتيجي للسيناريو أعلاه فيقول ".. ولن نتفاوض! هذا الكلام ليعلم الشعب الإيراني بالأمر. وهو ليس مجرد كلام وادعاء وشعارات وأمنيات"!(2)

 

وهذا اشبه ما يكون بتحطيم مقود السيارة والقاءه خارجاً! فليس من السهل ان يتراجع المرشد الأعلى عن كلامه!

 

كذلك لا يمكن فهم قصف الحوثيون للمنشآت النفطية السعودية إلا كتهديد إيراني واثبات مصداقية أنها على استعداد "للعض" إن هي ضربت او تهددت بالخنق.

 

شارك عبر

http://www.bbc.com/arabic/middleeast-48315631

 

حول المشاركة

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

أغلق نافذة المشاركة

 

لكن هذه المجابهة تتميز باختلافين مهمين عن مجابهة سيناريو "الجبان"، والاختلافان في غير صالح ايران. الأول هو ان "السيارتين" المتقابلتين ليستا متساويتا الحجم، بل هي بين شاحنة كبيرة وسيارة صغيرة!

 

والاختلاف الثاني المهم هو ان من يقود سيارة أميركا هي إسرائيل، اكثر مما هي اميركا. وهذا يجعل اميركا اخطر من الحالة الاعتيادية. فمن الصعب ان تخيف إسرائيل بتهديدها بتحطيم سيارة شخص آخر!

 

الجواب عن المشكلة الأولى هو انه بالرغم من أن السيارة الصغيرة ستتحطم في حالة الاصطدام، إلا انها لن تعجز عن ان تسبب خراباً ما في الشاحنة، مثل ان تتلف إحدى عجلاتها (متمثلة باضطراب داخلي بسبب الخسائر وكذلك إحساس الناس بلا أخلاقية الدولة التي ينتمون إليها، وكراهية وقلق متزايد لأميركا من قبل جميع الناس في العالم، الخ) . وهذا يعني ان الشاحنة لن تكون في مواجهة بقية التحديات بالقوة الحالية، لذلك يجب ان تحسب حسابها بدقة. وهذا المبدأ ما اسميته في مقالة سابقة بمبدأ كلب الحراسة الذي يتحدى الذئب الأقوى منه، مهددا إياه بإصابته بجرح يجعله اقل قابلية على الحياة بعد المعركة.(3)

 

أما المشكلة الثانية التي تواجهها ايران، فهي قيادة إسرائيل لـ "سيارة" أميركا بالريموت كونترول، مما يؤمن عدم خسارة اسرائيل المباشرة. وهذه المشكلة يمكن ان تحل من قبل إيران بتوجيه التهديد بالضربات نحو صاحب القرار الذي يمسك بمقود تلك السيارة من بعيد، أي إسرائيل، وليس الذي يجلس خلف المقود ويتظاهر بأنه من يقود! إلى القائد الحقيقي يجب ان يوجه التخويف والتهديد وإلا فهو بلا فعالية كبيرة.

 

هذا الفيديو المهم(4) يبين وعي تلك الحقيقة من قبل بعض المسؤولين الامريكان حيث يتساءل المحاضر لماذا يريد نتانياهو وليبرمان ومؤيدوهم في هذا البلد (أميركا) توريط اميركا في الامر؟ ويرى ان تفسير ذلك من الناحية الانتهازية سهل، حيث من الأفضل لك ان تهدر دماء حلفائك وثرواتهم بدلا من دمك وثرواتك. وإضافة الى ذلك فأن إسرائيل لا تريد شرعية القوة العظمى. وكذلك لا يريد الإسرائيليون ان يلعنهم العالم ويعزلهم اكثر مما هم معزولين، وربما بشكل مدمر. أما اميركا التي هاجمت العديد من البلدان، فهي ملعونة مسبقا واكثر من نصف العالم يكرهنا مسبقا، وسينظر العالم لنا إن هاجمنا ايران، على انه استمرار لهذا العدوان فقط. إسرائيل تريدنا ان نسقط النظام الإيراني بسرعة، ولا يهمها كيف سيمكننا التعامل مع 75 مليون شخص يختبئون في مناطق وعرة،  ومعهم نصف العرب، يسعون لقتل كل أميركي يجدوه. قد نجد انفسنا في مشكلة اكبر حتى من مواجهة حرب عامة في المنطقة وربما حربا كبرى في الشرق الأوسط .. والدولة التي بدأت كل هذا والتي تملك علاقة غير المتوازنة مع أميركا جعلت من هذا الأمر ممكنا، هي إسرائيل. انتهت اقتباسات الفيديو.

 

ويدرك المسؤولون الإيرانيون حقيقة الوضع، وإدارة إسرائيل للقرار الأمريكي، رغم انها تحاول التزام الصمت نسبياً وتعمل من تحت الطاولة في هذه الأيام، وعلى العكس من كل الفترات السابقة. ونرى العديد من المسؤولين الإيرانيين يؤكدون فههم للموقف، مثل رئيس اللجنة النووية في البرلمان الإيراني الذي قال: " قبل أن يهدأ غبار أي هجوم على إيران ستضرب الصواريخ الإيرانية قلب تل أبيب". وكذلك نجد السيد نصر الله يعبر عن نفس الموقف في اكثر من مناسبة فيقول مؤخراً: "بالحسابات وليس بالشعارات... قرار ترامب سيكون بداية النهاية لإسرائيل"!

 

ما الذي سيحدث؟ إنه سؤال صعب بل مستحيل التوقع، لكننا أردنا هنا ان نوضح الاستراتيجيات التي تقف خلف التهديدات والتحركات التي يقوم بها كل طرف، لتكون مفهومة للمتابع ويعلم ان وراءها منطقها، فلا يضيع في تناقضاتها الظاهرية مع منطق الأشياء البسيط.

 

(1) نظرية الألعاب

https://en.wikipedia.org/wiki/Game_theory

 

(2) السيد #الخامنئي لن نتفاوض ولن تكون هنالك حرب مع الامريكان

https://www.youtube.com/watch?v=kNRUZFJiPjc

 

(3) صائب خليل - كيف تنتصر إيران في معركتها؟ - خوف الأقوى من الجرح

https://www.facebook.com/saiebkhalil/posts/2354542911269431

 

(4) فيديو: إسرائيل تلعب بأوراق اميركا

https://www.facebook.com/Gov.Citizen/videos/401668687092509

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.