اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

التناقض والتخلف في المسيحي والمسيحية الشرقية!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نيسان سمو

 

عرض صفحة الكاتب

التناقض والتخلف في المسيحي والمسيحية الشرقية!

نيسان سمو

 

لا يمكن لأي كاتب (هاي) أن يكون متناقض مع نفسه وأنا اعتبر نفسي من غير المتناقضين (لهذا انت مكروه) لهذا سأتحدث اليوم عن موضوع التناقض في المسيحي الشرقي (الغربي شغلته صارت واضحة)....

 

لقد تحدثنا عن الاسلام والمسلمون بما فيه الكفاية (سبحانك يارب لماذا لا نتحدث عن البوذيين مثلاً) واليوم سَنُقارن ذلك المسيحي الشرقي بالمسلم والعربي بصورة عامة.

 

على المستوى الديني والإيماني فلا اعتقد هناك إختلاف كبير. الإسلام إنقسم الى مذاهب وطوائف وصحوات لا تعد ولا تُحصى وكذلك فعل المسيحي الشرقي. فالكنيسة هناك منقسمة الى عدد لا بأس به من الصحوات الغريبة. فالمصرية تختلف عن اللبنانية وهي بدورها متناقضة مع الإيرانية والاخيرة تقاطعت وتنكرت للعراقية (مع العلم العراق كلهُ متحد مع إيران بإستثناء الكنيسة) والعراقية نَست السورية وبدورها ضربت نفسها بإنقسامات متقاطعة ومعادية لبعضها البعض ولا ربط او تقارب او اي تواصل حقيقي  بين تلك الإنقسامات (إلا اللهم في الاواني المستطرقة). ناهيك عن الإنقسامات التاريخية التي ضربت الكنيسة الرئيسية الغربية نفسها به ولو لا عملية فصل تلك الكنيسة ورجالها عن الساحة السياسية وقص اجنحتها لكانت كل الامم (حتى الامة الإسلامية) تستورد الى الآن طُرق وفنون محاربة وقتل الآخر.

 

في العراق الجريح الضعيف فشل المسيحي وبسبب ذلك الإنقسام والتنافر والتباعد والعداء في إستغلال اي فرصة لبناء له أي دور على الساحة السياسية. النجاح الكبير الذي حققه في ذلك الشأن إذا كان على المستوى الديني او السياسي هي زيادة الهجرة والإبتعاد اكثر واكثر والهروب الجماعي لتلك الطوائف هي الصفة السائدة (هَمزين عدنا صفة)!.

 

حتى بعد الرحيل وسقوط بغداد (للمرة الحادية عشر) ومجيء الغرب المسيحي الى العراق لم يستطع هذا المسيحي المنقسم والطائفي في بناء اي موقع قدم او مركز يستند عليه (وضعه يشبه حال الرابطة الاممية). لا السياسي المسيحي نجح في لم الشمل وبناء دار يسترهم ولا الكنيسة تمكنت في توحيد او حتى تثبيت ذلك المسيحي على ارضه وارض اجداده (بَس ليش اكو واحد منهم يعرف اصل جده)!. ماهي إلا ايام وسنوات قليلة وسيضمحل ذلك المسيحي الشرقي وينتهي به الامر في كازينوهات ميامي وسدني (يا اخي القمار داخل بدمهم وهذا من فضل ربي). سيضحى حالهم  مثل بلوة القضية الفلسطينية والتي بسبب إنقسامات أحزابها الى مذاهب وتيارات وإتجاهات ومُوالات مختلفة ومتناقضة الى ذوبان تلك القضية رويداً رويداً وبالتالي ليس إلا سنوات معدودة ولا نسمع بتلك الحدوتة البتة (شوية راح نرتاح)...

 

أما وضعية المسيحي الشرقي المهاجر فلا تختلف عن أي مُسلم مهاجر (شوف حْكمة ربك بَس المؤمنون يُهاجرون) . لا بل العكس فحتى المسلمون في الخارج أكثر ملتزمين ومترابطين مع بعض البعض ومع الداخل. فدعم المسلم المهاجر لأخيه المترابص في الداخل لم يتوقف ويزداد أضعافاً عن المسيحي المتنكر. عكس المسيحي الذي ما وصلت أقدامه الى الغرب فأول ما يقوم به هو التنكر والنسيان. اول خروج له يكون زيارة إحدى صالات الالعاب الهوائية (إي مو دوختنا بنقطة الصفر،  ها هو يبدأ من الصفر).. 

 

 ومن هناك تبدأ رحلة الكفاح والألف ميل. التنافر والتفرقة والإبتعاد عن التقارب والترابط والتواصل مع اخيه المهاجر الآخر قبل الداخل هي الصفة المُلازمة. حتى على المستوى الكنسي والديني فالفلتان هو السائد. لقد تنكر أغلب المسيحيون الذين وصلوا الى الغرب حتى لعاداتهم وتقاليدهم الكنسية والإيمانية وإستبدلوها بعادات وتقاليد الغربي المتحرر من الدين منذ قرون. لم يبقى شيء يفعله الغربي لم يُقلده المسيحي الشرقي. فقتلوا ونهبوا ومارسوا كل أنواع الرذيلة (بإستثناء القلة القليلة التي تحاول الى الآن الصمود والمقاومة) وخاصة على مستوى التحرر الجنسي والطلاق والزواج المدني والإبتعاد عن الدين (إي مو انتَ هواية مقهور عليه)! والمذهب والكنيسة ووووووووووووو الخ.

 

أما على المستوى الإجتماعي (والله خجلان من هذه الفقرة بَس لازم نُكمل ونقول شيء بسيط في هذا الشأن) فأغلب المسيحيون الوافدين تعاطوا أو تعاملوا او تداولوا كل أنواع السموم التي يبتاعها اخيه الغربي. لا بل سبقوا وبدأوا يعطوا الدروس للغربي في فنون المراوغه والتحايل والتعاطي. الباقي معروف للجميع (ليش راح نسحب رأسنا من تحت الرمال راح يبرد).

 

وبالنسبة الى التخلف المتراكم! لا هذا راح انخليه لمناسبة اخرى..

 

فما هو الفرق إذاً! الفرق الوحيد هنا إنه المسيحي الشرقي لا يملك القوة للقتل والتدمير وإلا فلا منافس كان سيقف بوجهه (لو كان لهم حوريات في الجنة لكانوا اعطوا الدروس في التفخيخ)!.

 

ماهو الفرق إذاً! أنا لا ارى أي فرق بين الجماعتين بالرغم من إدعائنا ليلاً نهاراً عكس ذلك.

 

لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر!

 

نيسان سمو 24/05/2019

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.